زعيم حزب "الاتحاد الاشتراكي" المعارض في المغرب إدريس لشكر
الرباط ـ رضوان مبشور
اعتبر زعيم حزب "الاتحاد الاشتراكي" المعارض في المغرب، إدريس لشكر، أن رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران يسعى إلى "إقبار" المعارضة، وأن الديمقراطية لا تمشي على رجل واحدة، وليست هي في ما يصرف هذه الأيام من كلمات "بخسة". وانتقد لشكر خلال كلمته في افتتاح أعمال المجلس المحلي الموسع
لجهة سوس ماسة درعة، طريقة تدبير وزراء العدالة والتنمية لشؤون البلاد، معتبرًا إياهم "كثيرو الضجيج والكلام"، رغم أن مواقعهم "تتطلب قدرًا كبيرًا من الحكمة والروية والتبصر، وليس الخطب الرنانة والرعناء"، فيما هاجم التدبير الحكومي، فائلاً "لما كنا في مواقع المسؤولية، كنا نعطي 11 مليار درهم لصناديق التقاعد من دون ضجيج، ولم نكن نسحب 15 مليار درهم من الاستثمارات، وأن المغرب يعيش منذ تولي حزب (العدالة والتنمية) دواليب التسيير أزمات حقيقية تتعلق بالغرور والأنا واحتقار المكونات الأخرى والسخرية من المؤسسات، وهذا الأمر لن يدفع إلى تقدم البلاد".
ودعا المعارض المغربي بنكيران ووزرائه إلى الحرص على التجانس في العمل، من دون إقصاء لبقية المكونات الفاعلة داخل الحقل السياسي، مع إعطاء الجميع فرصة الاشتغال، بعيدًا عن منطق الحزب الحاكم الذي أصبح يقوم بكل الأدوار التنظيمية والتنفيذية والتشريعية والرقابية، إلى درجة أصبحت الحكومة تسأل نفسها وتجيب في الوقت ذاته"، متحديًا بنكيران بأن "يناظر خلال جلسة الأسئلة الشهرية في البرلمان أحد ممثلي المعارضة، التي تبقى مستعدة في أي وقت لتنصيب ممثل لها رغم هشاشتها".
وفي ما يتعلق بالاتهامات التي يطلقها بعض رموز الحزب الحاكم، بشأن استفادة بعض المنتمين لحزب "الاتحاد الاشتراكي" من الامتيازات والتعويضات حين كانوا يديرون دواليب الحكم، قال لشكر مخاطبًا حزب "العدالة والتنمية"، "انتم الآن في مواقع المسؤولية، تتطلعون على أسرار الدولة، إذا تسترتم على خروقاتنا، الله سيفضحكم"، مطالبًا بتشكيل لجنة للتقصي بشأن اختيار بعض الأشخاص لتولي المسؤولية في بعض القطاعات، مضيفًا أنه "يملك أدلة قاطعة بشأن إقصاء بعض الكفاءات من المسؤولية، فقط لأنها تنتمي إلى (الاتحاد الاشتراكي) في الرباط والدار البيضاء".
وبشأن إمكان الإطاحة بحكومة بنكيران، عن طريق تقديم ملتمس رقابة لسحب الثقة منها في البرلمان، قال زعيم "الاتحاد الاشتراكي"، "الأمر ليس مطروحًا عندنا، حكومة بنكيران هي التي تخلت عن مهمتها وعليها تحمل مسؤوليتها".
أرسل تعليقك