التحرير التونسي يتهم الجزائر والغرب بافتعال أزمة إرهابيي الشعانبي
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

وصف الحكومة بالتواطؤ والانتهازية والمقايضة بدماء "أبناء الصحوة"

"التحرير" التونسي يتهم الجزائر والغرب بافتعال أزمة "إرهابيي الشعانبي"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "التحرير" التونسي يتهم الجزائر والغرب بافتعال أزمة "إرهابيي الشعانبي"

عناصر من الجيش التونسي 

عناصر من الجيش التونسي  تونس ـ أزهار الجربوعي أكد القيادي والمتحدث الرسمي باسم حزب "التحرير" التونسي رضا بلحاج أن المخابرات الجزائرية والأجنبية متورطة في فبركة سيناريو الإرهاب، وافتعال أحداث "جبال الشعانبي" الأخيرة لتصدير أزمة التسعينات الجزائرية إلى تونس، وعرقلة المسار الديمقراطي الثوري للبلاد، بينما وصف بيان صادر عن الحزب، الخميس، الحكومة التونسية بـ"التواطؤ والانتهازية والمقايضة بدماء شباب الصحوة الإسلامية، مقابل تأبيد بقائها في السلطة".
وأعلن القيادي في حزب التحرير وسام لطرش لـ"العرب اليوم" أن الجزائر ما زالت تخشى انتقال الثورة التونسية إليها، متهمًا القوى الغربية وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة الأميركية بالعمل على تصفية الإسلاميين وتشويههم قصد استئصالهم من المنطقة.
في حين أكد القيادي في حزب "التحرير" وسام لطرش في تصريح خاص بـ"العرب اليوم" أن الجزائر ما زالت تخشى انتقال الثورة التونسية إليها، متهمًا القوى الغربية وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة الأميركية بالعمل على تصفية الإسلاميين وتشويههم قصد استئصالهم من المنطقة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم حزب "التحرير" التونسي رضا بلحاج إلى "العرب اليوم" أن تونس وقعت ضحية مخطط لتصدير أزمة الجزائر الدامية في التسعينات إلى أراضيها لعرقلة مسارها الثوري الانتقالي، مشددًا على أن جميع التحاليل السياسية والإستراتيجية أثبتت أنه لا وجود لمبرر لكي يحمل التونسيون السلاح ويتقاتلوا فيما بينهم.
واعتبر رضا بلحاج أن القوى المعادية للثورة التونسية والتي تخشى انتقال المد الثوري إليها تسعى إلى إعادة إنتاج منظومة الاستبداد في تونس، من خلال إغراقها في حمام دم، وإعادة انتاج مسلسل الارهاب للاستنجاد بقانون الرئيس المخلوع لما يسمى بمكافحة الإرهاب، لإرهاب الناس وتخويفهم من كل ما هو ديني وله علاقة بالإسلام.
واعتبر القيادي في حزب "التحرير" التونسي وسام لطرش في تصريحه أن زيارة قائد القوات الأميركية في أفريقيا "أفريكوم" إلى تونس ولقاءه المسؤولين الأمنيين والعسكريين في البلاد يفسر أحداث الشعانبي، معتبرًا أن القوى الغربية تسعى لخلق الإرهاب في تونس قصد تصفية الحركات الإسلامية التي انتشرت بعد الثورة، وتساءل وسام لطرش عن غياب هذا التنظيم الإرهابي عن الساحة طول هذه المدة رغم أن اكتشافه كان منذ أواخر العام الماضي كانون الأول/ ديسمبر 2012، متسائلاً عن دور الأمن والجيش في تأمين البلاد، وكيف تم السماح للتنظيم الملقب بـ"كتيبة عقبة ابن نافع" بالتجول في البلاد وزرع الألغام في الجبال.
واعتبر القيادي في حزب "التحرير" وسام لطرش أن جميع المؤشرات تدل على حرب استئصالية تستهدف الإسلاميين، معتبرًا أن الحكومة التونسية التي يقودها حزب "النهضة" الإسلامي قد انخرطت في الاجندة الغربية التي تدعي مكافحة الارهاب والقطع مع العهد البائد، في حين أنها تسعى إلى تطبيق قانون الإرهاب الذي يعاقب على النوايا، والذي صاغه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لتصفية الإسلاميين، والتخلص من خصومه السياسيين، وقبر معارضيه في غياهب السجون.
واعتبر وسام لطرش أن الجزائر ما زالت تخشى انتقال الثورة التونسية إليها، وهو ما دفعها نحو افتعال أزمة على الحدود مع تونس وتدبير "أحداث الإرهاب الأخيرة في الشعانبي" للتخويف من الإسلاميين، ومواصلة قمع قوى الثورة الجزائرية، مشددًا على أن الأنظمة الغربية باتت تسعى لتشويه تنظيمات الصحوة الإسلامية بعدما تيقنت أن المتغيرات والثورات التي تعيشها المنطقة العربية فرضت وجود الإسلاميين وكشفت شعبيتهم.
وأصدر حزب التحرير الإسلامي التونسي بيانًا، الخميس، يحمل عنوان "كفى إرهابًا وإرعابًا لهذا الشعب المقهور"، قال فيه "إن أحداث الشعانبي "ليست بأحداث إرهابية وإنما هي من تدبير جهة مخابراتية ماكرة غربية مكشوفة وبتنسيق مع جهة مخابراتية عربية جارة أيّدت القذافي الطاغية على شعبه إلى آخر لحظة.. وأسالت دماء شعبها أنهارًا، وسخرت من ثورة تونس، وتمكر لها، وتسعى إلى إرباكها".
وأضاف البيان أن "السلطة التونسية عاجزة متواطئة لا تقدر حتى على الإفصاح عن كواليس هذه الأحداث الغامضة، ما يجعلها تحت خطّ الحكم وتحت خطّ الثورة بلا مسؤولية، وما يؤكّد أن تونس الآن هي محلّ لتصفية صراع إقليمي كاسح بين فرنسا المتراجعة المتقهقرة من جهة وأميركا وبريطانيا من جهة أخرى".
واعتبر حزب "التحرير" التونسي أن جميع المؤشرات والقرائن تبرهن على أن "أحداث الشعانبي مفتعلة بتواطؤ من قوى سياسية على غرار ائتلاف الجبهة الشعبية اليساري المعارض وأحزاب أخرى، لهدف منع تمرير قانون العزل السياسي، والإطاحة بالحكومة التي يقودها حزب النهضة الإسلامي".
وأشار بيان حزب "التحرير" إلى تصريحات عضو هيئة الدفاع في قضية اغتيال المعارض شكري بلعيد، المحامي فوزي بن مراد، والتي قال فيها إن قتلة شكري بلعيد جاؤوا من الجزائر، وقد تم تأمين إخراجهم إلى الوجهة نفسها بعد ذلك، مضيفًا أن "الجهة العميلة الحريصة على إخفاء الحقيقة تواطؤًا أو جبنًا"، قامت بتهديد المحامي (المظنون أنّه قُتل)، الذي أكد أنه يتعرض إلى ضغوطات كثيرة، قبل أن يتوفى في 6 نيسان/ أبريل الماضي بسكتة قلبية.
وأكد حزب "التحرير التونسي" أن السلطة التونسية التي يقودها حزب حركة "النهضة" الإسلامي "على درجة عالية من الجبن أو التواطؤ، وأنها تتعاطى السياسة لا وفق الواجب الإسلامي ولا في السياق الثوري وإنما هو وفق انتهازية مدمّرة، وهي اليوم لا ترى مانعًا أن يكون ثمن المقايضة في الملفات والمواقع وتوزيع الخريطة السياسية هي دماء أبنائنا ولو بالسكوت عنها هكذا بكل دم بارد ... كأن لسان حال السلطة وكل من تحكمت فيهم شهوة السلطة (نريد إرهابًا لنزداد تمكنا) (والغاية تبرر الوسيلة)".
وبرأ حزب "التحرير" التونسي "أبناء الصحوة الإسلامية" بأحداث الشعانبي الأخيرة، مؤكدًا أنهم سيكشفون "المؤامرة على الناس وعلى أفراد الجيش والأمن المغرر بهم".
وأعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، أن التنظيم الارهابي (9 تونسيين و11 جزائريًا)، الذي أقدم على زرع ألغام في مرتفعات الشعانبي الحدودية المتاخمة للحدود الجزائرية، والذي تحاصره قوات الجيش والأمن، على علاقة مع تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"، نافيًا عزم تونس تلقي مساعدات أميركية للتصدي لخطر الإرهاب.
ودعا وزير الداخلية التونسي إلى العمل بقانون الإرهاب الذي صاغه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وهو ما أثار حفيظة وانتقادات الكثير من المراقبين والجهات السياسية في تونس، التي حذرت من مغبة العودة بالبلاد إلى نفق الاستبداد المظلم.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحرير التونسي يتهم الجزائر والغرب بافتعال أزمة إرهابيي الشعانبي التحرير التونسي يتهم الجزائر والغرب بافتعال أزمة إرهابيي الشعانبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon