مداهمات للجيش اللبناني في مشاريع القاع الحدودية
بيروت ـ جورج شاهين
كشفت مصادر أمنية مطلعة أن وحدات من الجيش اللبناني نفذت حملة مداهمات واسعة في محلة مشاريع القاع المحاذية للحدود السورية، الخميس، بحثًا عن أسلحة ومطلوبين ومشبوهين، وقد أوقف 10 سوريين في حوزتهم أسلحة خفيفة وبنادق صيد.وأشارت المصادر إلى أن هذه الحملة تأتي إثر عمليات تهريب على امتداد
الحدود في محلة الجوسية والجورة وصولًا إلى السلسلة الجبلية الشرقية التي تتشابك فيها الملكية بين لبنان وسورية.
وجاءت هذه الإجراءات بالتزامن مع إدانة الناطقة باسم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين آشتون، في بيان وزعته البعثة الإعلامية للاتحاد الاوروبي في بيروت، هجمات القوات المسلحة السورية التي طاولت أهدافا في الأراضي اللبنانية، واعتبرت أن هذه الأعمال تشكل انتهاكًا لسيادة لبنان، وتعتبر الهجمات ضد أي بلد من بلدان الجوار غير مقبولة.
وأشارت إلى أن لبنان ليس طرفًا في النزاع السوري وقد نأى بنفسه علنا عن هذا النزاع، ويجب على جميع الأطراف في سوريا وجميع الأطراف الفاعلة في لبنان فضلا عن البلدان الأخرى احترام هذا الأمر، وجددت التزام الاتحاد الأوروبي بسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه ووحدته.
وحذرت الممثلة العليا مرارًا من تمدد محتمل للنزاع السوري، وجددت دعوتها لجميع الأطراف الفاعلة في الأسرة الدولية إلى المساهمة بفعالية إلى جانب الاتحاد الأوروبي في حل سلمي للنزاع.
وتلاقت هذه المواقف مع أخرى للسفير السوري لدى لبنان، علي عبد الكريم علي، الذي قال بعد زيارته إلى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، لقد ناقشنا الأوضاع الدولية والمؤثرات في الحرب التي تتعرض لها سورية، وأعرب العماد عون عن ثقته في أن النصر هو الخاتمة التي ستنتهي إليها هذه الحرب، لكن هناك مآس وجراح وخراب، فتقاسمنا معا قراءة هذه المآثم وانعكاساتها والمخارج التي يجب أن تأتي عبر حل سياسي وحوار سوري - سوري وعلاقة أخوية لبنانية - سورية، مع تمنياتنا بأن يتجاوز لبنان كل ما يزرع من أجل الفتنة، مشددًا على أن هذه الفتنة لقوى خارجية وعلى رأسها الصهيونية، وتريد زراعتها في هذه المنطقة، أما الجنرال عون فكان متفائلًا، إذ أكد أن الخط الوطني هو الذي سيستمر، رغم كل الجراح
".
أرسل تعليقك