الحملات الشعبية من تمرد إلى مؤيد تفجّر حراكًا قويًا في الشارع المصري
آخر تحديث GMT08:28:17
 لبنان اليوم -

وسط مخاوف من تحولها لـ"بروفة حرب شوارع" في مصر بين أعضائها

الحملات الشعبية من "تمرد" إلى "مؤيد" تفجّر حراكًا قويًا في الشارع المصري

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحملات الشعبية من "تمرد" إلى "مؤيد" تفجّر حراكًا قويًا في الشارع المصري

اعضاء حملة "تمرد" يجمعون توقيعات الافراد

القاهرة ـ نبيل شرف الدين تصاعدت أصداء حملة "تمرد" التي لم يمر على إطلاقها سوى ثلاثة أسابيع، رغم الأنباء السيئة التي صدمت الشارع المصري باختطاف جنود مصريين، ووضع حزب "الوفد" أقدم الأحزاب الليبرالية في مصر، مقراته كافة في شتى أنحاء مصر تحت تصرف نشطاء الحملة، ودعا أعضاءه إلى تأييدها والتوقيع على الوثيقة التي تطرحها  الحملة لسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي العياط، والدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. واتخذ الموقف ذاته حزب "الدستور" الذي يرأسه المعارض الشهير الدكتور محمد البرادعي، الذي وقع شخصيًا على الوثيقة، وطالب جميع أعضاء الحزب والمتعاطفين معه بتقديم الأشكال المساندة الممكنة كافة لدعم حملة "تمرد"، التي تستهدف جمع 15 مليون توقيع على بيان سحب الثقة من الرئيس مرسي. وانضمت للحملة معظم الأحزاب والحركات المدنية المعارضة لنظام الحكم "الإخواني"، كما تبنت الموقف ذاته حركة "كفاية" و"الجمعية الوطنية للتغيير"، وباختصار معظم الكيانات التي تتألف منها "جبهة الإنقاذ" المعارضة أو التي تتعاطف معها. ويأتي أبرز تحرك للنشطاء الذين أطلقوا هذه الحملة الأولى من نوعها أن تنطلق مليونية، الجمعة 17 أيار/ مايو الجاري، مؤكدين أنّ الحركة شعبية وليست نخبوية، وترمي إلى التمرد على ما وصفه الناطق الرسمي باسمها محمود بدر "الحالة الرمادية" التي انحدرت إليها البلاد، عقب وصول "الإخوان" للسلطة، وتعمق حالة الانقسام اجتماعيًا وسياسيًا، فضلاً عن فشل الحكومة والرئيس في حل عشرات الأزمات التي تحاصر البلاد، على حد تعبيره. وتعاملت مؤسسة الرئاسة مع الحملة بتجاهل، فلم يصدر عنها سوى تصريح مقتضب رفضت فيه التعليق عليها، مؤكدةً أن "حق حرية التعبير بشكل سلمي مكفول"، بينما دشن شباب جماعة "الإخوان المسلمين" صفحة إلكترونية لتأييد قرارات الرئيس مرسي تحمل عنوان "مؤيد"، في مواجهة حملة "تمرد" التي اكتسبت شعبية في وقت قصير. ونفى المتحدث باسم جماعة "الإخوان المسلمين" أحمد عارف في تصريحات صحافية أن تقوم الجماعة بجمع توقيعات تأييد للرئيس مرسي ردًا على حركة "تمرد"، كما شكك حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" في صحة الأرقام التي أعلنت حملة "تمرد" أنها تمكنت من جمعها، واعتبر الحزب في بيان مقتضب أن هذا التحرك ليس له غطاء قانوني، ويهدف فقط لإحداث البلبلة وإرباك المشهد المأزوم في البلاد أساسًا. أما على هامش المشهد فقد أعلن عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" عاصم عبد الماجد حملة بعنوان "تجرّد"، داعيًا إلى التوقيع على استمارة تنص على دعم استكمال الرئيس مرسي مدة ولايته ما لم يصدر عنه "كفر بواح"، لكن "الجماعة الإسلامية" تبرأت من هذه الحملة، وأكدت أنها لا تعبر عنها. ورغم الزخم الشعبي الذي أثارته هذه الحملات الشعبية فقد أثار مراقبون مخاوف من أن تتحول إلى أداة تؤدي إلى اندلاع مواجهات دامية في الشارع بين أعضائها، وتدخل في مصادمات دامية تبرر لأجهزة الأمن ملاحقة النشطاء وتصفيتهم، أو تستخدم في المعارك النشطة في الكواليس بين الرئيس مرسي وجماعة "الإخوان" وما أصطلح على وصفه بـ "مؤسسات الدولة العميقة"، متمثلة في المؤسسة العسكرية وأجهزة الأمن والاستخبارات، فضلاً عن القضاء الذي يخوض معركة شرسة ضد نظام الحكم ومؤيديه من جماعة "الإخوان" والموالين لها.      

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحملات الشعبية من تمرد إلى مؤيد تفجّر حراكًا قويًا في الشارع المصري الحملات الشعبية من تمرد إلى مؤيد تفجّر حراكًا قويًا في الشارع المصري



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon