الخليفة يؤكد أن لجوء الاستقلال للفصل 42 من الدستور إحراج للملك
آخر تحديث GMT14:08:15
 لبنان اليوم -

قال إن التعايش سياسيًا وأخلاقيًا بين بنكيران وشباط أصبح مستحيلاً

الخليفة يؤكد أن لجوء "الاستقلال" للفصل 42 من الدستور "إحراج للملك"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الخليفة يؤكد أن لجوء "الاستقلال" للفصل 42 من الدستور "إحراج للملك"

الملك محمد السادس

الرباط – رضوان مبشور قال القيادي في حزب "الاستقلال" المغربي محمد الخليفة، إن لجوء حزب "الاستقلال" للفصل 42 من الدستور المغربي الذي ينص على التحكيم الملكي في نزاعات المؤسسات الدستورية، فيه نوع من "الإحراج للملك"، مؤكدا أن "مقام الملك محفوظ"، ولا يجب الزج به في النزاعات السياسية الضيقة بين الأحزاب السياسية.   وأضاف الخليفة، في حوار له مع جريدة "أخبار اليوم" المغربية الواسعة الانتشار، أنه لا يمكن أن يعلق على المكالمة الهاتفية التي تمت بين الملك محمد السادس وزعيم "الاستقلال" حميد شباط، مبرراً كلامه أنه "عندما يصل الأمر إلى التعليق على كلام الملك فإني آليت نفسي منذ زمن غير يسير أن لا أعلق أو أبدي رأياً، إلا إذا سمعت كلام الملك مباشرة أو في خطاب أو حديث، وبالتالي ليس لدي رأي في محتوى موضوع مكالمة الملك، إن تمت بالفعل، وكيف تمت؟ مباشرة، أو بواسطة الغير، والنبرة التي استعملها الملك في حديثه، إن كان قد اتصل بالفعل".
  وأضاف القيادي في حزب "الاستقلال" أنه "لا مجال لتنبيه الملك، ولا تذكيره، ولا الالتجاء إليه في نطاق الفصل 42 من الدستور، فالملك يعرف واجباته الدستورية الملقاة على عاتقه، وأعتقد أن تلك المعرفة، هي أكثر بالنسبة لهذا الفصل بالذات لما أساله من مداد، واتخذت بسببه من مواقف، إذ شكل صراعا سياسياً قويا وجدلاً فقهياً زاخراً، منذ الفصل 19 من الدستور القديم"، مشيراً أن "الملك وحده دون غيره، من يقدر ويختار ويقرر في عمق ممارسة صلاحياته الدستورية، وكل تنبيه من هذا النوع قد يعني الإحراج".
  وأشار الخليفة إلى أن "المغرب خرج على المستوى العالمي في بناء السمعة الجيدة أثناء الربيع العربي وإلى الآن بسبب الإجراءات السريعة والمتجاوزة بين الملك والشعب للعام 2011، والتي جعلت منه في أعين العالم النموذج الاستثنائي، يسمح بتدخل الملك في نزاع سياسي حزبي عادي"، مؤكدا أن "العالم يراقب تجربتنا، وما أكثر حسادنا، وعلينا أن نحرص على أن لا تهتز صورة المغرب في أعين أصدقائنا قبل أعدائنا".
  وأكد القيادي الاستقلالي محمد الخليفة أن "التعايش سياسياً وأخلاقياً بين (العدالة والتنمية) و (الاستقلال) أصبح في حكم المستحيل، إلا إذا فقدت السياسة نهائيا كل معنى للممارسة الأخلاقية وقرر الحزبان رفع يافطة النفاق والاعتناق بين الإخوة الأعداء على امتداد مشهدنا السياسي المهترئ الذي لا تنقصه إلا مثل هذه اليافطة لنكون في فاجعة الهروب السياسي الكبير بدل العزوف السياسي الذي تتأذى منه البلاد كل يوم ونؤدي ثمنه غاليا لحاضرنا ومستقبلنا".
  وأردف الخليفة أن "بنكيران من حقه أن يبحث عمن يكمل أغلبيته بعد انسحاب (الاستقلال)"، مشيراً إلى أن "المغرب لا توجد فيه حكومة يمينية أو يسارية أو وسطية، فالأحزاب كلها وفي الأزمنة كافة مستعدة للمشاركة في أي حكومة بغض النظر عن المبادئ والأفكار والأيدولوجيات، وكل موقف حزب بالبقاء في المعارضة مدى الحياة، ولو تشكلت الأغلبية من تيار حزبه، هو عطب المغرب وإعاقته".
  ولم ينكر قيادي حزب "الاستقلال" معارضته لحميد شباط وتحيزه لبنكيران، وقال "بنكيران تربطني معه علاقة محبة وأخوة وتقدير واحترام متبادل مشهود ومعروف لدى الجميع، ولا أخفي حتى التعاطف مع توجهات حزبه الكبرى، وفي تحيزي للحقيقة، فإن صراحتي توجب علي القول إن الحكومة الحالية لم توفر لها ظروف الطمأنينة والسكينة والاستقرار النفسي والحرمة اللازمة لتعمل في راحة وهدوء".
 وطالب بنكيران ب "إجراء تعديل حكومي سريع نابع من المصلحة العليا للوطن، ولا ضرورة لانتظار عامين ونصف العام التي يخترعها البعض سقفا لأي تعديل حكومي". مؤكدا أن "بنكيران اليوم ليس هو بنكيران الأمس، فقد اكتسب تجربة بما فيه الكفاية في ممارسة السلطة وخبر دهاليز ومسارات اتخاذ القرارات، والأساليب التي تدار بها الدولة، فقد سار في حقول السلطة الخضراء التي يملك السير عليها، ورأى أيضا بعينيه الخطوط الحمراء التي يجب عليه الابتعاد عنها، وسيكون أيضاً قد علم معادن الرجال الذين يحيطون به، الصالح منهم للاستمرار، ومن لم يخلق أصلا لممارسة المسؤولية في أعلى سلاليمها، لا شك أن الرجل تغير حتماً، بحكم ما اطلع عليه من وثائق لم تكن لتصله لو لم يكن في الرئاسة".
  وأضاف "ليس لبنكيران من سبيل لإزالة الصورة السلبية التي يجتهد كثيرون في إلصاقها به وتشويهه للإجهاز عليه في صناديق الاقتراع، إلا الاحتكام للدستور وفرض احترامه واحترام قوانين البلاد، في مواجهة من يسميهم (العفاريت) و (التماسيح) وأعداء الإصلاح كلهم في البلاد".
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخليفة يؤكد أن لجوء الاستقلال للفصل 42 من الدستور إحراج للملك الخليفة يؤكد أن لجوء الاستقلال للفصل 42 من الدستور إحراج للملك



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:38 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 09:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon