الرئيس اليمني يلوم الحكومة والجيش والمخابرات ويأمرهم بوضح حد لانفلات الأمن
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

اتهم أطرافًا بتهريب السلاح والمخدرات ولمح أنها وراء تكرر هجمات القبائل

الرئيس اليمني يلوم الحكومة والجيش والمخابرات ويأمرهم بوضح حد لانفلات الأمن

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الرئيس اليمني يلوم الحكومة والجيش والمخابرات ويأمرهم بوضح حد لانفلات الأمن

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي

صنعاء ـ علي ربيع وجه ، السبت، لوماً شديدا لرئيس حكومته باسندوة وكبار قادة الجيش والأمن والمخابرات على تقصيرهم في وضع حد لانفلات الأمن في البلاد، كما هاجم أطرافاً لم يسمها، قال إنها تسعى لإفشال العملية الانتقالية، واتهمها بـ"الفساد وتهريب السلاح والمخدرات"ملمحاً إلى وقوفها وراء تكرر هجمات مسلحي القبائل، أخيراً، على خطوط نقل الطاقة وأنابيب النفط، وقيامهم بأعمال الخطف وقطع الطرقات.
جاء ذلك، خلال اجتماع استثنائي جمع هادي مع رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة وعدد من كبار قادة الجيش والأمن والمخابرات ومسؤولي السلطة المحلية في محافظتي صنعاء ومأرب، واللتين كانتا مسرحا لأحداث الخطف الأخيرة والهجمات على المصالح الحيوية التي تسببت في انقطاع للكهرباء عن صنعاء ومدن أخرى دام نحو أسبوع.
ولام هادي بشدة خلال الاجتماع المسؤولين في بلاده على عدم قيامهم بوضع حد لمظاهر انفلات الأمن وللهجمات التخريبية على المصالح الحيوية وقال" لدى المحافظين والوزراء صلاحيات كاملة، والمحافظ هو رئيس اللجنة الأمنية ولديه صلاحيات رئيس الجمهورية في محافظته ولدى القوات المسلحة والأمن قدرات نوعية قادرة علي تنفيذ المهمات الخاصة وبأسرع وقت ممكن ولا يجوز التهاون مع المخربين أو قطاع الطرق والكهرباء والنفط".
ويعد هذا أول لقاء رسمي يجمع هادي برئيس الوزراء باسندوة منذ انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل في 18 آذار/مارس الماضي، الذي كان رئيس الحكومة قاطع فعالياته احتجاجاً على عدم مشاورة هادي له بشأن الدعوة إليه، فضلاً عما أعقب ذلك من جفوة بين الرجلين، كانت عززتها تسريبات عن مشاورات أجراها هادي مع سفراء الدول الراعية للعملية الانتقالية، لإعفاء باسندوة من منصبه وتشكيل حكومة "تكنوقراط جديدة"، على أنقاض حكومة الوفاق الحالية  التي كانت تشكلت بموجب اتفاق "التسوية السياسية" مناصفة بين حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وخصومه من أحزاب"اللقاء المشترك" والموقع في العاصمة الرياض في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
وأمر هادي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، رئيس الحكومة والمسؤولين العسكريين والأمنيين، "باتخاذ أساليب جديدة في مواجهة القضايا الجنائية والإجرامية والمتمثلة بقطع الطريق وخطوط الكهرباء وأنابيب النفط" مشدداً على "ضرورة تحمل المسئولية بصوره كاملة دون أي تقصير أو إبطاء في ضبط الجناة".
كما طلب الرئيس اليمني كل القادة العسكريين والأمنيين في نطاق مسرح عملياتهم بالتعاون مع مسؤولي السلطة المحلية في محافظتي مأرب وصنعاء(ريف) وأمرهم بالتزام" الجاهزية الكاملة للرد الفوري والسريع على المخربين". وقال "الكل أمام محك اختبار والجميع تحت مجهر الشعب اليمني الذي يميز ويعي من يقوم بهذا التخريب وهذا الإجرام ".
وهاجم هادي أطرافاً داخل بلاده وقوى سياسية وصفها بأنها "فقدت مصالحها" وأكد أنها "لا تريد أن تغلب مصلحة الشعب فوق الاعتبارات الضيقة والأنانية"، كما خاطبها بلهجة حادة وقال في معرض ذلك "لن يستطيع المعرقلون أو من فقدوا مصالحهم أن يواجهوا إرادة الشعب، وعليهم أن يعلموا أن كل تخريبهم وعرقلتهم للحوار تحت مجهر الشعب اليمني وكذلك محاولاتهم للنيل من عزيمة المؤسسة العسكرية والأمنية هنا أو هناك من أجل التأثير على الأمن والاستقرار".
واتهم هادي هذه القوى بالفساد وتهريب السلاح والمخدرات، وقال"هناك صور كثيرة لفسادهم على مختلف الصور ومنها الضلوع بتهريب السلاح والمخدرات ومختلف أشكال الفساد". معتبراً "العبث بالأمن والاستقرار وخطف صحفيين أبرياء وقطع خطوط الكهرباء ليست من الأعراف في شيء وليست من الرجولة في شيء وإنما هي أعمال دنيئة ورخيصة وهدفها البحث عن مصالح رخيصة أيضا".
وتكررت بشكل غير مسبوق هجمات المسلحين القبليين خلال الأيام الأخيرة في مأرب ونهم(شرق صنعاء) على خطوط الطاقة وأنابيب النفط، ومنعوا ناقلات الغاز المنزلي ومشتقات الوقود الأخرى من الوصول إلى صنعاء، كما قاموا بخطف خمسة صحفيين وعضو في مؤتمر الحوار الوطني، قبل أن تنجح وساطة قبلية في الإفراج عنهم، مقابل وعود بوظائف وتعويضات، وإطلاق محكوم بالإعدام من السجن.
ويحاول هادي، بحسب مراقبين سياسيين، من هذا الخطاب شديد اللهجة أن يمتص الغضب المتنامي في الشارع اليمني، الذي بات يشعر بعجز الحكومة عن القيام بدورها في حماية مصالح البلاد، كما أخذ يعتقد بشكل متزايد بعدم جدوى عملية التغيير التي أعقبت تنحي صالح عن السلطة بموجب اتفاق التسوية السياسي، وتولي هادي في شباط/فبراير2012 الحكم خلفاً له خلال عامي المرحلة الانتقالية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس اليمني يلوم الحكومة والجيش والمخابرات ويأمرهم بوضح حد لانفلات الأمن الرئيس اليمني يلوم الحكومة والجيش والمخابرات ويأمرهم بوضح حد لانفلات الأمن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon