الرئيس كرازاي يمهل بريطانيا أسبوعين كي تُسلّم ما لديها من معتقلين أفغان
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

رغم استحالة تلبية مطلبه لما يتردد عن انتشار التعذيب في سجون كابول

الرئيس كرازاي يمهل بريطانيا أسبوعين كي تُسلّم ما لديها من معتقلين أفغان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الرئيس كرازاي يمهل بريطانيا أسبوعين كي تُسلّم ما لديها من معتقلين أفغان

معتقلون أفغان يستعدون لصلاة الظهر في معتقل باروان بالقرب من قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان

كابول ـ أعظم خان   طالب الرئيس الأفغاني حميد كارازاي بريطانيا بتسليم المعتقلين الأفغان الذين يحتجزهم الجيش البريطاني في إقليم هيلماند تمهيدا للتعامل معهم وفق النظام القاضي الأفغاني، وأمهل الحكومة البريطانية مدة أسبوعين كحد أقصى، وهي مهلة كما تقول صحيفة الغارديان البريطانية يستحيل معها قانونياً على الحكومة البريطانية أن تلبي المطلب الأفغاني.
وكانت المحاكم البريطانية منعت الحكومة البريطانية العام الماضي من نقل هؤلاء السجناء إلى حوزة النظام القضائي الأفغاني بسبب ما يتردد من انتشار التعذيب في السجون الأفغانية.
وكان وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أعلن هذا الشهر أن كلاً من الحكومتين البريطانية الأفغانية اتفقتا على التدابير الوقائية اللازمة لحماية هؤلاء السجناء من التعذيب وأن التسليم سيبدأ بعد ثلاثة أسابيع، غير أن التعطيل يرجع إلى ضرورة تغطي العوائق القانونية التي قد تعترض سبيل هذا القرار ومن المنتظر أن يستغرق الأمر وقتا أطول لاسيما وأن المحامين الذين يدافعون هؤلاء السجناء أعلنوا أنهم سيعترضون على ذلك القرار أمام المحكمة.
إلا أن كارازاي طالب بسرعة تسليم المساجين قبل 22 من الشهر الجاري، وقال المتحدث باسمه إيمل فيظي إن النظام القضائي البريطاني لا ينبغي أن يتم استغلاله كمبرر لتعطيل تسليمهم إلى السلطات الأفغانية.
وأضاف "نحن نعيش في أفغانستان ونتحدث عن مواطنين أفغان معتقلين على الأرض الأفغانية ... ووفقا لقوانينا فإن هذا يعد انتهاكا للسيادة الأفغانية". وأضاف قائلا إلى صحيفة الغارديان أن بريطانيا دولة أخرى لها قوانينها وسيادتها وهذا لا يعني شيئا هنا في أفغانستان".
ومن شأن هذا الموقف المتشدد أن يزيد من حدة المواجهات على مدى الأسابيع أو الأشهر المقبلة وذلك على الرغم من أن بريطانيا لا تزال تعلن في إصرار على حرصها على نقل المعتقلين إلى السجون الأفغانية.
وتقول السفارة البريطانية في كابول إن سياسة الحكومة البريطانية تقضي بنقل المعتقلين الذين اعتقلتهم القوات البريطانية إلى السجون الأفغانية في أقرب فرصة وأن المشكلة تكمن في المحكمة البريطانية التي تمنع منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من نقل المعتقلين إلى السلطات الأفغانية، وأنه لابد من التأكد من أنهم لن يتعرضوا لخطر التعذيب أو سوء المعاملة وأن أولويات الحكومة البريطانية في هذا الشأن تقضي بالعمل مع الحكومة الأفغانية لتحديد السبيل الآمن لانتقالهم إلى السجون الأفغانية.
وكانت قيادة الناتو امتنعت على فترات عن تسليم السجناء إلى السلطات الأفغانية بسبب المخاوف من تعذيبهم وذلك في ضوء تقارير الأمم المتحدة في هذا الشأن. كما أن الحكومة الأفغانية اعترفت من قبل بوجود تعذيب في بعض سجونها ولكنها تلح في طلب نقل المعتقلين الأفغان كافة ليكونوا تحت إشراف السلطات المحلية.
وكان كارازاي قد صب غضبه على القوات الأميركية بسبب قيامها باحتجاز عدد أكبر من المعتقلين في سجنها ذي السمعة السيئة الملحق بقاعدتها الجوية في باغرام. وقامت الولايات المتحدة هذا العام بتسليم مجمع السجن إلى السلطات الأفغانية ، أما بريطانيا فتقول إن المحتجزين في هيلماند سيتم إرسالهم إلى ذلك السجن بسبب اتساعه بدرجة كافية تسمح بإشراف بريطاني لضمان عدم ممارسة التعذيب ضدهم.
ولكن المحامين يقولون إن الاتفاقات المماثلة السابقة التي أبرمت بين الحكومتين الأفغانية والبريطانية لم يتم احترامها وبالتالي فإنه ليس هناك ما يضمن احترام الاتفاق الجديد.
يذكر أن انسحاب أغلب القوات الأجنبية من أفغانستان يعني يتحول مصير المساجين الأفغان الذين بحوزتهم إلى مشكلة حقيقية. كما أن أغلب العمليات العسكرية تتم الآن بمشاركة القوات الأفغانية التي تقوم رسميا بمهام الأسر وتولي مسألة احتجازهم.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس كرازاي يمهل بريطانيا أسبوعين كي تُسلّم ما لديها من معتقلين أفغان الرئيس كرازاي يمهل بريطانيا أسبوعين كي تُسلّم ما لديها من معتقلين أفغان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon