الغنوشي يؤكد أن الاحتجاج حق يكفله القانون التونسي والمعارضة تطالبه بالرحيل
آخر تحديث GMT19:50:49
 لبنان اليوم -

العبيدي لـ"العرب اليوم": "التأسيسي" يناقش "العزل السياسي" بعد الدستور

الغنوشي يؤكد أن الاحتجاج حق يكفله القانون التونسي والمعارضة تطالبه بالرحيل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الغنوشي يؤكد أن الاحتجاج حق يكفله القانون التونسي والمعارضة تطالبه بالرحيل

النائب الأول لرئيس المجلس التأسيسي التونسية محرزية العبيدي

تونس - أزهار الجربوعي نفى لـ"العرب اليوم" وجود أي خرق إجرائي في ما يتعلق بقرار تأجيل النظر في فصول قانون "العزل السياسي"، إلى حين انتهاء النقاش العام بشأن الدستور، فيما أكد زعيم حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم راشد الغنوشي، أن موقف حزبه لا يزال متمسكًا بقانون "تحصين الثورة".
جاء ذلك ردًا على الاحتجاجات التي قادتها الأحزاب المشمولة بـقانون "تحصين الثورة" والرافضة له، السبت، أمام المجلس التأسيسي، حيث رفع أنصارها شعارات تتهم حزب "النهضة" بإثارة الفتنة، وتطالب زعيمها الغنوشي بـ"الرحيل".
وأكد النائب الأول لرئيس المجلس الوطني التأسيسي محرزية العبيدي، لـ"العرب اليوم"، أن رؤساء الكتل النابية في المجلس قرروا تأجيل النظر في فصول مقترح قانون "التحصين السياسي للثورة" إلى ما بعد انتهاء النقاش العام بشأن مشروع الدستور، الذي سينطلق الإثنين المقبل.
وبشأن جدول عمل المجلس التأسيسي للأسبوع المقبل الذي اتفق عليه رؤساء الكتل النيابية، أوضحت محرزية، أن النقاش العام بشأن مشروع الدستور قد يستمر ثلاثة أو أربعة أيام بداية من أول تموز/يوليو، ومن ثمة سيتم المرور إلى التصويت على أعضاء الهيئة العليا للانتخابات، معتبرة أنها "مسألة تكتسي أولوية قصوى على جدول أعمال المجلس"، لافتة إلى أنه حال عدم انتهاء لجنة الفرز من اختيار 36 مترشحًا لعضوية الهيئة، فسيتم تقديم مناقشة فصول مشروع قانون "تحصين الثورة".
وعن الاتهامات التي أطلقها بعض نواب التأسيسي، الذين اعتبروا أن قطع مناقشة قانون "تحصين الثورة" للنظر في مشروع الدستور، خرق إجرائي، أوضحت العبيدي، أن "النظام الداخلي للمجلس التأسيسي لم يحدد مُهلة زمنية معينة لعرض أي قانون على الجلسة العمومية بعد التصويت بالإجماع على مناقشته فصلاً فصلاً، ونحن مقبلون على برنامج حافل، لا سيما وقد نضجت الكثير من الثمار على غرار مشروع الدستو،ر وتركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فضلاً عن قوانين العدالة الانتقالية وتحصين الثورة، ونحن نُعوّل على وعي ونضج نواب المجلس الوطني التأسيسي في رفع هذه التحديات، وإحراز تقدم على هذه الجبهات جميعها".
وأفادت النائب الأول لرئيس التأسيسي، أن افتتاح الجلسة العمومية الممتازة لانطلاق النقاش العام بشأن مشروع الدستور، التي ستكون الإثنين المقبل، ستشهد حضور الخبراء الذين شاركوا في أعمال إعداد مشروع الدستور، ورؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الحوار الوطني، وممثلي المجتمع المدني.
واحتشد أمام المجلس التأسيسي التونسي، السبت، الآلاف من معارضي قانون "العزل السياسي"، يتقدمهم  أنصار "ائتلاف الاتحاد بغية تونس"، الذي يضم 5 أحزاب هي (نداء تونس، والحزب الجمهوري، والمسار الديمقراطي الاجتماعي، والحزب الاشتراكي، وحزب العمل الوطني الديمقراطي)، إلى جانب الأحزاب الدستورية التي شغل رموزها مناصب وزارية وسياسية مهمة في عهد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، على غرار حزب "المبادرة" الذي يقوده وزير الخارجية الأسبق والقيادي في حزب "التجمع" المُنحل كمال مرجان، حيث رفع أنصار هذه الأحزاب شعارات تُعبر عن رفضهم لقانون "التحصين السياسي للثورة" المعروض للنقاش على المجلس الوطني التأسيسي، والذي يُقصي كل من تقلد وظائف سياسية وحكومية في عهد النظام السابق من المشاركة في الانتخابات المقبلة، ويحرمه من حقوقه السياسية والوظائف العمومية لمدة 7 سنوات، كما طالب المحتجون برحيل حزب "النهضة" وزعيمه راشد الغنوشي، ووصفوه بأنه "إقصائي وانتقامي".
واعتبر الأمين العام لحزب "نداء تونس" الطيب البكوش، أن قانون "تحصين الثورة" هو في الحقيقة إقصاء للمنافسين السياسيين، داعيًا إلى العدول عنه تجنّبًا للفتنة وتقسيم التونسيين في هذا الظرف الحساس الذي تعيشه البلاد.
و أكد الناطق الرسمي باسم حزب "المسار"، أن "العزل السياسي" لن يُطبق حتى وإن تم تمريره والمصادقة عليه في المجلس التأسيسي، فيما اعتبر رئيس "الجبهة الدستورية" عمر صحابو، أن المستهدف الأول من القانون هو رئيس "نداء تونس" الباجي قائد السبسي، وأن الشرعية الحقيقية ستكون لمن يختاره الشعب في الانتخابات المقبلة.
وقد صادق المجلس التأسيسي، الجمعة، بغالبية 96 صوتًا على تمرير قانون "التحصين السياسي للثورة" من النقاش العام إلى النقاش فصلاً فصلاً.
وفي أول رد له على الاحتجاجات ضد قانون تحصين الثورة، قال رئيس حركة "النهضة" الحاكمة راشد الغنوشي، "إن الاحتجاج ليس جريمة، وإنما هو حق يكفله القانون للجميع،  وأن باب الاعتذار والتوبة يظل مفتوحًا لكل من أخطأ"، مؤكدًا أن موقف حزبه لا يزال مناصرًا ومتشبثًا بقانون "العزل السياسي"، لحماية الثورة والقضاء على ظاهرة الإفلات من العقاب لكل من أجرم في حق الشعب التونسي.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغنوشي يؤكد أن الاحتجاج حق يكفله القانون التونسي والمعارضة تطالبه بالرحيل الغنوشي يؤكد أن الاحتجاج حق يكفله القانون التونسي والمعارضة تطالبه بالرحيل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon