تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين وتحقيق التسوية
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

فيما يراها الفلسطينيون تعبيرًا عن نهج حكومة الاحتلال

تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين وتحقيق التسوية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين وتحقيق التسوية

عناصر من الاحتلال الاسرائيلي

رام الله ـ نهاد الطويل تتناقل وسائل الإعلام يوميًا تصريحات غريبة لمسؤولين إسرائيليين ترمي كما يقول المراقبون "إلى عدم السير قدمًا في عملية سياسية تعطي الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وتقود إلى حل الدولتين، وتعترف إسرائيل خلاله بدولة فلسطينية على حدود العام 67"، فيما لا تتوقف المشكلة على تلك التصريحات التي تصدر من هنا وهناك بل تتعلق أيضًا بالممارسات اليومية الممنهجة للحكومة الإسرائيلية والمتمثلة في قرارات المصادرة وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية إلى جانب التعنت الرسمي الإسرائيلي في الموافقة على رزمة من المطالب الفلسطينية كشروط لقبول استئناف المفاوضات.
في المقابل تعيش الأوساط الفلسطينية بقيادتها السياسية حالة من الملل والحيرة وفقدان الأمل لدرجة وصل بها الأمر إلى تهديد بحل السلطة الفلسطينية في أكثر من مناسبة، وإعادة الأمور إلى مربع ما قبل مجيئها.
وبالعودة إلى التصريحات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والتي من شأنها إطلاق النار على الجهود الأميركية والدولية فقد كان آخرها تصريحات نائب الوزير الليكودي أوفير أكونيس والتي شكك فيها بعدم قدرة الفلسطينيين على إدارة شؤونهم قائلا : " إن الفلسطينيين لم ينضجوا بعد بما يؤهلهم لنيل دولة أو حتى حكم ذاتي واسع النطاق".
كما زعم الليكودي المتطرف بأن موقفه مبني على أن الفلسطينيين ليسوا شركاء لعرقلتهم أي مسعى للعودة إلى طاولة المفاوضات ولرفضهم دعوات إسرائيل المتكررة لاستئناف المحادثات دون شروط مسبقة".
وبالتزامن مع تصريحات المتطرف الليكودي خرج نائب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي عضو الكنيست داني دنون، الأربعاء، في مقابلة تلفزيونية ومباشرة ليقول للفلسطينيين بأن "مستقبل سكان الضفة الغربية المحتلة في الأردن". على حد تصريحه، وهنا فقد بدت علامات الصدمة والارتباك على وجه المذيعة الإسرائيلية واضحة .
وتابع دانون :"لن تقوم دولة فلسطينية وكفى تضليلا للجمهور، لن تقوم ولن نسمح بذلك سواء جاء وزير الخارجية الأميركي كيري بمبادرة أو لم يأت".
وأردف قائلا "اليهود لم يعودوا مستوطنين في الضفة. بل أن إسرائيل ستجعل من الفلسطينيين مستوطنين، وتجمعهم في تجمعات ” غوش ” وتمنح إدارتهم للأردن وانتهى الأمر" . على حد قوله .
وعندما سُئل عن رأيه إذا كان يمثل وجهة نظر الحكومة ردّ بسخرية "إن أعضاء الكنيست والحكومة الإسرائيلية يوافقونه الرأي وإن كانوا لا يصارحون العالم والجمهور بوجهة نظرهم هذه".
هذا وقد لاقت تصريحات دانون هذه والتي لاقت استنكارًا ورفضًا واسعًا في الأوساط الشعبية والسياسية الفلسطينية، لم تكن بالجديدة فهي قديمة لكنها تأتي لدق ناقوس الخطر فيما يتعلق بمحاولة خلق " ثقافة الوطن البديل للفلسطينيين في الأردن" الأمر الذي ترفضه القيادة والفعاليات السياسية والشعبية الأردنية.
و من جانبه سارع عضو "الكنيست" العربي د. احمد الطيبي وهو عضو عربي فيما يسمى بـ " الكنيست" الإسرائيلي سارع للرد على هذه التصريحات الخطيرة ، فقال الطيبي "إن دنون هو اصدق متطرف في حكومة نتانياهو وانه لا يخفي ما تخطط له إسرائيل، وان الوزراء الباقون ونتنياهو معهم يخططون لما يخطط له وأنهم يضعون العراقيل أمام كيري وأمام الرئيس الفلسطيني".
وعلق الأمين العام لحزب "المبادرة الوطنية الفلسطينية" النائب مصطفى البرغوثي على تصريحات دانون في تصريحات صحافية لـ " العرب اليوم " مؤكدًا : "إن نائب وزير جيش الاحتلال داني دانون هو المعبر الحقيقي عن سياسة ونهج حكومة المستوطنين في إسرائيل".
ووصف البرغوثي ما قاله دانون:" لن تقوم دولة فلسطينية وكفى تضليلا للجمهور، لن تقوم ولن نسمح بذلك سواء جاء وزير الخارجية الأميركي كيري بمبادرة أو لم يأت" وصفها بالوقحة التي تدلل على عنصرية إسرائيل.
وأضاف البرغوثي "إن ما قاله داونون من أن إسرائيل ستجعل من الضفة الغربية أراضي إسرائيلية مثلما ستجعل الفلسطينيين مستوطنين في الضفة يعيشون في بانتوستانات ويتبعون للأردن كأفراد دون الأراضي" يستدعي وحدة الصف لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا وتعرية حكومة المستوطنين.
وتأتي جملة التصريحات الإسرائيلية في وقت أعلن فيه الاحتلال عن بناء 675 وحدة استيطانية في مستوطنة "ايتمار" جنوب نابلس و550 وحدة أخرى فوق أراضي بلدة بروقين.
في حين قطع مخطط توسيع مستوطنة "إيتمار" جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة شوطًا متقدمًا والذي يهدف إلى بناء 675 وحدة استيطانية لاستيعاب عدد مضاعف من المستوطنين في المستوطنة.وذلك بمصادقة وزير الجيش السابق ايهود باراك على مخطط البناء في مستوطنة "إيتمار" العام الماضي ما قبل الانتخابات الإسرائيلية حيث شملت مصادقة وزير الجيش على بناء 538 وحدة استيطانية ومنح تراخيص لـ 137 وحدة استيطانية كان يجري بنائها.
 
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين وتحقيق التسوية تصريحات الإسرائيليين تدفع لوأد خيار حل الدولتين وتحقيق التسوية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon