جندي بريطاني كدنا ان ندفع ارواحنا ثمنا لهذه العملية الكارثية
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

في مهمة للقوات الخاصة خلف خطوط جيش صدام

جندي بريطاني كدنا ان ندفع ارواحنا ثمنا لهذه العملية الكارثية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جندي بريطاني كدنا ان ندفع ارواحنا ثمنا لهذه العملية الكارثية

الجندي البريطاني الكابتن دايفيد بلايكلي

لندن ـ سليم كرم رسم جندي بريطاني شارك فى عملية غزو العراق في مارس عام 2003 صورة مرعبة حول مشاهداته في مهمة سرية كُلف خلف خطوط الجيش العراقى وقال "كدنا ان ندفع ارواحنا ثمنا لهذه العملية الكارثية ". وقال الكابتن دايفيد بلايكلي عضو الفرقة ال16 الجوية التابعة للجيش البريطاني في كتابه الجديد "باث فايندر"  " المستكشف"  أن المهمة التى قام بها مع زملائه في القوات البريطانية الخاصة خلف خطوط قوات الرئيس العراقى الراحل صدام حسين كانت من اصعب المهام التي كُلف بها وفريقه والتي كادوا أن يدفعوا حياتهم ثمنًا لبعضها.
وقال بلايكلي انه "في 23 آذار/مارس "عبرنا الخط الأمامي لمنطقة الناصرية وكان هناك  قتال عنيف يدور وقتئذ بل كان هبوطنا فيها مغامرة غير محسوبة النتائج لم تكن تتوافر فيها لدينا أي معلومات او تصورات عن قوات العدو ولا حتى عن أماكن وجودهم".
وأضاف  بلايكلي لقد "اتخذت قراري بالمواصلة مع زملائي إلى مطار الناصرية وكنا ثلاثة أفراد يقود كل منا سيارة ذات دفع رباعي، وفوجئنا بانفجار قريب منا في تلك المناطق التي لم يكن لدينا أي معرفة عنها بعد ان كنا نعتقد ان فرقة من الجيش الأميركي كانت متواجدة هناك لكن تبين لنا انها فرقة عراقية تتحدث العربية ".
وأوضح بلايكلي "لم يدرك أي منا أن المواجهات بين الجيشين العراقي والأميركي باتت على بُعد مئات الأمتار، ولأننا كنا نقود ليلا فيما يشبه المركبات العراقية، فقد تمكنا من اجتياز تلك المنطقة من دون أن يلحظنا أحد، في تلك اللحظات تسارعت دقات قلبي بعنف فقد ظهرت مجموعة من الجنود العراقيين على بعد أربعة أمتار، بينما يوجد الآلاف منهم في منطقة ليست بالبعيدة".
واستطرد بلايكلي قائلًا"عندئذ أدركت أن كلا من المخابرات الأميركية والإنكليزية كانتا على خطأ، وأننا الآن في قلب إحدى مناطق تمركز الجيش العراقي، كنا نعرف أنه لا يوجد لدينا مجال للتراجع، إذ سيكون علينا في وقتها أن نحارب الآلاف من الجنود العراقيين، لذا كان علينا أن نكمل طريقنا، لكن ضابطًا عراقيا يقود إحدى سيارات التاكسي للتمويه كشف أمرنا، ومرر برسالة سريعة عنا لكافة الوحدات عن طريق الراديو اللاسلكي .
وقال الضابط البريطاني باغتتنا بعدئذ قذيفة هاون لم تكن الأولى التي نتعرض فيها لقذائف النيران، فكلنا مر بتجارب مشابهة في أفغانستان وفي البوسنة، كان علينا أن نقاتل حينها من أجل حياتنا، وبالكاد استطعنا أن نختبىء وعثرنا على الموجة التي يتحدث من خلالها الجيش الإنكليزي واكتشفنا وقتها أن لا وجود لأي دعم جوي ولا أي إمكانات لإرسال فرقة إنقاذ جوي ايضا".
وأوضح بلايكلي أن "ما إن أنهيت اتصالي حتى رأى أحد زملائي البريطانيين أحد الجنود العراقيين، وكاد زميلي يستعد لإطلاق النار عليه، لكني كنت قد وصلت لقناعة بإلغاء المهمة، فأشرت له ألا يفعل ومر الجنود العراقيون إلى جوارنا ولم يتمكنوا من رؤيتنا لكننا كنا نحن نراهم"
وأضاف بلايكلي "اتخذت قرارًا أظنه الأصعب عسكريًا في القتال مع كل الوحدات خلفنا حتى نعود من حيث أتينا، وهو ما يطلق عليه عملية الهروب من الموت".
وأوضح "لم نكن نملك شيئًا إلا سيارتنا ومسدسات الحماية فقط، في وقت كانت فيه صواريخ آر بي جي تمر من فوق رؤسنا، وحدث ان عيارا ناريا احدث ثقبا في بنطالي، لكنه لم يصبني بأي جروح".
وخلص بلايكلي الى القول  "  لا أعرف كيف تمكنا جميعًا من العودة، بعد أن تم وضعنا في موقف لم يكن ينبغي أن نوضع فيه ابدا ".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جندي بريطاني كدنا ان ندفع ارواحنا ثمنا لهذه العملية الكارثية جندي بريطاني كدنا ان ندفع ارواحنا ثمنا لهذه العملية الكارثية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon