فشل جهود طوني بلير كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط وتوقعات برحيله
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

محللون اعتبروا اللجنة الرباعية"ستارًا لحجب الرؤية عن تصرفات إسرائيل"

فشل جهود طوني بلير كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط وتوقعات برحيله

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فشل جهود طوني بلير كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط وتوقعات برحيله

طوني بلير مبعوث السلام في الشرق الأوسط لم يفلح في مهمته

لندن ـ سليم كرم اعتبر محللون غربيون، أن محصلة إنجازات طوني بلير كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط، "يمكن وصفها بالمفزعة"، على خلفية فشل المباحثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال السنوات الخمس الماضية، في حين أكد دبلوماسي فرنسي عمل مستشارًا لبلير، أن "اللجنة الرباعية كانت بمثابة ستار يحجب الرؤية عن تصرفات إسرائيل والولايات المتحدة، وأن مهمتها الحقيقية تتمثل في استهلاك الوقت على نحو يسمح للحكومة الإسرائيلية أن تفعل ما يحلو لها".
وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، إنه "منذ استقالته من رئاسة الحكومة البريطانية منذ نحو 5 سنوات، أمضى طوني بلير معظم وقته في تأمين مستقبله المالي والمادي، وعلى الرغم من أن حساباته التي يكتنفها الغموض، إلا أن هناك تقارير تُقدر دخله السنوي بحوالي 20 مليون إسترليني، مما يؤكد أنه أصبح ثريًا، وفي المقابل خصص بلير بعضًا من وقته للعمل الخيري، بلا مقابل مادي، ومن بين ذلك دوره كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط، الذي ير تكز على دفع عملية السلام نحو تحقيق تسوية سلمية للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، وبدأ بلير هذه المهمة في اليوم التالي من خروجه من الحكومة إلى الآن، وهي مدة كافية لتقييم أدائه ومدى نجاحه أو فشله في المهمة الموكلة إليه".
وأضافت الصحيفة أن "ما قيل عن محصلة إنجازات طوني بلير أو اللجنة الرباعية خلال تلك الفترة يمكن وصفه بالمفزع، ولا يمكن لأي فرد أن يزعم أن آفاق السلام تحسنت أثناء توليه المهمة، بل على العكس فقد شهدت السنوات الـ5 الماضية قدرًا هائلاً من التشاؤم والكآبة، وفي هذا السياق، يقول الصحافي الإسرائيلي أكيفا إلدار: إذا ما حكمنا على بلير من خلال النتيجة التي أسفرت عنها مهمته حتى الآن، فإن المحصلة صفر، لأن أجواء العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، فقد انتهت خارطة الطريق التي تم إطلاقها قبل 10 سنوات إلى الفشل، كما أن الموقف يتدهور بصورة سريعة".
وبينما أشارت "ديلي تلغراف" إلى أنه "من غير المنطقي إلقاء اللوم كله على بلير شخصيًا"، أفادت بأن "اللجنة الرباعية التي يمثلها، تُمثِل المجتمع الدولي نظريًا، ولكنها كما يقول الدبلوماسي الفرنسي أنيس نكرور الذي عمل مستشارًا لبلير داخل اللجنة، كانت بمثابة ستارًا يحجب الرؤية عن تصرفات إسرائيل والولايات المتحدة، وأن مهمتها الحقيقية تتمثل في استهلاك الوقت على نحو يسمح للحكومة الإسرائيلية أن تفعل ما يحلو لها، وهذا يعني أنها كانت بمثابة الغطاء الدبلوماسي لبرنامج رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاستيطاني، الذي يعد انتهاكًا للقانون الدولي، بل إنه في واقع الأمر جريمة حرب وفقا لمعاهدة روما الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية"، فيما تواصل الحكومة الإسرائيلية توسيع نشاطها الاستيطاني وتغيير الملامح الديموغرافية للضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي دفع بالعديد من المراقبين بما فيهم الحكومة البريطانية إلى القول إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى استحالة التفاوض عمليًا حول تسوية سلمية، ومع ذلك فقد ظل بلير يلتزم الحرص والحذر في انتقادات ه لهذه الانتهاكات، كما التزم الصمت أمام قيام المستوطنين بحرق أشجار الزيتون في القرى الفلسطينية".
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن "ذلك يشكل جزءًا من إستراتيجية متعمدة، حيث قد سعى بلير واللجنة الرباعية إلى إجراء بعض التحسينات، وليس لمواجهة الظلم والإجحاف الجوهري الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما كان بلير يعتقد أن الانتقاد الحاد للقيادات الإسرائيلية كان سيؤدي إلى إعاقة التواصل معهم، إلا أن هذا الصمت الدبلوماسي يخل بواجباته في إطار مهمته الدولية على نحو يدعم ويعزز الاستعمار الإسرائيلي للضفة الغربية، وهذا بالضبط ما يعتقده الفلسطينيون حيث تقول المفاوضة الفلسطينية ديانا بوتو، إن اللجنة الرباعية تسمح لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي، وتوفر لها الحصانة في الوقت الذي تطالب فيه الفلسطينيين بالتزام الصمت وإغماض أعينهم عما يحدث من انتهاكات".
وخلصت "ديلي تلغراف" إلى أن "هناك شعورًا قويًا بأن القدس تشهد نهاية عهد ونهاية مرحلة، في ظل التوقعات بأن الانتخابات المقبلة ستشهد انهيار أحزاب يسار الوسط التي ظلت تحكم إسرائيل أول 40 عامًا من تاريخ وجودها، وأيضًا في ظل التغيير الذي طرأ على طبيعة العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، حيث تقول تقارير أميركية، إن الرئيس باراك أوباما فقد صبره مع نتنياهو، ويرى أنه يقود إسرائيل إلى العزلة الدولية على نحو يهدد كيان الدولة اليهودية، وفي ظل هذه الأجواء من السهل القول، إن بلير خرج تمامًا من عملية السلام".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل جهود طوني بلير كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط وتوقعات برحيله فشل جهود طوني بلير كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط وتوقعات برحيله



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon