خامنئي يشغل بال الناخب الإيراني أكثر من سائر المرشحين للرئاسة
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

يبذل أقصى جهوده ليفرض سيطرته وتأثيره على الإرادة الشعبية الممثلة

خامنئي يشغل بال الناخب الإيراني أكثر من سائر المرشحين للرئاسة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خامنئي يشغل بال الناخب الإيراني أكثر من سائر المرشحين للرئاسة

المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي

طهران ـ مهدي موسوي يشير خبراء ومحللون سياسيون إلى أن الشخصية الوحيدة المؤثرة في نتيجة الانتخابات لا تتمثل في أي من مرشحي الرئاسة الستة في الانتخابات الإيرانية المقرر عقدها، الجمعة، وإنما تتمثل في شخصية ، الذي يهمين بشبحه على أجواء الانتخابات، حيث إنه يبذل أقصى جهوده ليفرض سيطرته وتأثيره على المرشحين والإرادة الشعبية الممثلة في الناخبين، فهو الرجل صاحب الكلمة الأخيرة في كل قرار يتعلق بالشؤون الإيرانية داخل المنظومة السياسية الإيرانية.
ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً لمراسلها روبرت تايت الذي سبق وأن أمضى ثلاث سنوات في طهران ثم قامت السلطات الإيرانية بطرده في إطار حملتها ضد المراسلين الأجانب في إيران.
وفضلاً عن ذلك، فإن هذا هو نفسه رأي المرشحين أنفسهم.
فقد لخص تلك الحقيقة عمدة طهران محمد باقر قاليباف، عندما قال في المناظرة التليفزيونية إن مهمة الرئيس هي تنفيذ البرامج التي يحددها لها المرشد الأعلى.
وعلى ما يبدو فإن خامنئي قد عقد العزم على تجنب تكرار ما حدث في أعقاب انتخابات 2009 كما أنه على استعداد لتحمل المزيد من الميول الاستقلالية التي أبداها أحمدي نجاد، الذي فشل في تحدي سلطة المرشد الأعلى.
وأكد خامنئي سلطاته من خلال مجلس حماية الدستور، الذي قام بتصفية المرشحين من حوالي 700 مرشح إلى ثمانية فقط، وذلك من أجل ضمان وجود مرشحين طيعيين، بل إن المرشح الإصلاحي البارز والشيخ المعتدل حسن روحاني، البالغ من العمر 64 عاما، يرتبط بعلاقات وثيقة مع المرشد الأعلى بفضل دوره السابق في المفاوضات النووية الإيرانية.
يذكر أن خامنئي هو الشخصية المحورية في إيران منذ أن خلف الزعيم الروحي للثورة الإسلامية آية الله الخُميني العام 1989 وهو متهم بدعم نظام فريد يتحكم فيه الشيوخ الإسلاميون والذي سبق وأن قام بوضعه لفه.
وعلى الرغم من ذلك فقد كان هناك شخصيات وقوى أخرى داخل اللعبة الإيرانية مثل الرئيس الإيراني الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي، الذي سبق وأن ذاق معه الإيرانيون طعم الحرية التي لم يسبق لهم التمتع بها من قبل.
وهناك أيضًا ابن السبعين، والرئيس الإيراني الأسبق وأحد أعمدة الثورة الإسلامية علي أكبر هاشمي رافسنجاني، والذي اصبح بمثابة نقطة يتجمع حولها الشباب الإيراني سعيًا وراء الحفاظ على مظهر من مظاهر الحرية والليبرالية، وسط أجواء من القيود الاجتماعية المتشددة، وقد كانت هناك علاقة قوية بينه وبين المرشد ولكنهما اختلفا بشأن مسألة العلاقات مع أميركا.
ووضع خاميسوس من أجل حماية سلطاته من أي تهديد كل موارد الدولة لدعم انتخاب أحمدي نجاد العام 2005، والذي لم يكن ذائع الصيت آنذاك، ونجح أنذاك بفضل عدم تمتع رافسنجاني آنذاك بتأييد الكثير من الناخبين، ومع ذلك فإن نجاد لم يكن بالرئيس الذي كان يحلم به خامنئي فقد كان استفزازيا ومصدرًا للتسلية لوسائل الإعلام المحلية والخارجية.
وعلى الرغم من عدم وجود وصفة للاستقرار السياسي الذي ينشده خامنئي، إلا أن الناخب الإيراني وهو يتوجه إلى صندوق الاقتراع سوف يكون ذهنه مشغولاً ليس بأي من المرشحين الموضحين بورقة الاقتراع، وإنما بهيمنة وسيادة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، وسوف يختار من يحقق للمرشد تلك الهيمنة والسيادة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خامنئي يشغل بال الناخب الإيراني أكثر من سائر المرشحين للرئاسة خامنئي يشغل بال الناخب الإيراني أكثر من سائر المرشحين للرئاسة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon