الرئيس الأميركي باراك أوباما
القاهرة – أكرم علي
انتقد خبراء عسكريون مصريون ما كشفت عنه صحيفة "الغارديان" البريطانية بأن مصر في المركز الرابع على خريطة التجسس الأميركي بعد إيران وباكستان والأردن.
وقال الخبير العسكري اللواء طلعت أبو مسلم "إن ما كشفت عنه الصحيفة البريطانية يعد كارثة بالنسبة إلى مصر، حيث جاءت في مركز متقدم بين
الدول الأكثر خضوعا للتجسس الأميركي، مما يدل على اختراق الأمن الوطني".
وأضاف أبو مسلم لـ "العرب اليوم" أن عمليات التجسس تستخدم لحماية مصالح وأمن حلفاء أميركا في المنطقة وعلى رأسها إسرائيل، وينبغي أن تعترض الحكومة المصرية على هذا الإجراء إذا ثبت صحته من قبل الصحيفة.
وأضاف أستاذ الدراسات الاستراتيجية نبيل فؤاد، أن مصر تخضع للتجسس الأميركي منذ العهد السابق، والرئيس السابق حسني مبارك كان يعلم ذلك، ولكن الجديد أن تكون مصر في المركز الرابع أي في مكانة متقدمة مما ينذر بالخطر على الأمن القومي للبلاد.
وأوضح فؤاد لـ "العرب اليوم" أن الولايات المتحدة ترغب في معرفة كل ما يؤثر على أمن والسلام في إسرائيل، دون اعتبارات لأي دول أخرى، داعيا الحكومة المصرية للاعتراض على هذا السلوك، الذي انتهى عصره ويجب عليها مخاطبة الإدارة الأميركية بالتوقف عن آلية التجسس.
وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن مصر في المركز الرابع بين أكثر الدول التي تخضع لرقابة وكالة الأمن القومى الأميركية، فيما حلت إيران ثم باكستان ثم الأردن في المراكز الثلاثة الأولى.
وتقول الغارديان أن مصر احتلت المركز الرابع بين أكثر الدول التي تم جمع معلومات استخباراتية عنها تقدر بـ6.7 مليار تقرير استخباراتي، فيما حلت إيران في المركز الأول بأكثر من 14 مليار تقرير خلال الفترة المذكورة، وتلتها باكستان، بعدد 13.5 مليار قطعة، والأردن، التي تعد واحدة من أقرب الحلفاء العرب لأمريكا حلت في المركز الثالث بعدد 12.7 مليار تقرير، والهند في المركز الخامس بعد مصر بنسبة 6.3 مليار معلومة.
وأوضحت الصحيفة، وفقاً للوثائق الأميركية السرية التي حصلت عليها، أن الوكالة طورت أداة قوية للتسجيل والتحليل من حيث تأتى معلوماتها الاستخباراتية، مما يثير تساؤلات بشأن تأكيداتها المتكررة للكونغرس بأنها لا تستطيع أن تتبع كل عمليات المراقبة التي تنفذها على الاتصالات الأمريكية.
وتشير الصحيفة إلى أنها حصلت على وثائق سرية للغاية بشأن وسائل الحصول على البيانات الخاصة بوكالة الأمن القومي الأميركي، تسمى "معلومات بلا حدود" والتي تفصل وتوضح بالخرائط، الكم الهائل من المعلومات التي تجمعها من شبكات الكمبيوتر والتليفون.
وتركز وسيلة الأمن القومى الأميركي الداخلية على عد وتصنيف سجلات الاتصالات المعروفة باسم "ميتا داتا" أو بيانات التعريف، وليس على محتوى رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل الفورية.
وتقول نشرة وكالة الأمن القومي عن البرنامج، والتي حصلت عليها الغارديان، إن الوسيلة تسمح للمستخدمين باختيار بلد على الخريطة وعرض حجم البيانات الوصفية واختيار التفاصيل عما يتم جمعه ضد هذا البلد.
أرسل تعليقك