خبراء لـالعرب اليوم مدريد لا تفهم إلا لغة المصالح والأرقام
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

إثر التحول الكبير في الموقف الإسباني من نزاع الصحراء

خبراء لـ"العرب اليوم": مدريد لا تفهم إلا لغة المصالح والأرقام

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خبراء لـ"العرب اليوم": مدريد لا تفهم إلا لغة المصالح والأرقام

رئيس الحكومة المغربية بنكيران إلى جانب نظيره الاسباني ماريانو راخوي

الرباط ـ رضوان مبشور تفاجأ الرأي العام المغربي والدولي من موقف سلطات مدريد التي تحفظت على المقترح الأميركي القاضي بتوسيع مهام بعثة "المينورسو" في الصحراء، ليشمل مراقبة حقوق الإنسان، حيث دافعت إسبانيا الدولة العضو في مجموعة "أصدقاء الصحراء" على المقترح المغربي المتعلق بمنح حكم ذاتي موسع لمحافظات الصحراء، ورفضت مطالب جبهة "البوليساريو" المتعلقة بـ"تقرير المصير"، وهي الدولة نفسها التي دافعت باستماتة عن مطالب "البوليساريو" ومولت واحتضنت عناصرها.
هذا الموقف المتناقض في مواقف سلطات مدريد فسره خبراء لـ"العرب اليوم" كون "إسبانيا والغرب بشكل عام لا يفهم إلا لغة المصالح والأرقام والتجارة والاقتصاد"، وأضاف أن "إسبانيا التي تعيش على وقع أزمة دبلوماسية خانقة، صارت الشريك التجاري الأول للممكلة المغربية بعدما أزاحت فرنسا من المرتبة الأولى".
وحسب المصادر ذاتها فإن "حكومة مدريد واليمين الإسباني لا تحكم سياساته الخارجية مبادئ أو شعارات، بل فقط مصالح اقتصادية وتجارية وامتيازات".
ونشرت جريدة لوموند الفرنسية قبل أسابيع مقالاً انتقدت فيه مواقف إسبانيا من قضية الصحراء، معتبرة إياها بالاستفزازية التي لا تتأسس على منطق، وقالت "فرنسا لا تغير موقفها من الصحراء خلال ستة أشهر، إسبانيا لا تمتلك هذه الرؤية الاستراتيجية نحو المغرب وتتدحرج بين التأييد المحتشم في مناسبات نادرة للحكم الذاتي والاستمرار في تأييد تقرير المصير، وبينما تمتلك فرنسا رؤية أوروبية للمغرب وتدعم هذه العلاقات في المفوضية الأوروبية، تتخبط إسبانيا في سياساتها تجاه جارها الجنوبي. فهي تتحدث عن ضرورة تطوير المغرب اقتصادياً، ولكنها لا تتردد في معارضة الكثير من الاتفاقيات في البرلمان الأوروبي كما حدث أخيراً مع نواب الحزب الشعبي الحاكم خلال التصويت على اتفاقية التبادل الزراعي".
وحسب الجريدة ذاتها، فإن سلطات باريس في سعيها لاحتكار السوق المغربي باعتباره سوقاً تقليدياً لفرنسا "توظف الهجرة المغربية لديها لتكون جسراً مع المغرب، ومن عناوين ذلك حرص الحكومات الفرنسية خلال الأعوام الأخيرة سواء مع اليمين أو اليسار تعيين فرنسيين من أصول مغاربة في مراكز القرار بما في ذلك في مواقع حكومية، كما هو الشأن مع رشيدة داتي كوزيرة للعدل في حكومة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ونجاة بلقاسم كناطقة باسم الحكومة مع الرئيس الحالي فرانسوا هولند".
وإسبانيا أول شريك تجاري للمغرب، أزاحت فرنسا من الرتبة الأولى خلال العام الماضي، بحيث ارتفعت صادراتها للممكلة في 2012 إلى أكثر من 5 مليارات يورو، حيث ارتفعت من 3 ملايين يورو عام 2007 إلى حوالي 5 مليارات و 295 مليون يورو نهاية العام 2012، أي بنسبة نمو وصلت 72 في المائة، مع العلم أن الصادرات المغربية لإسبانيا تراجعت بشكل طفيف مسجلة مليارين و 987 مليون يورو في 2007، وتراجعت في 2012 إلى مليارين و 956 مليون يورو.
كما حصلت مجموعة من الشركات الإسبانية على صفقات عدة في المغرب خصوصاً في مجال الاتصالات، بعدما اقتنت شركت "تيليفونيكا" الإسبانية حوالي 40 في المائة من حصة شركة "ميديتل" ثاني أكبر فاعل في مجال الاتصالات في المغرب، بالإضافة إلى حصول شركات إسبانية على تنفيذ مشاريع ضخمة وبخاصة في بناء السدود والبنيات التحتية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء لـالعرب اليوم مدريد لا تفهم إلا لغة المصالح والأرقام خبراء لـالعرب اليوم مدريد لا تفهم إلا لغة المصالح والأرقام



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon