طالبان تخترق الشرطة في أفغانستان وتعمل على تدميرها وتجنيد أفرادها
آخر تحديث GMT17:56:16
 لبنان اليوم -

البعض يحمل وشمًا يتعاطف مع الحركة والآخر يبيعها أسلحة وذخائر

"طالبان" تخترق الشرطة في أفغانستان وتعمل على تدميرها وتجنيد أفرادها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "طالبان" تخترق الشرطة في أفغانستان وتعمل على تدميرها وتجنيد أفرادها

احد  عناصر الشرطة  في افغانستان

احد  عناصر الشرطة  في افغانستان كابول ـ أعظم خان تحاول حركة "طالبان" اختراق الشرطة الأفغانية المحلية وتقويض أركانها، وذلك عن  طريق تجنيد أفرادها، والاستفادة من خدماتهم، وال. وأشار موقع "وايرد نيوز" في تحقيق نشره (تناول فيه أسلوب طالبان في ذلك) إلى ما حدث في شهر شباط/ فبراير الماضي في قرية حاجي موسي، التي تقع في إقليم قندهار، وهو واحد من أكثر مناطق أفغانستان عنفًا ودموية، عندما تلقت إحدى فصائل كتيبة المشاة الأميركية هناك، وهي جزء من سلاح المدرعات الأميركي، معلومة من قائد وحدة الشرطة المحلية هناك تورجان زعم فيها أن شخصًا ما في القرية على صلة مباشرة بأنشطة حركة "طالبان" يريد أن يتحدث إليهم، ولم يقدم تورجان أي تفاصيل واكتفى بترديد عبارة "كن على ثقة فيّ".
ولم يكن أمام الفصيل العسكري الأميركي سوى أن يثق في كلامه، وبالفعل ساروا خلف تورجان إلى قرية حاجي موسى، وفي اللحظة التي وصل فيها الفصيل العسكري الأميركي منطقة جبلية موحلة في ضواحي القرية قامت طالبان بإطلاق نيرانها من خلف مزارع العنب هناك، وردت القوات الأميركية تلقائيًا على ذلك، وكذلك فعلت قوات الجيش الأفغاني، مما أتاح للأميركان بعض الوقت لاتخاذ مواضع تسمح لهم بمهاجمة متمردي "طالبان".
وأسفرت تلك المعركة عن إصابة أحد مقاتلي "طالبان" وفرار الباقين، ولم يتعرض أي من أفراد الجانب الأميركي لأذى، وتشك القوات الأميركية أن تورجان ربما كان ينصب لهم فخًا في ذلك اليوم.
وصادف الفصيل العسكري الأميركي الثالث ووحدة برافو العسكرية على مدار ستة أشهر في تلك المنطقة الكثير من المواقف التي تشير إلى اختراق "طالبان" للشرطة المحلية في المنطقة.
ويشير التقرير أيضًا إلى مسألة الولاء المزدوج في صفوف الشرطة المحلية، وتورط رجال الشرطة المحليين في عمليات ابتزاز للسكان المحليين، وبيع أسلحتهم وعتادهم إلى عناصر المقاومة الأفغانية، والولاء لبعض القيادات المحلية التي تختلف مصالحها في كثير من الأحيان مع مصالح قوات التحالف الغربي في أفغانستان.
وبدات قوات الناتو هناك في ظل تلك الأوضاع في التعامل مع الشرطة المحلية بأسلوب مختلف، حيث قامت باستبعاد الخونة من رجال الشرطة، وتكليف القوات الأميركية الخاصة بتقديم المشورة والنصح لبقية رجال الشرطة. ومع ذلك كما يشير التقرير فإن دوافع وميول رجال الشرطة المحليين ومدى ولائهم وإخلاصهم يظل مبهمًا وغير واضح.
ويقول الواقع إن الأفغان حاليًا باتوا شديدي الحذر في التعامل مع الطرفين، فهم لا يؤيدون طرفًا على حساب أخر علانية، فهم يسيرون على حبل مشدود، ويتخذون موقفًا متوازنًا، حيث يتبادلون الابتسام مع الأميركان ولكنهم في الوقت نفسه يتعاملون في هدوء مع "طالبان"، وذلك تحسبًا لما قد تسفر عنه الأحداث في المستقبل. ويقول أحد ضباط القوة الأميركية هناك توماس كاسي "إن الأفغان لا يثقون في المسقبل".
ويشير التقرير إلى قيام البعض بحمل وشم يشير إلى تعاطفه مع "طالبان"، وآخر يقوم ببيع أسلحة وذخائر إلى مقاتلي "طالبان"، وثالث يقوم بتصنيع مواد متفجرة بدائية ويستخدمها ضد الأميركان.
وتلفت تقارير إذاعية محلية إلى أن رجال الشرطة المحليين ليسوا على يقين بمن ستكون له الغلبة بعد انسحاب القوات الأميركية، هل طالبان أم الحكومة الأفغانية؟ ولهذا السبب فإنهم يعمل لحساب الطرفين معًا من خلال الولاء المزدوج.
ويشير التقرير كذلك إلى قيام بعض قوات الأمن المحلية بواجبهم في الرد على "طالبان"، والدخول ضدهم في معارك عنيفة وتباهيهم بقتل أفراد من "طالبان"، وإحضار جثثهم إلى القاعدة العسكرية الأميركية.
ولكن التقرير يلفت إلى أن ذلك ربما تم بدافع الانتقام، ويشير في ذلك إلى قيام شرطي بقتل أحد أفراد "طالبان لأنه سبق وأن قتل أخاه وذلك في إطار شريعة العين بالعين، ولكن هذا الشرطي يقول إن دوافعه تعلو فوق الانتقام فهو يكره في الأصل حركة "طالبان".
وعادة ما يشيد القائد الأميركي أمام جنوده بالعلاقة الطيبة التي تربط بينهم وبين المحليين، إلا أنه دائمًا ما يطالبهم بعدم الثقة فيهم.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تخترق الشرطة في أفغانستان وتعمل على تدميرها وتجنيد أفرادها طالبان تخترق الشرطة في أفغانستان وتعمل على تدميرها وتجنيد أفرادها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon