زعيم تنظيم "القاعدة" المصري أيمن الظواهري
الجزائر- حسين بوصالح
دعت رابطة "علماء الساحل" الجزائرية، شباب الساحل الأفريقي إلى الانخراط في جهد السلم والتنمية والوحدة الوطنية ونبذ التطرف والعنف في مالي، وقررت الرابطة في اجتماعها الأحد في الجزائر العاصمة تشكيل وفد يزور شمال مالي لبعث النشاط الدعوي الرامي إلى تحقيق السلم في المنطقة، في الوقت الذي
حذر زعيم تنظيم "القاعدة" المصري أيمن الظواهري، فرنسا من العملية العسكرية التي تقوم بها قواتها في شمال دول مالي، مؤكداً أنها ستواجه مصير الولايات المتحدة الأميركية نفسه في أفغانستان والعراق.
وقررت رابطة علماء منطقة الساحل إرسال وفد من علمائها إلى شمال مالي لحث الشباب على عدم الانخراط في العنف والتطرف، والدعوة إلى السلم، وقال الأمين العام للرابطة، الشيخ يوسف مشرية في تصريح صحافي عقب اجتماع لأعضاء الرابطة عقد في دار الإمام في الجزائر العاصمة، إن الوفد سيتوجه في وقت لاحق إلى مالي لإلقاء محاضرات في الجامعات ولقاء الشباب المالي، ودعوته إلى الانخراط في جهود السلم والتنمية والوحدة الوطنية ونبذ التطرف والإرهاب في مالي.
من جهته، دعا رئيس الرابطة، النيجري بوريمة داود، الشباب الجزائري إلى "الحفاظ على الوحدة الوطنية والدفاع عن المصالح العليا للجزائر ضد المخاطر المحدقة بها، وضد الاستهداف الواضح للثروات الوطنية"، وشدد في مداخلته التي قدمها خلال الاجتماع على "ضرورة أن ينتبه الشباب الجزائري إلى محاذير ما يعرف بالربيع العربي وعدم الانخراط فيها، لسبب المآلات الكارثية التي خلفتها على الدول العربية التي مرت بهذه التجربة"، مشيراً إلى أنه "من واجب العلماء الدعوة إلى السلم والوحدة ونبذ التطرف، والتجربة أثبتت أنه لا يمكن لأي دولة أن تتقدم في ظل الفوضى".
وعلق على الوضع في مالي والحرب التي تشنها فرنسا ضد المجموعات المسلحة، قائلا "السلاح والحل العسكري ليس هو الحل دائماً، هناك أسلحة فكرية تتعلق بتوعية الناس بالدين بشكل حضاري في مالي والالتزام بالوحدة والسلم، يمكن أن تكون أكثر فعالية".
وفي سياق آخر، حذّر زعيم تنظيم القاعدة المصري أيمن الظواهري، فرنسا من العملية العسكرية التي تقوم بها قواتها في شمال دول مالي، مؤكداً أنها ستواجه مصير الولايات المتحدة الأميركية نفسه في أفغانستان والعراق.
وقال في تسجيل صوتي نشرته مؤسسة السحاب على مواقع جهادية مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، "أحذر فرنسا بأنها ستلقى في مالي بإذن الله ما لقيته أميركا في العراق وأفغانستان، وأناشد أمتنا المسلمة في مالي أن تصمد وتصبر، عسى الله أن يحقق على يديها هزيمة جديدة للصليبية العالمية".
ودعا أيمن الظواهري في التسجيل المعنون بـ"وثيقة نصرة الإسلام"، الشعوب والجماعات الإسلامية في دول "الربيع العربي" إلى الاتحاد، مضيفاً أن "الأمة المسلمة والجماعات الإسلامية في حاجة ماسة اليوم لأمرين في غاية الخطورة، الأول أن تتداعى للوحدة والاجتماع؛ والثاني أن تعي على ماذا يجب أن تتحد وتجتمع".
أرسل تعليقك