كاميرون يرتكب خطأ فادحًا بطرح المسألة السورية على قمة الثماني
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

اختار مواضيع غير مناسبة لمناقشة "الممارسات الضريبية الضارة"

كاميرون يرتكب خطأ فادحًا بطرح المسألة السورية على قمة الثماني

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كاميرون يرتكب خطأ فادحًا بطرح المسألة السورية على قمة الثماني

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين

لندن - سليم كرم من المرجح أن تؤدي مناقشة الأزمة السورية في قمة مجموعة الدول الثماني إلى خلافات بين روسيا والغرب الأمر الذي قد يفسد أجواء القمة. وفي هذا السياق نشرت صيحفة الغارديان مقالاً يقول إن هناك فكرة طيبة مطروحة أمام قمة مجموعة الثماني وهي الفكرة التي يدعو رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من خلالها في اجتماع القمة إلى الاتفاق على إجراء ضد ما يسمى بالممارسات الضريبية الضارة باعتبارها فكرة مبتكرة وواعية وتحتاج إلى معاهدة دولية من أجل تحقيقها. ولاشك في أن التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن سيكون بمثابة انتصار حقيقي لديفيد كاميرون. وعلى الرغم من أن هذه الاتفاقية ستستغرق وقتا إلا أنه من الأفضل أن يبدأ العمل من أجلها الآن.
 والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو "لماذا يتم إفساد هذه الفكرة بالأزمة السورية؟" ومما لا شك فيه أن الأزمة السورية ستؤدي إلى نشوب خلافات ومشادات بين الغرب وروسيا، والأكثر من ذلك هو أن هذه الخلافات بدأت بالفعل ليس فقط بين الغرب وروسيا وإنما أيضا داخل المعسكر الغربي.   والأسوأ من ذلك هو أن الأزمة السورية قد تفسد أجواء القمة ذاتها وتقلل من فرص الاتفاق في مواضع أخرى.
  ويشير المقال إلى أن قيام كاميرون بوضع المسألة السورية في جدول أعمال القمة إنما يرتكب خطأ فادحاً. وعلى الرغم من أن اللوم قد يقع على روسيا لأنها تدعم نظام الأسد باعتباره حليفاً قديماً لها، إلا أن بريطانيا وأميركا ، من وجهة نظر بوتين، تقومان بدعم شلة من المتمردين المتشددين المتعصبين بل ومن آكلي لحوم البشر، وبالنسبة لأميركا فإن باراك أوباما لديه القدر الكافي من المشاكل مع موردي الأسلحة داخل أميركا.
ويقول أستاذ دبلوماسية الفرص الانتهازية هنري كيسنجر إن فن إدارة مؤتمرات القمة يتمثل في تجنب أفراد القمة اتخاذ مواقف حصينة ضد بعضهم البعض بما يضفي عليهم أجواء من المبالغة. ومن المفضل في مثل هذه الأحوال التوصل إلى نقاط اتفاق ولو قليلة، واتخاذها كأساس للبناء عليه  وعلى ما يبدو فإنه لا يوجد أي فرد في الفريق المرافق لكاميرون يفهم ذلك، وأفضل رهاناته اليوم تتمثل في استبعاد المسألة السورية من جدول أعمال القمة والتفرغ لموضوعات ومسائل مفيدة.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاميرون يرتكب خطأ فادحًا بطرح المسألة السورية على قمة الثماني كاميرون يرتكب خطأ فادحًا بطرح المسألة السورية على قمة الثماني



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon