كتاب للبريطاني أليسون بارغيتر يتناول فيه الإخوان من المعارضة إلى السلطة
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أكد خلاله أن المنظمات الإسلامية هي الفائز الوحيد في بلدان "الربيع العربي"

كتاب للبريطاني أليسون بارغيتر يتناول فيه "الإخوان" من المعارضة إلى السلطة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كتاب للبريطاني أليسون بارغيتر يتناول فيه "الإخوان" من المعارضة إلى السلطة

حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان مسلم المصري

لندن ـ ماريا طبراني تعتبر المنظمات الإسلامية بأشكالها و التي كانت محظورة من قبل الديكتاتوريات القديمة؛  هي الفائز الأكبر في بلدان مثل تونس و سورية و ذلك بعد  مرور سنتين على اندلاع ثورات الربيع العربي، هذا و يهيمن على الحكومات في القاهرة وتونس جماعة "الإخوان" أو أحزاب مسلمة مماثلة، كما أن الحركات ذات الصلة بهذه الجماعات لها تأثير كبير في الأردن والمغرب وليبيا،  وتعتبر جماعة "الإخوان" المسلمين عنصرًا مهمًا داخل المعارضة السورية على الرغم من أن الجماعات الجهادية ظهرت أيضًا في الكفاح ضد نظام الأسد، أما في ممالك الخليج، هناك مجموعات قليلة تطالب بالتغييرات في أماكن أخرى، ولكن التجريح لـ"الإخوان"، وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وتشتد كراهية الناس لقطر لدعمها هذه الجماعات.
هذا و قد نشر كتاب لأليسون بارغيتر عن "الإخوان" وتم الإشادة به من قبل النقاد في العام 2010، ولكن قبل أن يحرق الشاب التونسي اليائس نفسه ليكون شرارة الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، وقد استخدام الكاتب كل من المقابلات والمصادر المكتوبة لدعم كتابه، عن المنظمة الإسلامية التي كانت جزءًا من المشهد السياسي العربي منذ أن أسسها حسن البنا قبل 80 عامًا، ولكن حتى العام 2011 لم تكن قادرة على اختبار شعارها الشهير أن "الإسلام هو الحل".
وقام الكاتب بإصدار طبعة جديدة الذي يقدم بعض الرؤى الثاقبة على مدى العامين الماضيين لجماعة "الإخوان" التي انتقلت من المعارضة إلى السلطة، حيث كانت جماعة "الإخوان" شهيرة بالانضباط، كما أنها ظلت تحت الأرض، وكان أهم أعضائها في السجن أو في المنفى، وهو ما يعتقد أن يضمن أداءً قويًا عندما تم الإطاحة بزين العابدين بن علي وحسني مبارك، و لم تكن الفرق العلمانية الليبرالية أو الأحزاب المشابهة  جاهزة للعمل أو لخوض انتخابات حرة.
و أصبح الحذر هو سمة هذا الموسم، فقد اتبع "الإخوان" في مصر النشطاء الشباب في ميدان التحرير واتهموا بالقفز على الثورة أثناء محاولة لإبرام صفقات مع الجيش القوي، حيث كان الحفاظ على النفس، وليس النضال من أجل الحرية والديمقراطية، هو شاغلهم الأساسي.
و كانت طموحاتهم  متواضعة في البداية،  وهم يعلمون صورتهم السيئة  ، وتعهد "الإخوان" مرارًا وتكرارًا أنهم لن يسعوا للهيمنة على البرلمان أو الترشح للرئاسة ولكن الأمر انتهى بعكس  ذلك تماما، فقد تعهد محمد مرسي بشمولية الحكم وانه سيكون رئيس "لجميع المصريين" وتلك العبارة لم تكن زلة لسان، ولكن الآن يخشى العديد من مواطنيه، وليس فقط الأقباط والنساء، من انه لن يفعل ذلك.
أما في تونس يتمتع زعيم  حركة "النهضة" راشد الغنوشي بقابلية واسعة، وقد كان لرسالته المعتدلة صدى كبير بين صفوف الناس العاديين لتصل قيمة الأصوات في العام 2011   إلى 41٪ على الرغم من التقاليد العلمانية في البلاد، فقد نهى الغنوشي أتباعه عن تحيته عندما عاد للوطن من المنفى في بريطانيا لتجنب أي صدى من عودة الخميني إلى إيران في العام 1979.
وواجه المصريون والتونسيون على حد سواء تحديات من الجماعات السلفية و هي أقل تنظيمًا وعددًا من "الإخوان" ويشتهرون بتعصبهم الشديد لذلك كثير ما يقومون بإدانة الإخوان لعدم تصرفهم كإسلاميين بما فيه الكفاية.
تسبب رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي، في ضجة واسعة عندما أشاد بنظام "الخلافة السادسة" بعد فوز حركة "النهضة" وأكد على وضوح العلاقة بين الشريعة الإسلامية والشورى والديمقراطية.
و بالنسبة للـ"الإخوان" المسلمين، يقترح بارغيتر، أن "الديمقراطية لا تزال أساسًا للانتخابات والتصويت بدلا من أن تكون مفهومًا أوسع للثقافة الديمقراطية المتعلقة بحقوق الأفراد وحرياتهم."، و لم يحدث  شيء للتحقق من صحة الأفكار القديمة عن "رجل واحد، صوت واحد" التي استخدمت لتبرير سحق الجبهة الإسلامية الجزائرية في العام 1992 والدخول في عقد من الحرب الأهلية الدامية.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب للبريطاني أليسون بارغيتر يتناول فيه الإخوان من المعارضة إلى السلطة كتاب للبريطاني أليسون بارغيتر يتناول فيه الإخوان من المعارضة إلى السلطة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon