وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي
الجزائر –نسيمة ورقلي
قال الإثنين إن المختطفين الدبلوماسيين الجزائريين في غاو على قيد الحياة، مضيفاً أن المعلومات التي تحوز عليها وزارة الخارجية مطمئنة، وتؤكد أن الرهائن الجزائريين أحياء، معرباً عن أمله في أن يتمكنوا من العودة إلى أهاليهم في أقرب الآجال، يأتي هذا في وقت يستمر فيه
الغموض عن قضية الدبلوماسيين الجزائريين الذين لازالوا رهائن حركة التوحيد والجهاد في مالي، حيث لم يصدر المختطفون في جماعة التوحيد والجهاد لحد الآن أي بيان يؤكد سلامتهم.
وقال مدلسي إن وزارة الخارجية تتابع عن قرب مسألة الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في مالي وبصفة يومية، مؤكداً في تصريح على أمواج القناة الإذاعية الجزائرية أن الوضع بالنسبة للدبلوماسيين مقلق من منطلق الأوضاع الأمنية التي تعيشها مالي، لكن المعلومات المتوفرة لحد الآن تؤكد أنهم أحياء، وهو الأمر المطمئن رغم من الظروف التي يعيشها هؤلاء، وعبر ممثل الدبلوماسية الجزائرية عن أمله في أن يعود الرهائن الجزائريين إلى أهاليهم في أقرب الأجال.
كما لم تسفر المفاوضات بين الحكومة الجزائرية وجماعة التوحيد والجهاد بشأن تحرير الرهائن الجزائريين عن أية نتائج تذكر لحد الآن، حيث اشترط جماعة التوحيد والجهاد إطلاق سراح زملاء لهم مسجونين في الجزائر وفدية مالية بقيمة 15 مليون يورو، مهددين بتصفية الدبلوماسيين الجزائريين، إلا أن عدم استجابة السلطات الجزائرية لمطلب الجماعات الإسلامية، لم يسفر عن انفراج في الأزمة، واعتبرت حركة التوحيد والجهاد في بيان لها مطلع شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أن سبب تعثر المفاوضات يعود إلى أن الجزائر لم تأخذ يومًا منحى جدياً لها.
ويعود ملف اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين في غاو إلى أكثر من عام بعد الانقلاب العسكري الذي حدث في البلاد في شهر آذار/مارس 2012، تبعه اختطاف سبعة دبلوماسيين جزائريين يعملون في السفارة الجزائرية في مالي في شهر نيسان/أبريل من العام نفسه، ومنذ إطلاق الجماعات الإسلامية لثلاثة منهم، وإعلان جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا عن إعدام رابعهم الدبلوماسي الطاهر تواتي، لم يصدر لحد الآن بيان صريح بشأن سلامة الرهائن الجزائريين المحتجزين لدى الجماعات المسلحة في مالي، ولم تظهر عليهم أية أخبار منذ آخر بيان للحركة المزعومة "جماعة التوحيد والجهاد" ،والذي أعلنت فيه أنها قامت بإعدام أحد الدبلوماسيين السبعة المختطفين منذ بداية الأزمة في شمال مالي.
أرسل تعليقك