نتنياهو يمنح تسيبي ليفني حقيبة العدل و المفاوض الرئيس مع الفلسطينيين
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

فيما اشترطت أن تنضم إلى دائرة الحكومة الإسرائيلية المصغرة

نتنياهو يمنح تسيبي ليفني حقيبة "العدل" و المفاوض الرئيس مع الفلسطينيين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نتنياهو يمنح تسيبي ليفني حقيبة "العدل" و المفاوض الرئيس مع الفلسطينيين

نيتنياهو زعيم الليكود وتسيبي ليفني الوزيرة الإسرائيلية السابقة

القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد تشير تقارير صحافية أن بنيامين نتنياهو في إطار مساعيه الأولى المهمة لتشكيل الائتلاف الحكومي الجديد منح تسيبي ليفني حقيبة وزارة العدل، إضافة إلى القيام بدور المفاوض الرئيس مع الفلسطينيين في محاولة لإظهار استعداده لإعادة إحياء عملية السلام التي تحتضر،  إلا أن فرص نجاح هذه الخطوة لازالت غير مضمونة ، ومن بين الشروط التي وضعتها ليفيني قبل الاتفاق مع نيتانياهو هي أن تنضم إلى دائرة الحكومة الإسرائيلية المصغرة وأن تقتصر عملية التفاوض مع الفلسطينيين عليها وحدها، وتقول التقارير الصحافية "إن نتنياهو قد وعدها بعدم إجراء محادثات منفصلة تخرج بها عن عملية التفاوض".
ومن المرجح أن يلقي مثل هذا التعيين ترحيب الإدارة الأميركية قبل الزيارة التي يزمع الرئيس الأميركي باراك أوباما القيام بها إلى إسرائيل بوصفها الزيارة الأولى رسمية للدولة اليهودية، يذكر أن العلاقة بين الرئيس الأميركي ونيتانياهو ليست على مايرام ويشوبها التوتر منذ بداية المواجهة بينهما بشأن تجميد النشاط الاستيطاني خلال فترة رئاسته الأولى، ومن شأن وجود ليفني أن يساعد على تحسين الأجواء فيما بينهما.
و يشار إلى  أن مدى تأثير ونفوذ ليفني لن يتضح قبل أن تكتمل عملية تشكيل الائتلاف الحكومي الجديد، إلا أنه وفي ظل الأجواء السياسية المحمومة في إسرائيل فإن تعيينها واجه انتقادات من حزب "البيت اليهودي" الذي يقوده نافتالي بينيت الذي يدعو إلى ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وهو الشريك اليميني المتطرف المحتمل لنيتنياهو، ومن غير الواضح مدى تأثير ذلك على حزب "يش أتيد" الذي يرأسه النجم التليفزيون الذي تحول إلى عالم السياسة يائير لابيد، كما شارك أيضًا في الهجوم على ليفني أعضاء البرلمان من "الليكود"، وكذلك فعل حزب ميريتس الليبرالي الذي اتهمها بخيانة الناخبين.
هذا و تدافع ليفني عن نفسها بقولها في إصرار أنها ليست على استعداد لأن تكون بمثابة "ورقة التوت" التي يستخدمها نيتانياهو لتغطية سياسيات لا توافق عليها ، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول فرص استمرار بقائها في حكومة نيتانياهو لفترة طويلة. وقالت ليفني لصحيفة "هاآرتس" "إن نيتنياهو يدرك أهمية عملية السلام وأنه "على وعي بوضع إسرائيل في العالم، وعلى وعي بمخاطر العزلة الدولية وأنه يدرك أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر".
وبعيدا عن تشكيل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي المقبل المتوقع أن يكتمل خلال الأسبوعين المقبلين، فإن الجانب الفلسطيني يسوده انقسامًا على المستويين السياسي والجغرافي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وبين حماس التي تسيطر على قطاع غزة، ولا يمكن التأكيد بأن محمود عباس لديه التفويض الشعبي لإجراء مزيد من المفاوضات مع إسرائيل، كما أن انتفاضة فلسطينية ثالثة يمكن أن تحظي بدعم أكبر من دعم جولة قتالية جديدة من المساومات بشأن مستوطنات الضفة الغربية والقدس وقضية اللاجئين الفلسطينيين، كما أن إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية وفقا لحل الدولتين آخذة في التضاؤل، ومع ذلك فإن أحد مستشاري عباس رحب بتعيين ليفني واعتبر ذلك بمثابة علامة إيجابية لكونها سبق وأن أعلنت أن المستوطنات تمثل عقبة في طريق السلام.
وعلى الجانب الإسرائيلي فإن ، فمن غير المحتمل أن تبدي حكومة إسرائيلية بقيادة نتنياهو، سواء في وجود ليفني وعدم وجودها ، استعدادا للذهاب بالمفاوضات مع الفلسطينيين إلى صفقة جادة وذات مغزى، كما أن موقف أوباما لا يزال أكثر أهمية من مسألة ماهية من ينضم إلى حكومة نيتانياهو المقبلة.
يذكر أن حزب تسيبي ليفني المعروف باسم "ها تونا" أي "الحركة"، لم يحصل سوى على 6 مقاعد خلال الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي والتي كشفت بصورة عامة عن ميل الشارع الإسرائيلي نحو الوسط، وليس التحول نحو اليمين كما كان متوقعًا على نطاق واسع قبل الانتخابات، لقد كانت تركيز الناخب اليهودي على القضايا الاقتصادية والاجتماعية مثل ارتفاع تكاليف المعيشة والخدمة العسكرية الإجبارية للمتدينيين الذي يتمتعون حاليًا بإعفاء منها.
وكانت ليفني، وهي واحدة من مؤسسي حزب "كاديما"، قد تولت منصب وزيرة الخارجية في حكومة إيهود باراك وقامت بتولي عملية المفاوضات مع الفلسطينيين خلال عامي 2007 و2008 . وكما تقول الوثائق الفلسطينية ، فإن ليفني كانت مفاوضة شرسة وتتمتع في نفس الوقت بروح الدعابة. ويمكن القول بأن تلك المفاوضات لم تسفر عن شيء، وقد ألقت إسرائيل اللوم آنذاك على محمود عباس لعدم استجابته "للعرض الأخير" ، ويقول الفلسطينيون "إن ذلك العرض أو تلك الصفقة لم تكن سخية كما روج لها".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يمنح تسيبي ليفني حقيبة العدل و المفاوض الرئيس مع الفلسطينيين نتنياهو يمنح تسيبي ليفني حقيبة العدل و المفاوض الرئيس مع الفلسطينيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon