الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
صنعاء- علي ربيع
كشفت مصادر أمنية يمنية، الثلاثاء، عن توقيف أربعة عناصر من تنظيم"القاعدة" في صنعاء، يشكلون خلية للتنظيم خلال عملية مداهمة قامت بها وحدة من قوات مكافحة الإرهاب، في وقت أكد ،عشية احتفالات البلاد للذكرى الـ23 للوحدة، أن اليمن ماض في مواجهة التطرف
والإرهاب رغم ما يمر به من ظروف صعبة وأزمات متداخلة.
في هذا السياق قالت مصادر أمنية لـ"العرب اليوم" إن وحدة من قوات مكافحة الإرهاب، أوقفت أربعة عناصر من تنظيم"القاعدة" في صنعاء، بعد أن داهمت منزلاً تختبئ به في أحد الأحياء السكنية في شارع تعز، وأوضحت "أن جندياً جرح خلال عملية المداهمة، كما أصيب أحد أفراد الخلية بطلق ناري".
وتشهد مدن اليمن الرئيسية والمنشآت الحساسة، تشديداً للحماية الأمنية، خوفاً من هجمات إرهابية محتملة بالتزامن مع احتفالات الوحدة، غير أن السلطات ظلت عاجزة عن إعادة التيار الكهربائي إلى صنعاء ومدن أخرى إثر تضرر خطوط نقل الطاقة الرئيسية التي تكررت هجمات المسلحين القبليين عليها خلال اليومين الأخيرين مع عدم سماحهم للفرق الهندسية بإصلاح الأضرار".
وأكد مصدر مسئول في غرفة العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء اليمنية، "أن عناصر مسلحة تواصل لليوم الثالث على التوالي منع الفرق الفنية التابعة لمؤسسة الكهرباء من إصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية الموصلة من محطة مأرب الغازية إلى صنعاء"
من جهته جدد الرئيس اليمني التزام بلاده بالمضي في مواجهة الإرهاب، في إشارة إلى أنشطة تنظيم"القاعدة"، وقال "إن اليمن رغم الظروف الصعبة التي يمر بها والأزمات المتداخلة التي تشهدها ومنها الأزمة الأمنية ومواجهة تحديات التطرف والإرهاب إلا أنه يتحمل أعباء مجابهة تلك التحديات التي تشكل خطراً على الجميع".
وأكد هادي خلال استقباله السفير الفلندي غير المقيم يورناسوريالا، الثلاثاء، "أن اليمن بحاجة لتدفق الاستثمارات وزيادة آفاق التعاون مع المجتمع الدولي لتوفير فرص العمل للبطالة أوساط الشباب حتى لا تستغل حاجاتهم الجماعات المتطرفة" بحسب قوله.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، قام هادي بزيارة لضريح الجندي المجهول، في ميدان للعروض في صنعاء، إحياءً لمرور عام على ذكرى استشهاد نحو 100 جندي وجرح مئات آخرين كانوا يتدربون لأداء عرض عسكري قبل أن يفجر انتحاري نفسه بينهم، في أسوأ حادث إرهابي تشهده صنعاء.
وتأتي هذه التطورات مع احتشاد الآلاف من أنصار المعارضة اليمنية الجنوبية(الحراك) المطالبين بالانفصال عن الشمال، الثلاثاء في إحدى ساحات مدينة عدن(كبرى مدن جنوب اليمن)، إحياء منهم للذكرى الـ19 لمحاولة نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض التراجع عن الوحدة وإعلان الانفصال عن شمال اليمن.
وردد المشاركون الذين توافدوا من كل مناطق الجنوب، شعارات مناهضة لاستمرار الوحدة، بين شما اليمن وجنوبه مؤكدين رفضهم للحوار الوطني الدائر في صنعاء منذ أكثر من شهرين.
وكشف المتحدث الإعلامي باسم الحفل الحاشد الموالي لعلي سالم البيض والمقيم في الخارج، عن اعتزام الأخير تشكيل ما أسماه"حكومة جنوبية في المنفى" خلال الأيام القادمة، وسط تصفيق الحاضرين وهتافاتهم المرحبة.
وفر البيض من اليمن إثر خسارته للحرب التي كانت اندلعت في صيف1994 إثر إعلانه الانفصال، ورفض أخيراً المشاركة في الحوار الوطني الشامل المنعقد في صنعاء منذ شهرين برعاية أممية ودولية ويتمسك بالانفصال، وسط اتهامات له بالحصول على دعم إيراني لإفشال العملية الانتقالية وتأجيج الفوضى في جنوب البلاد.
أرسل تعليقك