وندي شرمان تنفي وجود أزمة بين المغرب وأميركا خلال ندوة في الرباط
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

أكدت أنها جاءت من أجل ترتيب زيارة لمحمد السادس لواشنطن

وندي شرمان تنفي وجود أزمة بين المغرب وأميركا خلال ندوة في الرباط

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وندي شرمان تنفي وجود أزمة بين المغرب وأميركا خلال ندوة في الرباط

المسؤولة الأميركية وندي شرمان رفقة الوزير المغربي المنتدب في الخارجية يوسف العمراني

الرباط ـ رضوان مبشور عقدت نائبة وزير الخارجية الأميركي وندي شرمان، لقاءً صحافيًا، مساء الجمعة، في مقر وزارة الخارجية المغربية، تحدثت من خلاله إلى مختلف وسائل الإعلام المغربية والدولية عن علاقات الرباط مع واشنطن، والتي وصفتها "بالإستراتيجية والمتينة الممتدة عبر التاريخ"، مؤكدة أنها جاءت للمغرب من أجل ترتيب زيارة للعاهل المغربي محمد السادس للولايات المتحدة الأميركية، بطلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما، من دون أن تحدد تاريخ الزيارة.
وأكدت المسؤولة الأميركية أن العلاقات الإستراتيجية بين الرباط وواشنطن لم تتأثر بالأزمة الدبلوماسية التي حدثت بين البلدين قبل شهرين، ووصفت المغرب بـ "الحليف الإستراتيجي للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة"، مذكّرة أن "المغرب هو أول بلد في العالم يعترف باستقلال أميركا".
وأضافت الدبلوماسية الأميركية أن الأجندة التي حملتها إلى الرباط تتركز على 3 جوانب، على رأسها التنسيق والتعاون الأمني وضمان الاستقرار الإقليمي، بخاصة في منطقة الساحل والصحراء، التي تشهد اقتتالاً كبيرًا في مالي، وتمردًا من طرف عناصر تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، أما الملف الثاني الذي حملته شرمان للرباط فيتعلق بالتنمية الاقتصادية، وذلك من أجل تأمين حياة كريمة للأسر، وتمكين أبنائهم من التعليم، فيما يتعلق الملف الثالث بالإصلاحات الديمقراطية ووضعية حقوق الإنسان.
وكان ملف الصحراء حاضرًا بقوة في خطاب وندي شرمان، حيث أكدت المسؤولة الأميركية أن الموقف الأميركي من نزاع الصحراء ظل ثابتًا على الدوام ولم يتغير، وهو موقف مبني على الحياد الإيجابي، ودعم مساعي الطرفين المتنازعين من أجل إيجاد حل سلمي وعادل يرضي جميع الأطراف، في إطار منظمة الأمم المتحدة، من دون أن تخفي إعجابها بمقترح "الحكم الذاتي" الذي قدمه المغرب مند 2007، والذي يتعلق بمنح سكان الصحراء حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت السيادة المغربية، بعدما أكد المبعوث الأممي السابق للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء استحالة إجراء استفتاء في المنطقة للفصل النهائي في النزاع.
وقالت الدبلوماسية الأميركية "إن الولايات المتحدة تدرس إمكان إطلاق الشطر الثاني من برنامج "تحدي الألفية" المبرم بين البلدين مند 2008، ويستمر 5 سنوات، يحصل المغرب بموجبه على 675 مليون دولار من المساعدات المرصودة لمحاربة الفقر، ودعم المقاولات الصغرى".
وكان الملف السوري حاضرا بقوة في مباحثات المسؤولة الأميركية وأعضاء الخارجية الأميركية، حيث عبرت شرمان عن انزعاج الولايات المتحدة الأمريكية من الأوضاع المأساوية التي وصلت إليها سورية، بعدما وصل عدد القتلى إلى 80 ألف قتيل، ونزوح أكثر من مليون ونصف من السكان، مشيرة أن الاستخبارات الأميركية أكدت أن 200 شخص قتلوا عند قمع الثورة من طرف نظام بشار الأسد بالأسلحة الكيميائية.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وواشنطن عرفت مدًا وجزرًا قبل شهرين، بعدما تقدمت مبعوثة واشنطن في الأمم المتحدة بمقترح يرمي إلى توسيع مهام بعثة "المينورسو" في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وهو المقترح الذي رفضته سلطات الرباط، وضغطت بقوة على واشنطن من أجل سحب مقترحها، حيث تم سحبه قبل 48 ساعة من انعقاد جلسة مجلس الأمن للحيلولة دون المصادقة عليه، وقام قبلها المغرب بوقف مناورات الأسد الأفريقي التي يقوم بها الجيش الأميركي في مدينة طانطان في الجنوب المغربي، كرد فعل على المُسوَّدة الأميركية.
وتم احتواء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين عن طريق مكالمة هاتفية بين العاهل المغربي محمد السادس والرئيس الأميركي باراك أوباما، أثمرت عن دعوة ملك المغرب إلى زيارة واشنطن، لطي صفحة الخلاف، وتعزيز التعاون الاقتصادي والإستراتيجي، بخاصة بعدما دخلت اتفاقية التبادل الحر بين البلدين حيز التطبيق في العام 2010.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وندي شرمان تنفي وجود أزمة بين المغرب وأميركا خلال ندوة في الرباط وندي شرمان تنفي وجود أزمة بين المغرب وأميركا خلال ندوة في الرباط



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon