بنيامين آيغون يؤكد أنّه استشعرها 40 عامًا وفضل الموت بالرصاص على السيف
آخر تحديث GMT08:15:42
 لبنان اليوم -

كان يتخلص من التعذيب بالصلاة ولا يزال يتمنى العودة إلى سورية

بنيامين آيغون يؤكد أنّه استشعرها 40 عامًا وفضل الموت بالرصاص على السيف

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بنيامين آيغون يؤكد أنّه استشعرها 40 عامًا وفضل الموت بالرصاص على السيف

الصحافي التركي بنيامين آيغون
لندن ـ كاتيا حداد

صدر كتاب، الصحافي التركي، بنيامين آيجون، في كانون الثاني/يناير الماضي، بعنوان "40 يومًا بين داعش"، الذي يتحدث عن يومياته وهو سجين لدى "داعش"، وعلاقاته مع السجناء الآخرين، فضلًا عن إلقائه الضوء على آلية عمل التنظيم ونفسية مقاتليه.
أكد آيجون، في تصريحات صحافية، "لو لم أكتب مذكراتي لكنت خذلت زملائي"، مشيرًا إلى صحافيين آخرين أعدمهم تنظيم "داعش" من خلال قطع رؤوسهم، ومضيفًا أنّ "الـ40 يومًا كانت بالنسبة إليّ 40 عامًا".

كان آيجون، الحائز على جوائز عدة، من أوائل الصحفيين الذين تجاوزوا الحدود السورية؛ لتغطية الحرب الأهلية الدائرة فيها منذ أكثر من أربعة أعوام، وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2013؛ تغير مساره جذريًا، فبعدما قطع الحدود، هاجمت مجموعة من ثمانية مسلحين، السيارة التي كان يستقلها رفقة ضابط من "الجيش السوري" الحر في قرية سلقين في محافظة إدلب في شمال غربي سورية، وزاد الطين بلة أنّ، بنيامين يحمل اسمًا شائعًا بين اليهود؛ فاتهمه المسلحون بالتجسس لصالح الدولة العبرية.

أوضح، أنّ "الخاطفون عصبوا عينيه، وبدؤوا باستجوابه، سألوني إن كنت أشرب الكحول، ولصالح مَن أعمل، وطلبوا أن أعطيهم أسماءً محددة".

وأضاف، أنّه أثناء سجنه، "كانوا يجبروننا على الوضوء والصلاة خمس مرات في اليوم، وهو ما لم أكن أعلم كيف أفعله"، وأشار إلى أنّ "رفاقه في الحجز علموه بسرعة الصلاة؛ لأن المصلين أقل عرضة للتعذيب".

وأردف أنّه "في أحد أيام الأسر، أبلغه سجّان ارتاح له واعتاد مناداته بـ"العم" أنّه "تقرر إعدامه" وأمره بأن "ينهض، ويصلي ويستغفر ربه، لأنّه سيعدم اليوم الآتي بالسيف".

ويبرز "مرّ شريط حياتي أمام عيني، كنت أتخيل الطريقة التي سأُعدم بها؛ كلما أغمضت عيني، انتظار موتي كانت قمة التعذيب"، انتظر آيجون حضور الجلاد في أي لحظة، وكان يعدّ نفسه لمواجهة سجانيه مفضلًا الموت بـ"الرصاص" على أن يُقتل بـ"السيف"؛ ولكن مرّ ثلاثة أيام ولم يحصل شيء؛ حتى أطلعه أحد الحراس على جثة "العم" بعد مقتله في معركة.

تحرر آيجون، بعد 40 يومًا من الاعتقال؛ على يد مجموعة متطرفة أخرى، ولم يعلم؛ إلا بعد حين أنّ "داعش" انسحب من البلدة التي كان محتجزًا فيها، وأنّ أجهزة "الاستخبارات التركية" تواصلت مع المجموعة التي باتت تحتجزه من أجل أنّ يتم تحريره.

ولا يزال بعد عام على الحادثة، يذكر معاناته في الأسر؛ لكنه على الرغم من ذلك، ومن كل ما تعرض له؛ يتمنى أن يأتي اليوم الذي يعود فيه إلى سورية؛ كي يمارس مهنته مجددًا.

واستطرد "لقد تأثرت كثيرًا بما عانيته؛ ولكنه ليس بالأمر المهم أمام الوحشية التي قتل بها تنظيم "داعش"، ويقتل كل يوم أعدادًا كبيرة من الضحايا"، مسترجعًا ذكريات زميليه الأميركيين، جيمس فولي، وستيف سوتلوف وغيرهم من الرهائن الذين أعدموا على يد "داعش" المتطرف.

وبشأن كتابه الذي سرد فيه تفاصيل أسره وسجنه لدى "داعش"، يقول إنّ "كتابة هذا الكتاب كانت مؤلمة، مع العودة بالذاكرة إلى تلك اللحظات؛ ولكني شعرت في النهاية بكثير من الارتياح".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيامين آيغون يؤكد أنّه استشعرها 40 عامًا وفضل الموت بالرصاص على السيف بنيامين آيغون يؤكد أنّه استشعرها 40 عامًا وفضل الموت بالرصاص على السيف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon