تقرير حقوقي يظهر انحياز الإعلام الخاص المصري إلى جانب المعارضة
آخر تحديث GMT08:51:29
 لبنان اليوم -

أشار إلى افتقار القوى الإسلامية للحرفية وتقلُّص شعبيتها بين الجمهور

تقرير حقوقي يظهر انحياز الإعلام الخاص المصري إلى جانب المعارضة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تقرير حقوقي يظهر انحياز الإعلام الخاص المصري إلى جانب المعارضة

صحف مصرية  

للاستفتاء على الدستور، "إن انتشار الجدل السياسي حول ممارسة الإعلام والإعلاميين للحرية الممنوحة لهم وتأترها بوضعية الدولة الرخوة وغياب دور المؤسسات، واستقطاب الإعلام الخاص (صحف وقنوات فضائية) عداء قوى سياسية تمثلها أحزاب الإسلام السياسي والتي أصبحت بعد الثورة في مقدمة المشهد السياسي، ورغبة القوى السياسية المنتمية إلى التيارات الدينية التي وصلت للسلطة في تقييد حرية الإعلام (صحف وقنوات) الذي يوجه لها أنتقادات حادة ومتواصلة، مما جعلها تهتم بتقييد النصوص الدستورية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير والسماح بحبس الصحافيين في الدستور الجديد المقترح للتصويت، ومهاجمة الإعلام الخاص ودوره.
وأضاف أن القراءة التحليلية كشفت أن أحزاب الإسلام السياسي لم تغير رؤيتها نسبيًا للإعلام ومازالت تتعامل معه بنفس أسلوبها في حملات الدعوة الدينية التي أعتادت عليها عبر سنوات طويلة من العمل الدعوى، وافتقار أحزاب الإسلام السياسي إلى جدية وحرفية الخطاب الإعلامي أثناء مشاركة رموز حزبية منها في اللقاءات التليفزيونية بالفضائيات، مما أوقعها في أخطاء شديدة أستفزت مشاعر المشاهدين، وهو ما قلص من شعبيتها بين الجمهور، وأستخدامت وسيلة للتهكم عليها ، وحرص أحزاب الاسلام السياسي على اتهام الإعلام الخاص بالانتقائية والتحيز السلبي ضدها وخروجه عن دوره الإعلامي بسبب طبيعة الملكية له من رجال الأعمال وتعبيره عن مصالحهم السياسية والاقتصادية وليس مستقلًا في أهدافه.
وأوضح التقرير أن أهم السلبيات التي توصلت لها شملت اختلاط دور وسائل الإعلام الخاص في التنوير والتوعية، وتداخله مع الرسالة الدعائية المعبرة عن مواقف "القناة والصحيفة "، حتى أضحى الأعلام الخاص أقرب للعمل السياسي وبات يمثل جزءًا من المعارضة السياسية، وافتقاده للحياد في التغطية الإعلامية عن الاستفتاء، و تحيزه لمواقف سياسية واضحة وصريحة تتفق مع مواقف الاحزاب والقوى المدنية والمجتمعية الرافضة للدستور ،كما ساهمت القنوات و الصحف الخاصة بسبب أداءها  في زيادة الجدل و نشر التعصب للمواقف السياسية للاحزاب مما انعكس على حوارات ومناقشات  المواطنين المرتبطة بالدستور ولعبت دورا مؤثرًا فى زيادة نسبة الرافضين له .
وقال أن القراءة التحليلية توصلت إلى قيام القنوات الفضائية الخاصة بالسماح بتجاوزات تحت مسمى حرية الرأي أدت إلى حدوث استفزازات متبادلة بين أحزاب الإسلام السياسي والأحزاب الليبرالية واليسارية والتي ساهمت في انقسام مواقف الجمهور تجاه تلك الأحزاب، فضلًا عن وقوع القنوات الفضائية الخاصة في أخطاء مهنية إعلامية ساهمت في قيامها بنشر الكراهية ضد التيارات الدينية.
وأشار إلى أن القنوات الفضائية عانت من تكرار الوجوه الاعلامية وتنقلها في نفس اليوم بين عدد من القنوات الخاصة حتى أصبح بعضها مستهلكًا، بينما قامت القنوات الفضائية المملوكة للدولة بتقديم ضيوف وخبراء لا يتمتعون بقدرات فنية وسياسية وإعلامية رفيعة أثرت سلبيًا على حرص المواطنين في متابعتها .
وقال "إنه يحسب للإعلام المصري الخاص أنه جذب المواطنين إلى المحتوى الإعلامي الجريء الذي يقدمه حتى أصبح اهتمام الجمهور المصري به بالدرجة الأولى في الحصول على معلوماته، فضلًا عن الزخم الإعلامي الذي يقدمه عن أحداث الاستفتاء عن القنوات الفضائية العربية الإقليمية، والقنوات الأجنبية الناطقة باللغة العربية الموجهه للمنطقة العربية، كما أن الإعلام المصري الخاص ساهم في رفع سقف الحرية الإعلامية، التي انعكست نسبيًا على أداء الإعلام الحكومي للهروب من الفشل ودفعته للبحث عن أسلوب لتطوير الأداء به والاهتمام جزئيًا بممارسات إعلامية تبعده جزئيًا عن التبعية الكاملة للنظام السياسي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير حقوقي يظهر انحياز الإعلام الخاص المصري إلى جانب المعارضة تقرير حقوقي يظهر انحياز الإعلام الخاص المصري إلى جانب المعارضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon