حماية وحرية الصحافيين يعرب عن قلقه لحجب المواقع الإخبارية في الأردن
آخر تحديث GMT11:06:22
 لبنان اليوم -

فيما أكد أن القرار يتنافى مع التزام الحكومة باتفاقات حقوق الإنسان

"حماية وحرية الصحافيين" يعرب عن قلقه لحجب المواقع الإخبارية في الأردن

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "حماية وحرية الصحافيين" يعرب عن قلقه لحجب المواقع الإخبارية في الأردن

"مركز حماية وحرية الصحافيين" في الأردن

أقرته منذ العام الماضي.
وقال المركز في بيان له الثلاثاء  إن "قرار حجب المواقع الصادر عن السلطة التنفيذية لا يتفق مع أحكام الدستور"، مشيراً بشكل واضح إلى أن الدستور في مادته الخامسة عشر يكفل حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الإعلام، ويؤكد أيضاً بعدم جواز تعطيل الصحف ووسائل الإعلام إلا بأمر قضائي وفق أحكام القانون.
وتابع المركز في بيانه القول " الحكومة تشيع بأنها تقوم بإنفاذ القانون مرتكزة على أن القانون المعدل يشترط الترخيص قول باطل، لأن الدستور في مادته 128/1 تحظر بأن تفضي القوانين التي تصدر بموجب الدستور لتنظيم الحقوق والحريات بأن تمس جوهر الحقوق وأساسياتها".
وتساءل المركز عن طريقة اختيار الحكومة لـ (304) مواقع لحجبها، وكيفية معرفتها بأن هذه المواقع أردنية وينطبق عليها القانون، في حين غضت النظر عن مئات من المواقع الإلكترونية الأخرى التي تشاهد حكماً في الأردن وتناقش الشأن الداخلي والخارجي للأردن
ونبه إلى أن استمرار الحكومة بتعنتها ورفضها التراجع عن هذا القانون وعدم المضي في تعديله كما وعدت يضعها في خانة الدول المعادية لحرية الإنترنت، مؤكداً أنها بهذا الموقف تخالف الالتزامات الدولية الناشئة عن عدد من اتفاقيات حقوق الإنسان التي وقعتها وصادقت عليها ونشرتها في الجريدة الرسمية منذ سنوات.
ونوه بأن قرار حجب المواقع الإلكترونية يتعارض مع المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تكفل حرية الرأي والتعبير والإعلام.
و أشار البيان في سياق توضيح مخالفة الحكومة الأردنية لالتزاماتها الدولية إلى أن اللجنة المعنية بحقوق الإنسان، وهي اللجنة التي تشرف على تنفيذ وتطبيق العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والمخولة تفسير أحكامه، أشارت في تعليقها العام رقم(34) المتعلق بالمادة (19) أنه "لا غنى لأي مجتمع عن الصحافة أو غيرها من وسائط الإعلام التي تكون حرة وغير خاضعة للرقابة وتعمل بدون عراقيل، وذلك لضمان حرية الرأي وحرية التعبير، والتمتع بالحقوق الأخرى المنصوص عليها في العهد. وتشكل الصحافة أو وسائط الإعلام الأخرى حجر الزاوية لمجتمع تسوده الديمقراطية".
وأضافت اللجنة كذلك إنه " لا ينبغي أن يسمح بفرض أي قيود على تشغيل المواقع الشبكية أو المدونات الشبكية أو غيرها من نظم نشر المعلومات عن طريق الإنترنت أو الوسائل الإلكترونية أو أي وسائل أخرى، بما في ذلك نظم دعم هذا الاتصال، كموردي خدمة الإنترنت أو محركات البحث، إلا في الحدود التي تكون متماشية مع الفقرة 3.وينبغي بوجه عام أن تكون القيود المسموح بها خاصة بالمحتوى، ويتنافى فرض حظر عام على تشغيل بعض المواقع والأنظمة مع الفقرة 3".
وتابع البيان القول بأن اللجنة المعنية بحقوق الإنسان ذاتها بينت في تعليقها العام على أن "الصحافة مهنة تتقاسمها طائفة واسعة من الجهات الفاعلة، بمن فيها المراسلون والمحللون المحترفون والمتفرغون فضلاً عن أصحاب المدونات الإلكترونية وغيرهم ممن يشاركون في أشكال النشر الذاتي المطبوع أو على شبكة الإنترنت أو في مواضع أخـرى، وتتعارض النظم الحكومية العامة لتسجيل الصحفيين أو الترخيص لهم مع الفقرة 3. ولا يُسمح بنظم الاعتماد المقيّد إلا عندما تكون هناك ضرورة لمنح الصحفيين امتياز للوصول إلى أماكن و/أو مناسبات معينة. وينبغي أن تطبق هذه النظم بطريقة غير تمييزية ومتلائمة مع المادة 19 ومع الأحكام الأخرى للعهد على أساس معايير موضوعية وبمراعاة أن الصحافة مهنة تتشارك فيها طائفة واسعة من الجهات الفاعلة".
وأعلن الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور أن "قرار الأردن حجب المواقع الإخبارية الإلكترونية استناداً لقانون معادي للحريات يخل بالمعايير الدولية ويضع الأردن أمام مساءلة من قبل الهيئات المعنية بحقوق الإنسان وبالإشراف على احترامها وحمايتها سواء أكانت تعاهدية أم منبثقة من منظومة الأمم المتحدة"، مذكراً بأن الاستعراض الدوري الشامل لأوضاع حقوق الإنسان في الأردن من قبل مجلس حقوق الإنسان سيكون في شهر تشرين الأول من هذا العام.
وبين منصور أن هذه التوجهات ستحرج الأردن وستخضعه للنقد، وبأن مؤسسات المجتمع المدني ستثير أمام مجلس حقوق الإنسان خروقات الحكومة الأردنية لحقوق الإنسان ومنها حجب المواقع الإلكترونية.
وقال الزميل منصور أن مركز حماية وحرية الصحفيين مع كل الإعلاميين والمؤسسات المعنية بالدفاع عن الحريات ستلجأ للقضاء لوضع حد للاعتداء على حرية الصحافة من قبل الحكومة، مذكراً بأن محكمة العدل العليا عام 1997 أصدرت حكماً تاريخياً بعدم دستورية قانون المطبوعات والنشر المؤقت.
وأشار إلى أن المركز وبذات الوقت سيعمل مع النواب المؤمنين بحرية التعبير على تعديل هذا القانون بأسرع وقت ممكن، وسيتواصل مع الناس لأن إغلاق المواقع وحجبها يمس حق الناس بمعرفة الحقيقة ويتناقض مع شعارات حق الحصول للمعلومات.
واختتم منصور كلامه بالقول أن "الأردن سيتراجع أكثر فأكثر في مؤشرات حرية الإعلام الدولية، وسيضيع الفرصة للمضي في مسار الإصلاح عندما يعصف بحرية التعبير والإعلام".
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية وحرية الصحافيين يعرب عن قلقه لحجب المواقع الإخبارية في الأردن حماية وحرية الصحافيين يعرب عن قلقه لحجب المواقع الإخبارية في الأردن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon