زهران علوش يكشف عن إمكانية تعاونه مع الغرب في الحرب ضد داعش
آخر تحديث GMT08:48:06
 لبنان اليوم -

خلال استعداده التحالف مع أي جهة تضمن حقن دماء السوريين

زهران علوش يكشف عن إمكانية تعاونه مع الغرب في الحرب ضد "داعش"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - زهران علوش يكشف عن إمكانية تعاونه مع الغرب في الحرب ضد "داعش"

قائد جيش الإسلام زهران علوش
دمشق - نور خوام

أجرت صحيفة «دايلي بيست» الأميركية حوارًا مع متزعم جيش الإسلام «زهران علوش»، حملت إجاباته الكثير من الإيماءات، حاول من خلالها الظهور بمظهر الإسلامي «المعتدل»، محددًا الأولويات التي يحملها تنظيمه المسلح خصوصًا والتنظيمات المسلحة عمومًا، حيث عرض خلال الحوار طروحات من قبيل إمكانية التعاون مع الغرب في الحرب ضد تنظيم "داعش" المتطرف.
 
يأتي هذا الحوار الذي يعد الثاني لعلوش المدعوم من السعودية مع صحيفة أميركية، في إطار المسعى الغربي لتعويم التنظيمات المسلحة التي حضرت اجتماع المعارضة الأسبوع الفائت في الرياض، و«جيش الإسلام» واحد من هذه التنظيمات التي يسعى الغرب لتعويمها وإعطائها دورا سياسيا في أي تسوية مقبلة للأزمة السورية.
 
وحدد علوش، أولويات «جيش الإسلام»، مشددًا على العلاقات التي تجمع فصيله المسلح مع جميع التنظيمات المسلحة في سورية والبعيدة عن منهج التطرف. حيث أنكر علوش علاقة فصيله بحادثة اختطاف الناشطة في مجال حقوق الإنسان «روان زيتون»، قائلا: إنها «جملة افتراءات».
 
وفيما يتعلق بتنظيم "داعش"، قال علوش «داعش ليست ركنا من أركان الثورة السورية». حيث اعتبر أن الغرب كان سعيدا بوجوده (داعش) وخطاباتها للتملص من دعم التنظيمات المسلحة. وعن استعداده للتعامل مع فرنسا والدول العربية لوأد داعش، قال «لا نجد ضيرًا بالتحالف مع أي جهة دولية نثق بها كانت أو حتى أهلية لضمان حقن دماء شعبنا من كل المجرمين الذين يحاولون سفك دمائهم دون حق».
 
وانتقد علوش الموقف الأميركي تجاه سورية قائلًا «تستطيع أن تقوم بأدوار مهمة في أي قضية تريد الانصراف لها لكن الإدارة الحالية لا ترغب في لعب هذا الدور وهي تتصرف بما يخص سورية بأعصاب باردة».
 
وأوضح أن ليس لديه أي طموحات سياسية يسعى لها، مضيفا «أسعى إلى أن أحافظ على حياة البقية من أبناء شعبي، وأبذل في سبيل ذلك أنا وقادة ومجاهدي جيش الإسلام كل الوقت والجهد والدم». مؤكدًا بأن موقفهم اختلف من جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة المتطرف في سورية عندما تغير الشرعي العام فيها «أبو ماريا القحطاني»، مدعيا، أن «القحطاني» كان يحمل رؤية معتدلة، ووضعت الجبهة عوضا عنه شرعيين «نتباين معهم في كثير من المسائل الفكرية والعقدية».
 
وفي إطار استغلال ما صدر من تصريحات عن زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني قبل أيام، وبهدف تكبير دوره، قال علوش: «نحن في قيادة جيش الإسلام نسعى لتكون علاقاتنا جيدة بالجميع بما فيهم الأخوة في حركة أحرار الشام». كما ادعى علوش، الذي تتهمه الحكومة السورية بالتحكم بكل تفاصيل حياة الأهالي في غوطة دمشق الشرقية واستخدامهم كدروع بشرية، أن تنظيمه يؤمن بأهمية المؤسسات وبعملها في كل نواحي الحياة.
 
 وتابع «اننا نريد في سورية حكومة تكنوقراط تقدم فيها الكفاءات ولا أهمية تقام للانتماء الحزبي، فإننا نريد بناء بلدنا ولن يتم هذا بمحاصصة بين الأحزاب والأطياف، لكنها تتم بتقديم الكفاءات للحكم». معتبرًا نفسه والمنضمين إليه «مسلمين ولسنا إسلاميين».
 
وبهدف الظهور بمظهر التسامح الديني وتبييض صورة فصيله وغيره من الفصائل المسلحة أمام الرأي العام الغربي، خصوصاً بعد ما تعرض له المسيحيون في سورية من إجرام على يد بعض تلك التنظيمات المسلحة، قال علوش: «المسيحيون في هذه الأرض منذ مئات الأعوام بل تاريخ وجودهم بها هو تاريخ مشترك مع المسلمين، ولم يسجل على جيش الإسلام بشكل خاص أو ثوار الغوطة بشكل عام أو حتى ثوار سورية بشكل أعم أي تصرف يمكن وضعه ضمن مفهوم الصراع الديني أو رفض لمفهوم التعايش».
 
وحاول علوش تفنيد المظاهرات التي خرج بها أهالي المعتقلين لدى «جيش الإسلام» بأن الهدف منها الضغط عليهم ظنا منهم أنه سيتدخل في عمل القضاء لإطلاق هؤلاء المحكومين. وأما فيما يخص العملية العسكرية الروسية في سورية، اعتبر أن ذلك يمثل تحديا للتنظيمات المسلحة الثورية. موضحا «الروس قصفوا مواقع جيش الإسلام ولكن توقفوا عن ذلك، نحن لسنا بحاجة لدعم روسي ولا غير روسي لقتال داعش فنحن نقاتله لوحدنا».
 
وأكد علوش موقفه من القضية الفلسطينية قائلا: «موقفنا مبدئي من القضايا التحررية لشعبنا وأمتنا».  وفي إطار رفضه للأعمال الإجرامية، ومتناسيا أعمال فصيله في "عدرا العمالية"، أضاف «نحن ندين كل أعمال العنف التي تستهدف الآمنين والأبرياء دون مبرر في كل دول العالم وليس في الغرب فقط وأيا كانت الجهة المنفذة ولأي مدرسة انتمت».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهران علوش يكشف عن إمكانية تعاونه مع الغرب في الحرب ضد داعش زهران علوش يكشف عن إمكانية تعاونه مع الغرب في الحرب ضد داعش



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon