الصحافيات الأفغان تواجهن الموت بسبب حركة طالبان
آخر تحديث GMT07:25:47
 لبنان اليوم -

الإعلام النابض بالحياة هو أحد النجاحات الكبيرة

الصحافيات الأفغان تواجهن الموت بسبب حركة "طالبان"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الصحافيات الأفغان تواجهن الموت بسبب حركة "طالبان"

الصحافيات الأفغان
كابل ـ أعظم خان

تعرضت محطة إذاعية تديرها امرأة للنهب والدمار، وذلك عندما استولت جماعة طالبان، على قندوز، المدينة الشمالية المحاصرة في أفغانستان، في عام 2015، مما أدى إلى فرار الصحافيين، وفرت "زرقونة حسن"، مدير راديو شايستا، بعد أن هاجم مسلحون منزلها، واتهموها بتحويل المستمعين إلى ديانة المسيحية وأعلنوا موعدًا لإعدامها، ووفقًا لما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية تقول " زرقونة" إن غضب طالبان أججه الحديث عن تمكين المرأة حيث أنها أجرت مناقشات إذاعية، مع علماء الدين بشأن حقوق المرأة ودعت أمهات مقاتلي طالبان إلى منع أبنائهن من القتال.

وأضافت "لقد أجرينا محادثات حول النساء اللواتي في مرحلة الدراسة، وتحدثن عن الإناث ممن هم في المرحلة التمهيدية"، وتقسم حسن الآن وقتها بين قندوز والعاصمة كابول، ومنذ عام 2015 أغلقت محطة إذاعتها مرتين خوف من تقدم طالبان، إن الإعلام النابض بالحياة هو أحد النجاحات الكبيرة التي حققتها أفغانستان في فترة ما بعد عام 2001، ومع ذلك، فإن وضع المرأة فيها هش، وبالنسبة للعديد من الأسر الأفغانية، عندما يتفاقم الوضع الأمني، تتجاوز حماية المرأة معظم الشواغل الأخرى.

الصحافيات الأفغان تواجهن الموت بسبب حركة طالبان

وتابعت "بدأت النساء في توافد إلى الراديو للعمل، حتى ولو بالمجان، لكن عندما اقتربت حركة طالبان، تغيرت مواقف الناس في عام 2012 تقريبًا، والعديد من النساء في قندوز يريدون العمل في وسائل الإعلام ولكن عائلاتهن لن تسمح لهم"، هذا القلق يسلط الضوء على التعقيدات حول المساعي الغربية لتمكين المرأة الأفغانية، وخاصة خارج الطبقات الحضرية الليبرالية، وعندما تكون الجهود الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان تمكن المرأة الأفغانية ، فإنها عادة ما تقع ضحية.

هناك مجلة واحدة تأمل في تغيير ذلك، ففي مايو/أيار، صدر العدد الأول من غيلارا، أول مجلة تناقش أسلوب حياة المرأة في أفغانستان، وحققت مبيعات كثيرة، تقول مؤسس المجلة ورئيس تحريرها فاطنة حسن زادة، 23 عامًا : "حتى الآن، تركزت وسائل الإعلام في الغالب على النساء اللواتي يتعرضن للعنف، وتعويضهن عن ذلك من خلال الزواج، فماذا عن النساء اللواتي تقطعت وجوههن؟، "نريد تصوير حالات  أخرى من النساء".

وأضافت فاطنة "على غرار المجلات الدولية مثل مجلة فوغ، جيلارا تتناول  النساء الأفغانيات كمستهلكات للأزياء والثقافة، وكقراءات للكتب وكباحثين عن الحب، شأنهم شأن بقية البشر"، وتقول عزيزة كاريمي، محررة في مجلة جيلارا "نريد أن نظهر أن المرأة يمكن أن يكون لها وجه جميل ويمكنهن ارتداء ملابس جيدة، نحن نحاول تعليم المجتمع أن لا نكون  صدمين من هذه الأشياء، فربما الأمر الأكثر إثارة للجدل، في بلد تخضع فيها الزيجات للقوة الجبرية، هو إدخال تطبيق الزواج Tinder إلى المجتمع الأفغاني".

وفي هذا الشهر، شهدت أفغانستان أيضا إطلاق قناة تلفزيون زان ، وهي أول  قناة مخصصة للمرأة، ويشاع تقديم الإناث للبرامج في التلفزيون الأفغاني، لكن زان هي أول امرأة التي تقوم بعرض الأنباء في تلك القناة (وإن كان صاحبها رجلا)، وتقول مهريا أفزالي، 25 عامًا، وهي مقدمة برامج، إن والديها يعارضان عملها في وسائل الإعلام حتى أثناهم زوجها عن ذلك.
وأضافت: "يعتقد بعض الناس في المقاطعات أن النساء في التلفزيون يدمرن وحدة الأسرة، لكننا نرتدي الحجاب المناسب فنحن قناة إسلامية"، وإن أوضاع الصحفيين الأفغان آخذة في التدهور،  وذكرت لجنة سلامة الصحافيين الأفغان أن العام الماضي، كان الأكثر دموية بالنسبة للعاملين فى مجال الاعلام منذ عام 2001.

على الرغم من أن المدن تضم جمهورا أكتر تحررًا، فهي ليست آمنة دائمًا، وقبل بضع سنوات، فرت حسن زادة، ، والتي كانت  آنذاك مقدمة برامج ، إلى كابول مقبلة، من مزار شريف مع عائلتها بعد أن طعنت مجموعة من الرجال، شقيقها الأصغر في الشارع مطالبين بتوقفها عن العمل.

وفي كابول، تواجه تهديدات مماثلة، فخلال زيارة لجامعة كابول هذا الأسبوع للترويج، للمجلة حاول طلاب كلية الحقوق الإسلامية، التدخل واصفين المجلة "بالكفر" قبل أن يمنعهم الأمن، وتقول حسن زادة  لن أعود إلى الجامعة، لكن هناك ثلاثة من صحافينا يدرسون هناك، انني قلقة من ان شيئا قد يحدث لهم، ونحن الجيل الثاني من الديمقراطية في أفغانستان، في  الثورة، ستكون هناك دائما تضحيات، إن مثل هذه القضايا ليست خطيرة في حد ذاتها بل إنها تشكل خطرًا على هذا المجتمع".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافيات الأفغان تواجهن الموت بسبب حركة طالبان الصحافيات الأفغان تواجهن الموت بسبب حركة طالبان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon