الحرب على داعش في الموصل تبثُّ مباشرة على الهواء
آخر تحديث GMT17:56:16
 لبنان اليوم -

بهدف كسب قلوب وعقول السكان المحليين وطمأنتهم

الحرب على "داعش" في الموصل تبثُّ مباشرة على الهواء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحرب على "داعش" في الموصل تبثُّ مباشرة على الهواء

قناة الرابعة الإخبارية تبثُّ مباشرة عملية "تحرير الموصل"
لندن كاتيا حداد

قبل نحو 34 عامًا، قامت وزارة الدفاع البريطانية عن طريق الصدفة ، بحل المشكلة المزعجة التي أدت إلى هزيمة الجيش الأميركي في فيتنام. فماذا تعتقد بشأن الصحفيين الذي ينقلون الأحداث في مواقع الحروب؟ هل تتغافل عنهم جانباً، كقارب بطيء يسير في الجانب الآخر من العالم. لذا فأنت... المهم.. لابد أن تتحكم في ما يجري من حولك.

وهكذا، من غرينادا إلى بنما الى حرب العراق الأولى، تم تهريب الصحفيين في صناديق صغيرة للابتعاد بهم قدر الإمكان عن الإحداث قبل أن تشتمل حرب العراق الثانية على وحدات منهم يعتمدون عليها للحفاظ على سلامتهم. فلا يوجد هنا رحلات حرة. ولا يتم طرح الأسئلة غير المرغوب فيها. ولا تزال السيطرة موضوع كل يوم قتال.

فما الذي نفهمه من بث عمليات الموصل على الـ"فيسبوك" مباشرة من قناة "الجزيرة" أو من قناة الرابعة الإخبارية أو وكالة كردستان في الوقت الذي يتقدم فيه الأكراد والعراقيين إلى المدينة على مدار الأربع والعشرين؟ فهل نريد الحصول على الرموز التعبيرية في كل انفجار أو دمار؟ إعجاب.. وإعجاب.. وإعجاب.. هل هذا نوع من ألعاب الرعب؟

لكنَّ هناك شأنًا أكثر عمقًا، واستمرارًا هنا من مجرد بث هذا التقدم. فكما يقول ديفيد بتريكراكوس، المتخصص في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية في الحرب، والذي ينشر لصالح شبكة CNN: "هذه المعركة هي أكثر بكثير من مجرد هزيمة عسكرية لـ"داعش"، إن الأمر أيضا يتعلق بكسب قلوب وعقول السكان المحليين، إنها ليست فقط حربًا عسكرية، ولكن أيضا حرب للسرد، حيث يعتبر السرد ونقل الأخبار أكثر أهمية".

فالأكراد بحاجة إلى إن يروا "داعش" وهو يتقهقر وينهزم. وبغداد بحاجة لرؤية جيشها يتقدم إلى الأمام. والشرق الأوسط كذلك بحاجة ليشهد انحسار التطرف الدموي. والأميركيون يريدون إن يعرفوا قيمة أصواتهم، فهم بحاجة إلى إن يروا استراتيجيات البيت الأبيض كيف تعمل. فعرض القصة الكاملة، من البداية وحتى النهاية، في بث مباشر على الـ"فيسبوك" -كانتصار مؤكد - يخدم غرضًا سياسيًا دقيقًا، تماما كما تفعل أشرطة الفيديو التي يعرضها "داعش" لعملية ذبح أحد ضحاياه. فمشاهدة القوات المختلفة تقوم بتطبيق القانون وكذلك النظام الهش يقوم بهزيمة وكلاء الفوضى. يدعوك في النهاية لمعرفة إن هناك شيئًا يمكن القيام به.

وهكذا، فمن الجذور، لابد من استخدام موكب الدبابات التي تحرث الأرض، وهبات الدخان المتصاعدة وكذلك الغبار الذي يلوح في الأفق هو دعاية، وكذلك شكل من أشكال الواقع. فلا أحد يعرف كيف سيكون تعاملهم مع هذا الوضع إذا استمر القتال في الموصل لأشهر. لا أحد يعرف ماذا سيحدث إذا نظرنا إلى الحرب بكل مساوئها من نظرة قريبة (من خلال وعود القناة الرابعة بأن تكون "على حذر ويقظة بأن تكون المواد مناسبة في جميع الأوقات، كما أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لوقف البث عند الضرورة"). ولا أحد يعرف ما إذا كان البث سيتم إيقافه أو التحكم في محتواه إذا تحول الانتصار إلى هزيمة.

لذا عليك تولي التحكم، وباختصار، فلن تكون بعيداعن مواكبة الإحداث، ولن يكون هناك ضباب للحرب. فلن ننسى ابدأ أحد قواعد الدعاية الأساسية. أنت الآن تراه، أنت الآن لا تفعل ذلك.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب على داعش في الموصل تبثُّ مباشرة على الهواء الحرب على داعش في الموصل تبثُّ مباشرة على الهواء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon