الصحافيون الأجانب العاملون في الصين يواجهون ضغوطات
آخر تحديث GMT17:56:16
 لبنان اليوم -

الناس باتوا يتردَّدون في التحدث اليهم بسبب الترهيب والمضايقات

الصحافيون الأجانب العاملون في الصين يواجهون ضغوطات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الصحافيون الأجانب العاملون في الصين يواجهون ضغوطات

الشرطة الصينية تدفع الصحافيين بعنف
بكين ـ مازن الاسدي

كشف استطلاع أجراه نادي "المراسلين الأجانب في الصين" (FCCC)، عن ظروف عمل أكثر سوءًا للصحافيين الأجانب في البلاد، حيث أوضح 98% من المشاركين في الاستطلاع أن ظروف التغطية للآحداث نادرًا ما تلبي المعايير الدولية، فيما رأى 29% من المشاركين أن الأوضاع تدهورت منذ عام 2015. وكشف المراسلون عن تعرضهم للترهيب كإحدى التحديات الكبرى المتزايدة التي يواجهونها بالإضافة إلى المضايقات ووضع العراقيل. وأوضحت مراسلة أوروبية أن الشرطة عادة ما تسألها عن سبب رغبتها في مساعدة الصحافة الأجنبية المتحيزة  ضد الصين، وقيل لها أنها إن فعلت ذلك ستكون خائنة. وأشار بعض الصحفيين الى شكل جديد من المضايقات مثيرة للقلق تنطوي على الاستدعاء من قبل مكتب أمن الدولة الى اجتماعات غير محددة.

وأشار المسح إلى زيادة استخدام القوة والمعاملة القاسية من جانب السلطات ضد الصحافيين الذين حاولوا تأدية عملهم، وأفاد 57% من المراسلين أنهم تعرضوا لشكل من أشكال التدخل أو المضايقة أو العنف أثناء التغطية في الصين. وأشار جوس شين من "وول ستريت جورنال" الى دفعه بقوة بشكل متكرر من قبل مجهولين مسلحين يرتدون ملصقات لوجوه مبتسمة أثناء قيامه بتغطية محاكمة المحامي بو تشى تشيانغ في بكين، مضيفا: لقد "دخل العديد من أفراد الشرطة السرية إلى شقتي وحاولو إجباري على التوقيع على وثيقة حول اتباع قواعد العمل الصحفي في الصين، والتي وقعت عليها بالفعل من أجل الحصول على تأشيرة دخول إلى البلاد"، موضحا أنهم لم يسمحوا له بتصوير المستندات أو تصوير الاجتماع حتى أنه رفض التوقيع، وقيل له أن ذلك ربما يضر بتجديد تأشيرته.

وبين الصحافيون أنهم واجهوا مشاكل مستمرة تنتهك حقوق الإنسان من خلال إنكار حقهم في حرية التعببير، وأفاد 26% ممن شملهم الاستطلاع أن مصادرهم تعرضت للمضايقة أو الاحتجاز أو العقاب. وذكر مراسل "أسوشيتدبرس" جو ماكدونالد أن من أكثر الحالات تطرفًا تعرضت امرأة تحدثت لنا عن فقدان مالها على موقع للإقراض عبر الأنترنت للاعتقال من قبل الشرطة لعدة الأيام"، وحجبت الرقابة على المؤسسات الإعلامية الأجنبية الدخول على الأنترنت في الصين بالنسبة لمجلت "اكونوميست" و"تايمز" في أبريل/ نيسان 2016 بعد نشر مقالات عن جين بينغ، وشملت وسائل الإعلام الأخرى التي تم حظرها من قبل "وول ستريت جورنال" و"ساوث تشاينا مورنينغ بوست" و"بلومبيرغ" و"رويترز" و"نيويورك تايمز".

وأصبح الناس يترددون في التحدث للصحافيين الأجانب بسبب الترهيب والحرمان من حرية الصحافة، وأوضح أحد أعضاء "نادي المراسلين الأجانب" في الصين " يقول المزيد من الناس ومعظم أكاديميين أو منظمات غير حكومية أن الحديث للإعلام الغربي ليس خيارًا لديهم"، وأضاف أحد المذيعين الأميركيين أن "العديد من المصادر القديمة وبخاصة العلماء الذين كانوا ودودين مع وسائل الإعلام أصبحوا خائفين للغاية حاليًا لإجراء مقابلات معهم"، فضلا عن الجدل المثار حول تنسيق المؤتمرات الصحفية والتي يجب على الصحافيين تقديم أسئلتهم أولا ليتم الموافقة عليها مسبقا. ويبرر المسؤولون هذه العملية على أساس فرز الأسئلة غير ذات الصلة.

ووجد المسح أن 75% من أفراد العينة لا يعتقدون أنه يجب عليهم المشاركة في هذه المؤتمرات التي يعتبرونها خاضعة للرقابة، وكان هناك درجة من الهدوء أحيانا بين الصحافيين حيث أضاف أحدهم بشأن مضايقة الصحافيين " هذه هي القواعد الصينية، نحن نعيش هنا وأعتقد أنه يجب علينا التعود عليها ومحاولة بذل قصارى جهدنا"، وتم إرسال دعوات للاستطلاع إلى 200 مراسل، فيما تلقى نادي المراسلين الأجانب في الصين 112 استجابة فقط.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافيون الأجانب العاملون في الصين يواجهون ضغوطات الصحافيون الأجانب العاملون في الصين يواجهون ضغوطات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon