دراسة تُؤكّد أنّ وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين
آخر تحديث GMT07:46:10
 لبنان اليوم -

حللت التقارير الإخبارية حول 11 هجومًا متطرفًا مختلفًا

دراسة تُؤكّد أنّ وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دراسة تُؤكّد أنّ وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين

رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن
لندن ـ سليم كرم

كشفت دراسة حديثة أن احتمال وصف المتطرفين من الإسلاميين بـ"الإرهابيين" يزيد بثلاثة أضعاف عن احتمال وصف المهاجمين اليمينيين المتطرفين بنفس المسمى، في وسائل الإعلام، وذلك وفقًا لنظرة عامة على أكثر من 200 ألف مقالة إخبارية ونصوص إذاعية.

ووجدت الدراسة أن  78% من إجمالي التقارير التي درستها قد ربطت الهجمات التي نفذها مسلمون بـ"الإرهاب"، مقابل 24% في هجمات اليمين المتطرف.

أجريت الدراسة من قبل شركة Signal AI ، التي بنت قاعدة بيانات لوسائل الإعلام لمساعدة الشركات على مراقبة تغطيتها فيها وقامت الشركة بتحليل التقارير الإخبارية حول 11 هجومًا إرهابيًا مختلفًا وقعت في العامين الماضيين ، بالإضافة إلى نسخ من البث التلفزيوني والإذاعي بـ 80 لغة مختلفة ، لتحديد مدى التردد المتواصل من قبل وسائل الإعلام لوصف المهاجمين اليمينيين المتطرفيين بالإرهابيين.

اقرأ ايضًا:

اتحاد الصحافيين الألمان ينفي وجود حملة تستهدف وسائل الإعلام الروسية

 

وخلصت الشركة إلى أن "الإبلاغ عن الهجمات المتطرفة الإسلامية يختلف اختلافًا كبيرًا عن الإبلاغ عن الهجمات التي يشنها اليمين المتطرف" بالرغم من التحذيرات من السلطات البريطانية حول التهديد المتزايد للإرهابيين اليمينيين المتطرفين.

ووجدت أن وسائل الإعلام كانت على استعداد غير عادي لتصنيف المهاجم اليميني المتطرف الذي استهدف مسجدين في كرايستشيرش ، نيوزيلندا ، الشهر الماضي على أنه إرهابي ولكن يجدر الإشارة إلى أن هذا قد يكون بسبب قرار رئيسة وزراء البلاد ، جاسيندا أرديرن ، بوصف الحادث بأنه عمل إرهابي في غضون ست ساعات من الحادث.

وبالمقارنة ، كان قادة العالم الآخرون ، مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكثر ترددًا في وصف بعض الحوادث المماثلة - مثل هجوم أكتوبر 2018 على كنيس  بيتسبورغ بولاية بنسيلفانيا الأميركية - كأعمال إرهابية ، مما أدى بدوره إلى تردد وسائل الإعلام في تطبيق نفس المصطلح، ولطالما كان تصنيف الأفراد كإرهابيين قرارًا مثيرًا للجدل ، حيث غالبًا ما كان السياسيون غير متناسقين في كيفية التمييز بين هجوم عام وبين عمل إرهابي بدوافع أيديولوجية.

وخلصت الدراسة إلى أن "إطلاق النار في كرايستشيرش هو في الواقع استثنائي في مدى استعداد وسائل الإعلام لوصف المهاجم بأنه إرهابي" ، مشيرة إلى أن تقارير وسائل الإعلام تميل إلى اتباع القرارات التي يتخذها القادة السياسيون.

وأضافت: "أسباب ذلك ليست واضحة تمامًا ، لكن يبدو أن موقف أرديرن الجريء والفوري من الهجوم أدى اتخاذ موقفا مماثلا، وإذا كان هذا هو الحال ، فإنه يدل على أن الشخصيات المؤثرة قد يكون لديها القدرة على تحويل المسار الذي تتخذه وسائل الاعلام في تغطية الأحداث والمواضيع، ومن ثم ستتغير لغة المتحدثين الرسميين إلى وسائل الإعلام ، وعلى الأرجح قد تصل إلى الحوار العام ".

تضمنت منهجية شركة Signal مقارنة عدد التقارير الإخبارية التي تذكر المهاجم إلى جانب عبارة "الإرهاب" أو "الإرهابي" أو أو "الانتحاري" ،مقارنة بعدد التقارير التي تغطي الهجوم ولكن لا تذكر أيًا من هذه المصطلحات.

وجدت Signal أن القنوات التلفزيونية والإذاعة كانت أقل احتمالًا من المواقع الإلكترونية والصحف في وصف الحوادث من أي نوع بأنها أعمال إرهابية ، ربما بسبب قصر النشرات الإخبارية.

ومع ذلك ، قال بن مور ، محلل Signal الذي أجرى الدراسة ، بغض النظر عن كيفية تحليل القضية وأي مجموعة من مصادر الأخبار ، يظل النمط العام يتحدث عن الهجمات الإسلامية بدرجة كبيرة على انها أعمال إرهابية أكثر من الهجمات من قبل أنصار اليمين المتطرف.

وقد يهمك ايضًا:

ترامب يسعى للانتقام من وسائل الإعلام لتغطيتها لتحقيق مولر

تأثير مُنفِّذ مجزرة مسجد نيوزيلندا على وسائل الإعلام العالمية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُؤكّد أنّ وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين دراسة تُؤكّد أنّ وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon