مشاهير مواقع  التواصل الاجتماعي يتاجرون بأحلام محبيهم
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

بعد حصولهم على عدد كبير من المتابعين

مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي يتاجرون بأحلام محبيهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مشاهير مواقع  التواصل الاجتماعي يتاجرون بأحلام محبيهم

مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي
الرياض ـ سعيد الغامدي

يتلقف مشاهير شبكات التواصل الاجتماعي كل المنتجات للإعلان عنها، بخاصة ممن يسمون أنفسهن "فاشينستات". ويراهم الناس كأعلام مواقع التواصل الاجتماعي، يوازون وجوه الإعلام التقليدي شهرة ويتعدونها أحيانًا , إلا أن الأطباء باتوا يتوجسون من دخول هؤلاء المشاهير في نطاق الإعلانات الطبية والتجميلية بصورة كبيرة، فلم يعد الأمر مقتصرًا على الترويج لعيادات وأجهزة طبية، فالأمر امتد ليشمل بعض الأدوية والمكملات وحبوب التخسيس وخلطات التبييض وغيرها.

وتعتبر كثير من هذه الإعلانات لمنتجات لم يتم التوثق من مصداقيتها مثل الأحزمة الحرارية التي تستهدف حرق الدهون، في حين يتجه بعض المشاهير للترويج إلى عيادات طبية خارج البلاد تقوم بزراعة الشعر وتكميم المعدة، على الرغم من  كثرة الشكاوى التي يسجلها العائدون إلى البلاد بعد تجارب مريرة مع هذه الإعلانات المضللة.

وتتناول بعض الإعلانات تتناول مستحضرات مجهولة المصدر أو يتم إعدادها منزليًا من قبل تاجرات "إنستغرام" ثم تقوم الفاشينستات بالترويج لها عبر حساباتها التي تحظى بأرقام متابعة فلكية، تصل إلى المليون متابع في بعض الأحيان، في تسويق يستغل مشاعر الضعفاء ممن يحلمون بأجسام رشيقة بلون موحد ووجوه تشابه فتيات الإعلان، وكثيرًا ما تقع السيدات فريسة هذه الإعلانات , مما يجعل الأمر مقلقًا .

ويوضح عبد العزيز الشردان، مدير إدارة مراقبة جودة المستحضرات في الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، أن "بيع وتسويق المستحضرات الصيدلانية عن طريق الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي يعد مخالفًا للأنظمة، بالإضافة إلى أن بيع المنتجات التجميلية غير المدرجة أو تسويقها بادعاءات طبية مخالفة يعتبر أيضًا مخالفًا للنظام".

ويتابع الشردان "لا تضمن الهيئة مأمونية وسلامة هذه المستحضرات، وفي حال ثبت قيام أحد الحسابات بتسويق هذه المستحضرات؛ فإنه يتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية".

ويفيد مدير إدارة مراقبة جودة المستحضرات بأن الهيئة توصي بعدم شراء المستحضرات الصيدلانية عن طريق قنوات غير مرخصة؛ مثل مواقع الإنترنت أو حسابات برامج التواصل الاجتماعي، حرصًا منها على سلامة المستهلك وعدم حصوله على مستحضر غير مطابق للمواصفات، وفق قوله.

ويُقسم الدكتور عبد الإله البصاص، استشاري الجراحة التجميلية والترميمية وجراحة اليد بمستشفى قوى الأمن في الرياض، مستحضرات التجميل التي يروج لها مشاهير الشبكات الاجتماعية إلى نوعين، قائلا "هناك مستحضرات تنتجها شركات عالمية وتصنعها بحيث تكون متوافقة مع عامة الناس، ومصممة لتناسب مختلف أنواع البشرات، وهذه رائجة ومضارها طفيفة جدا".

ويحذر البصاص من النوع الثاني المتمثل بالمنتجات التجميلية الرديئة ومجهولة المصدر أو الخلطات المنزلية التي يُروج لها بين عدة حسابات إلكترونية، قائلا "هذه مشاكلها كبيرة جدًا لأنها غير مأمونة طبيا وليست مرخصة من أي جهة معتمدة، وأحذر السيدات من استخدامها نظرًا لـ أضرارها المستقبلية".

ويقول الدكتور جمال جمعة، استشاري الجراحة التجميلية ورئيس الكلية الأميركية للجراحين، "إن هذه الوسائل الدعائية من قبل مشاهير التواصل الاجتماعي ما هي إلا محاولة لبيع السراب والوهم وهذا بطبيعة الحال ليس له أساس علمي، فجميع دول العالم تحذر من استخدامات المواد والمنتجات غير المعتمدة من قبل الجهات المختصة".

ويضيف " من الواضح أن هناك بعض المنتجات المحلية والتي تحتوي على كميات من المواد الكيميائية التي قد تؤدي إلى الضرر، فمعظم مستحضرات التنفيخ أو تعبئة الوجه تحتوي على مادة الكورتيزون بجرعات متفاوتة، والاستخدام المستمر لها يسبب الضرر سواء في الصحة العامة والضرر للبشرة والجلد مما يسبب التجاعيد المبكرة وغير ذلك".

ويضيف جمعة "هناك مستحضرات كيميائية توزع وتباع على أساس أنها أدوية تعالج حالات معينة وللأسف الشديد فإن استغلال رغبات الناس من قبل الشركات التي تستخدم هؤلاء المشاهير في إيصال رسالة هم غير متأكدين منها مما يتسبب بالتلاعب برغبات الناس واستغلالهم ماديًا".

ويطالب جمعة بالتوعية والتثقيف للمجتمع من أضرار مثل هذه المنتجات، ويردف "أطالب الجهات المختصة بتحميل الشركات المنتجة والموزعة مسؤولية ما يحدث للمرضى، واعتبار هؤلاء المشاهير الذين يساهمون بنشر هذه المنتجات مسؤولين مسؤولية جزئية عن النتائج مما يجعلهم يفكرون قبل الإقدام على تسويق هذه المنتجات".

يذكر أن وزارة الثقافة والإعلام في السعودية كانت قد كشفت قبل أشهرعدة عن إعداد وثيقة لتنظيم عمل المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، لوضع ضوابط تنص على التزام المؤثرين بالمعايير الأخلاقية، والقيم الدينية والعادات الاجتماعية في المملكة.

وضمنت المقترحات إلزام المؤثرين بالحصول على "رخصة" في حال ممارستهم أنشطة إعلانية عبر حساباتهم، ويتم تجديد الرخصة سنويًا، لضمان التزام المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي بالمصداقية والموضوعية خلال موادهم المنشورة في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي , كما يأتي إعدادها في إطار الاستفادة من أبرز الممارسات الإقليمية والدولية، والاستعانة بأفضل الخبرات والتجارب لتنظيم وتقنين عمل المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاهير مواقع  التواصل الاجتماعي يتاجرون بأحلام محبيهم مشاهير مواقع  التواصل الاجتماعي يتاجرون بأحلام محبيهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon