الشبيلي يدعو إلى تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات ربحية لمواجهة المتغيرات
آخر تحديث GMT11:55:47
 لبنان اليوم -

قّدم خبرة تزيد على نصف قرن في العمل الإعلامي خلال ندوة "تجربتي للشباب"

الشبيلي يدعو إلى تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات ربحية لمواجهة المتغيرات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الشبيلي يدعو إلى تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات ربحية لمواجهة المتغيرات

الإعلامي السعودي الدكتور عبد الرحمن الشبيلي
الرياض ـ سعيد الغامدي

شدّد الإعلامي السعودي الدكتور عبد الرحمن الشبيلي، على ضرورة إلغاء المؤسسات الصحافية وتحويل ملكية الصحف إلى شركات، كمقدمة ضرورية لإنقاذها من المتغيرات الاقتصادية، وكشف الشبيلي الذي كان يتحدث خلال ندوة “تجربتي للشباب”، في نادي الرياض الأدبي مساء أول من أمس، أنّ هناك وثيقة تعود لعهد الملك فيصل، تدعو لمعاملة الصحف وفق نظام الشركات باعتبارها مؤسسات تجارية.

ودعا الشبيلي القائمين على صناعة الإعلام الورقي إلى مواكبة المتغيرات والاستجابة للمستجدات، حتى لا تواجه هذه الصناعة مخاطر الانهيار، وفي مورد آخر، تحدث الشبيلي عن الحاجة لتنظيم وسائط التواصل الاجتماعي، قائلاً إنّ “هذه الوسائط حتى الآن في السعودية، وفي العالم العربي ينقصها التنظيم”، ويُعد الشبيلي مرجعاً في الإعلام السعودي، وهو أول من نال درجة الدكتوراه في مجال الإعلام، وكان من أوائل الذين احترفوا هذا العمل، وكان قد بدأ عمله في إذاعة جدة عام 1963 قبل عام من افتتاح إذاعة الرياض، وعاش تجربة تأسيس إذاعة الرياض حتى انتقل إلى التلفزيون، وظلّ يمارس العمل الإعلامي التنفيذي 14 سنة، اشتغل خلالها في العمل الإداري والتخطيطي وإنتاج أربعة برامج وثائقيّة خاصة به، وحاز في أثنائها شهادتي الماجستير والدكتوراه.

وتحدث الشبيلي لحضور ندوته، عن رواد الإعلام السعودي، وقال إن أول سعودي بدأ مهنة الإعلام في المملكة، هو يوسف ياسين، وكان أول من أسندت إليه مديرية المطبوعات التي أسسها الملك عبد العزيز عندما كان سلطان نجد وملك الحجاز في عام 1926، وأسس مديرية المطبوعات وجعله المسؤول عليها، قبل أن توحد مع المؤسسات الصحافية، وفي لمحة تاريخية، أفاد الشبيلي بأنّ “الإعلام في عهد الملك عبد العزيز كان متقدما”، مبيناً أنّه ألف كتاباً خاصاً في هذا الموضوع عنوانه (الملك عبد العزيز والإعلام)، تناول فيه الجهود التي كانت تبذل في ذلك الوقت، مشيراً إلى عدد من الاستشاريين وبينهم سعوديون عاشوا في الخارج ومارسوا مهنة الإعلام في ذلك الوقت.

وقال الشبيلي إنّه “بشأن الحديث الذي يتردّد الآن، بأنّ الصحافة الورقية ستتلاشى، وأنّ الإذاعة والتلفزيون ستلحق بها (..) ينبغي على رجال الإعلام أن يتطوروا مع الزمن وأن يساهموا في فتح مسارات جديدة لمواكبة هذه المتغيرات المتلاحقة”، داعيًا إلى إلغاء المؤسسات الصحافية وتحويلها إلى شركات، مشيراً إلى نموذج المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق التي نجحت في تأسيس منصات استثمارية أخرى تعاون مطبوعاتها، وترفدها من خلال ما لديها من شركات أخرى مساندة، ما خلق المرونة المطلوبة لهذه الصناعة، وبشأن وسائط التواصل الاجتماعي، دعا أيضاً إلى تنظيمه وتطويره في ظل الإعلام المفتوح ليصبح ذراعاً حقيقية وامتداداً للعمل الإعلامي الذي بدأ تقليدياً ويدخل حالياً في مرحلة الحداثة والتقنية، ويتجه إلى آفاق قد يصعب التنبؤ بها.
ولفت الشبيلي إلى أنّه لا توجد حالياً أنظمة صادرة من الجهات المعنية في السعودية، لإدارة وضبط عمل وسائط التواصل الاجتماعي، ولا تخضع لسياسة واضحة تنظم عملية أداء هذه الوسائط الحديثة، منوّهاً بوجود جوانب رقابية فقط.

وأضاف الشبيلي أنّه “ليس العيب في المتغيرات وإنّما العيب في عدم مواكبة المستجدات في عالم الإعلام وأدواته وتقنياته”، داعيا إلى إعادة النظر في الأنظمة التي تضع حواجز لمواكبة التغيير، وقال إن الفكرة في إلغاء المؤسسات الصحافية، قدمها عبر مقالاته منذ 10 سنوات، وقال إن نظام المؤسسات الصحافية وأي نظام يجب ألّا يضع حواجز لمواكبة الزمن والمتغيرات المستقبلية، بل يجب أن يكون مرناً، كما أكّد أن نظام هذه المؤسسات كان صالحاً قبل 55 سنة مضت، للفترة التي صدر فيها، غير أنّه لم يعد صالحا الآن. بينما توجد مؤسسات أخرى لا تستطيع تعيين رئيس التحرير إلّا بعد الرجوع إلى الجهات التنفيذية.

ووفق الشبيلي فإنّه لأجل خلق جيل حديث يحاول قيادة دفة الإعلام وينفذ السياسات المطروحة إعلاميا، لا بدّ من إخضاعه لتأهيل وتدريب حتى يؤدي الرسالة الإعلامية بحرفية ومهنية عالية، ابتداءً من الأنظمة، باعتبار أنّها تمثل الحواجز في الوقت الحاضر، وتابع الشبيلي: “لعل الحسنة الرئيسية الموجودة في نظام المؤسسات الصحافية أنّه كان ينص على جانب التدريب، لكن للأسف الشديد هذه المؤسسات لم تعمل بالبنود التي كانت تنصّ على التطوير والتدريب، ولذلك أتطلع من الشباب الذين يقودون العمل الإعلامي أن يبدأوا بتغيير الأنظمة، ويفّعلوا البنود التي تنص على التدريب”.
 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشبيلي يدعو إلى تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات ربحية لمواجهة المتغيرات الشبيلي يدعو إلى تحويل المؤسسات الصحافية إلى شركات ربحية لمواجهة المتغيرات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon