الإعلاميون العراقيون يدفعون ثمن خداع الديمقراطية والرأي بفقدان حياتهم
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أحمد عبد الصمد وصفاء غالي من قناة "دجلة" الفضائية آخر الضحايا

الإعلاميون العراقيون يدفعون ثمن "خداع" الديمقراطية والرأي بفقدان حياتهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الإعلاميون العراقيون يدفعون ثمن "خداع" الديمقراطية والرأي بفقدان حياتهم

الإعلاميون العراقيون يدفعون ثمن "خداع" الديمقراطية
بغداد-لبنان اليوم


في العراق ما أسهل مفردة "الديمقراطية" ومرادفاتها من "حرية الرأي والتعبير" التي يكفلها الدستور العراقي في باب كامل اسمه "الحريات" الذي يتضمن مواد عدة من بينها المادة "38" التي تضمن حرية الرأي والتعبير بكل الوسائل، كما تضمن في فقرة ثانية حرية الصحافة والطباعة والإعلان والإعلام والنشر. الدستور العراقي لم ينسَ باقي الحريات؛ ومنها حرية التظاهر السلمي، وتشكيل الأحزاب وسواها من الحريات الضامنة حق الفرد في التعبير عمّا يراه، لكنها لا تضمن سلبه حياته. فحرية القتل هي الأخرى مكفولة بموجب الأعراف التي تبدأ من عرف القبيلة، إلى الفصيل المسلح، إلى مافيات الفساد إلى الإرهاب.

وإذا كان المواطن العراقي يمكن أن يكون ضحية لواحدة من القضايا التي توجب المطاردة تحت هذه الذريعة أو تلك، فإن الإعلامي العراقي هو ضحية الجميع. الإحصاءات تتحدث عن أرقام صادمة لضحايا الصحافة العراقية منذ عام 2003 الذين ذهبوا ضحايا الإرهاب أو التعبير عن الرأي الذي تكفله ديمقراطية مخادعة، تتعدى الـ500 ضحية حتى الآن، بينما الحبل لا يزال على الجرار.

آخر من ذهب ضحية خداع الدستور؛ الذي كفل كل هذه الحريات وغفل عن حرية القتل والاختطاف وأهونها الاعتقال، هما الصحافيان أحمد عبد الصمد وصفاء غالي، اللذان يعملان في قناة "دجلة" الفضائية. قبلهم بأقل من سنة قتل الروائي والإعلامي والأكاديمي العراقي علاء مشذوب في كربلاء على يد مجهولين كالعادة، وقبل أقل من شهرين اغتال مجهولون الناشط والإعلامي فاهم الطائي في كربلاء في منظر شاهده العالم على الهواء مباشرة.

المنظمات والجمعيات والنقابات؛ بدءًا من نقابة الصحافيين، فمنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والصحافيين، لا تملك حيال ذلك سوى إصدار بيانات التنديد والاستنكار؛ ومن ثم تلوذ بالصمت في انتظار الضحية التالية لكي تستعد للتنديد والاستنكار. الحكومة العراقية هي الأخرى لم تعد تملك سوى التنديد والاستنكار مع وعد بتقديم الجناة إلى العدالة. لكن مع كثرة أعداد الضحايا من الصحافيين والإعلاميين اضُطر بعضهم إلى مغادرة بغداد إلى إقليم كردستان أو تقديم استقالاتهم من مواقع عملهم مثلما عمل مراسلو قناة "الحرة".

"الحرة" من جانبها أعلنت عن تعرض مكاتبها في العراق إلى التهديد المباشر، فاتخذت إجراءً بحق العاملين فيها، وذلك بأن أغلقت المكاتب وسرحت كل العاملين برسالة على إيميلاتهم. القادة السياسيون تباينت مواقفهم حيال ما يجري من مضايقات لحريات الإعلام والتعبير، لكن أكثرهم وضوحًا زعيم "ائتلاف الوطنية" إياد علاوي وزعيم "تيار الحكمة" عمار الحكيم. الحكيم، في آخر تغريدة له الخميس، أعلن وقوفه إلى جانب الإعلاميين قائلًا: "نعلن وقوفنا إلى جانب الإعلاميين والناشطين الذين يعانون الملاحقة والاضطهاد والاغتيال"، مبينًا: "إننا سنكون لهم السند والمطالب بتوفير الحرية لهم وتأمين مناخات مناسبة لإسهامهم في ترصين أسس العراق الديمقراطي الجديد".

وزارة الداخلية، وفي محاولة منها للحد من الاعتداءات التي يتعرض لها الإعلاميون، أعلنت عن تخصيص خط ساخن لاستقبال اتصالات الإعلاميين والصحافيين.

وفي بيان لها؛ أعلنت الوزارة أنه "تنفيذًا لتوجيهات وزير الداخلية ياسين طاهر الياسري وتماشيًا مع سياسة وزارة الداخلية القائمة على أساس توفير السبل اللازمة للعمل الصحافي والإعلامي في العراق من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية وبما يضمن معه المهنية في العمل، وسعيًا لدرء المخاطر عن الأسرة الإعلامية في العراق، خصصت دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية الخط الساخن المجاني والمرقم (171) لاستقبال الشكاوى الخاصة بالإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني فقط وكل ما يتعلق بعملهم، والتي سيتم إحالتها إلى الجهات المعنية للمتابعة".

إذن خط ساخن هو الإمكانية الوحيدة التي يمكن أن توفرها الدولة لحماية الإعلاميين. ربما يكون جزءًا من حل لولا أن الرصاصة التي تلاحق الصحافي والإعلامي تكون في الغالب أكثر سخونة من خط الدولة الهاتفي.

قد يهمك ايضا:

خاصية جديدة تكشف لك ما يستمع إليه أصدقاؤك عبر مواقع التواصل الاجتماعي

صورة أشعة "إكس" لكلب صغير تجعله نجمًا على مواقع التواصل الاجتماعي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلاميون العراقيون يدفعون ثمن خداع الديمقراطية والرأي بفقدان حياتهم الإعلاميون العراقيون يدفعون ثمن خداع الديمقراطية والرأي بفقدان حياتهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon