المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول تستأنف جلساتها بحق 17 صحافيًا
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

متّهمون بدعم وترويج لمنظمة متطرّفة وانتقادات لسياسة الحكومة

المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول تستأنف جلساتها بحق 17 صحافيًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول تستأنف جلساتها بحق 17 صحافيًا

المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول
إسطنبول - جلال فواز

استأنفت المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول، محاكمة مجموعة من الصحافيين والكتاب والمسؤولين الإداريين في صحيفة "جمهوريت" المعارضة بتهمة ممارسة "أنشطة متطرّفة"، التي كانت قد بدأت منتصف يونيو/حزيران الماضي وتشمل 17 من الصحافيين والمسؤولين في الصحيفة، عندما وجّه إليهم الادعاء العام تُهم دعم والترويج لمنظمة متطرّفة دون أن يكونوا أعضاء فيها، لتضاف هذه المحاكمة إلى كثير من القضايا التي تثير القلق بشأن حرية الصحافة والتعبير التي تواجه الحكومة التركية بسببها انتقادات داخلية وخارجية واسعة، وتعد هذه المحاكمة الأولى لصحافيين تمّ توقيفهم بموجب حالة الطوارئ التي فرضتها السلطات بعد الانقلاب الفاشل، واتُهم الصحافيون الخاضعون للمحاكمة بأنهم أيدوا من خلال كتاباتهم أو تغريداتهم وتدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي 3 مجموعات تعدها أنقرة "متطرّفة"، هي حزب العمال الكردستاني، وجبهة تحرير الشعب اليسارية المحظورة، وحركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن.

وتنفي صحيفة "جمهوريت"، المعروفة بانتقاداتها للرئيس رجب طيب إردوغان وحكومة العدالة والتنمية الاتهامات الموجهة إلى صحافييها، معتبرة أنها "عبثية" وتؤكد أنّ الهدف من المحاكمة هو إسكات إحدى آخر الصحف المستقلة في تركيا.

وتجمّع مئات من نواب حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي المعارضين والناشطين الحقوقيين والمواطنين من قراء الصحيفة، التي تعد أحد الأصوات القليلة المعارضة في تركيا، أمام القصر العدلي، يوم أمس الإثنين، في منطقة تشاغليان في إسطنبول أمام مقر الصحيفة نفسها في حي بيشكتاش للاحتجاج على محاكمة الصحافيين والمسؤولين فيها، مرددين هتاف "الصحافة ليست جريمة"، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "العدالة والحرية لكل الصحافيين"، و"لستم وحدكم، لسنا وحدنا".

يذكر أنّ من بين المتهمين الموقوفين الصحافي الاستقصائي المعروف أحمد شيك، الذي مضى على اعتقاله 360 يومًا، وهو مؤلف كتاب "جيش الإمام" الذي صدر عام 2011، وكشف فيه عن علاقات النخبة التركية بحركة غولن التي تقول أنقرة إنها تغلغلت في المؤسسات الحكومية، بينما تم اعتقال مالك الصحيفة أكين أتلاي ورئيس تحريرها مراد صابونجو، منذ 421 يوما، في حين أمضى المحاسب أمره إيبر 263 يوما في السجن، إضافة إلى بعض الأسماء المعروفة في الأوساط الإعلامية والسياسية والشعبية في تركيا التي تخضع للمحاكمة، الكاتب قدري غورسال ورئيس التحرير مراد صابونجو، ورسام الكاريكاتير موسى كارت والكاتب الصحافي الاستقصائي أحمد شيك، ويطالب الادعاء بعقوبات تتراوح بين السجن 7 أعوام ونصف و43 عامًا للعاملين في صحيفة "جمهوريت"، بينهم بعض من أشهر الصحافيين في تركيا اتهموا باستهداف الرئيس رجب طيب إردوغان "بوسائل حرب غير متكافئة".

وقرّرت المحكمة في 26 سبتمبر/أيلول، قررت إطلاق سراح الكاتب الصحافي قدري غورسيل بعد أن أمضى 11 شهرًا رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية، كما أفرجت في 28 يوليو/تموز، عن 7 صحافيين ومديرين تنفيذيين يعملون في الصحيفة شرط عدم مغادرة البلاد، هم، موسى كارت وبولنت أوتكو وتوران غوناي وأوندر تشيليك وكمال غونغور وهاكان كاراسينير وغوراي أوز، ويحاكم غيابيًا رئيس تحرير الصحيفة السابق جان دوندار الذي فرّ إلى ألمانيا، وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة أعوام وعشرة أشهر على خلفية تقرير في الصفحة الأولى للصحيفة اتهم فيه الحكومة التركية بإرسال أسلحة إلى سورية في القضية المعروفة باسم "شاحنات المخابرات"، التي حكم فيها بالسجن المؤبد في 14 يونيو/جزيران الماضي على نائب حزب الشعب الجمهوري أنيس بربراوغلو بتهمة إفشاء أسرار الدولة بغرض التجسس السياسي أو العسكري بعد أن سلّم الصحيفة نفسها مقاطع فيديو تظهر عمليات نقل أسلحة إلى تنظيم داعش في سورية.

يشار إلى أنّه يوجد أكثر من 170 صحافيًا تركيًا خلف القضبان، ألقي القبض على معظمهم بعد محاولة الانقلاب الفاشلة واتهموا بدعم التطرّف، فيما تحتل تركيا المرتبة 155 في قائمة تضم 180 بلدًا في تصنيف حرية الصحافة أعدتها منظمة "مراسلون بلا حدود".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول تستأنف جلساتها بحق 17 صحافيًا المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول تستأنف جلساتها بحق 17 صحافيًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 20:24 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

كارمن سليمان تستفز الجمهور بصورها مع ابنها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon