رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله
آخر تحديث GMT05:15:52
الاثنين 21 نيسان / أبريل 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله

الاعلامية اللبنانية جيزال خوري
لندن - زكي شهاب

في غفلة من العمر ووسط ضجيج قصف لم تشهدها أرض عربية، كما هو حال قطاع غزّة اليوم، وشعب فلسطين كلها ، ترحل جيزال، تاركة ذكرى طيبة في عقل وقلب كل من عرفها وتعامل معها . 
كانت مثلا يحتذى به في مهنة المتاعب، وإعلامية نفتخر بها في كل زمان ومكان، لم تباع ولم تشترى. صبرت على كل ما تعرّضت له من تحدّيات وعقبات وقفت في وجهها لإخضاعها  لإخراسها وقمع صوتها، بل وانتصرت في كل معركة من المعارك التي كانت، على كبرها، يخوضها كل إعلامي  أو إعلامية في مهنة المتاعب . 
مثل هذا النُبل والعمل في مهنة المتاعب، أوصلها لتحلّق في كل بلد عربي، بعد أن حوربت في وطنها الصغير وفقدت رفيق دربها في عملية غدر، كانت تتوقّعها في كل لحظة من لحظات حياتها مع حبيب عمرها، سمير قصير، الذي قضى في عملية تفجير لسيارته أمام منزلهما في بيروت، بعد فشل كل جهد  لإخراسه، أيضا، وكتم صوته. 
عندما أبدت رغبتها ذات يوم في إجراء حوار مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، كانت عقبتها أنه ليس بوسعها زيارة مدينة  رام الله في الضفة الغربية. عندما تكلمت مع " أبو عمار " بشأن المقابلة في مكتبه في رام الله، تردّد كثيرا، لأنه لم يسبق له أن حاور إعلامياً أو إعلامية على الهواء مباشرة في مسيرته. لكن عندما كرّرت له اسمها بالقول "إنها جيزال"، ابتسم موحياً بالموافقة وترك لي أمر ترتيبها . 
ومثلما كان عشقها لفلسطين، كان عشقها لكل بلد عربي ، بدليل حجم علاقتها مع كل مسؤول وشخصية سياسية في معظم البلدان. علاقة سادها الاحترام و الثقة ،لم يسبق لإعلامية في العالم العربي أن وصلت إلى مقامها وحجمها، مع كل محبتي لتقديري لكل زميلاتي اللواتي أيضا كانت لهنّ ظروفهن التي لم تسمح لهن بأن يصلوا إلى ما وصلت إليه، فبعد عملها في محطة "أل بي سي" LBC والتي كان خاتمة مقابلتها فيها مقابلة مع الرئيس المصري يومذاك حسني مبارك، انتقلت إلى العمل في قناة "العربية"، وبعدها محطة "بي بي سي" التلفزيونية، قبل أن يحط بها الرحال في محطة "سكاي نيوز " عربية . 
الكثير الكثير ممكن أن يقال عن جيزال، التي سنفتقدها كصديقة وأخت وزميلة عزيزة وغالية، وإعلامية من طراز رفيع وصاحبة مبدأ لم تترّدد في الدفاع عنه مهما كان الثمن .
جيزال وداعاً، وفي جنة الخلد إلى جانب كل أصحاب الأقلام الشريفة والكلمة الحرة دفاعاً عن الحق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأمن العام اللبناني يصدّر بياناً بخصوص منع الإعلامية الكويتية الشهيرة فجر السعيد من دخول البلاد

   وزير الاعلام اللبناني يؤكد ان أبواب الوزارة مفتوحة لجميع اللبنانيين ونحن بصدّد التكاتف من أجل صون العدالة على كل الأراضي اللبنانية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله رحلة مع محنة معشوقتها فلسطين أيقونة الصحافة العربية جيزال خوري في ذمة الله



إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 16:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يوتيوب يختبر ميزة جديدة تمكنك من تمرير الفيديوهات الطويلة

GMT 08:59 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

قائمة بأكثر سيارات الكروس شعبية في السوق الروسية لعام 2024

GMT 15:36 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon