الصحافة البريطانية تستنكر قرار ديفيد كاميرون بالاستقالة في وقت حرج
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

في ظل تناقضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

الصحافة البريطانية تستنكر قرار ديفيد كاميرون بالاستقالة في وقت حرج

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الصحافة البريطانية تستنكر قرار ديفيد كاميرون بالاستقالة في وقت حرج

الصحافة البريطانيه تطعن كاميرون
لندن - سليم كرم

يظل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يذكر بخطأين سياسيين كبيرين، الأول هو الموافقة على استفتاء الاتحاد الأوروبي، والثاني هو فشله في تمرير استفتاء على بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد. وبالتالي من المنطقي أن تعتبر الصحافة أن استقالته من منصبه هو خطأ سياسي آخر.

واستقبل جميع رؤساء الصحف الوطنية من جميع الأطياف السياسية قرار التنحي بالسخرية وخاصة رئيس تحرير الديلي ميل بول داكر.

وجهت الصحيفة طعنات نافذة لكاميرون عن طريق عناوينها الرئيسية. وعلى سبيل المثال "سحق ديفيد كاميرون" "ديف على استعداد لاشعال النار في الملايين" " من بطل الانتخابات الي النسيان في 16 شهر" " هو غاضب وميال للانتقام ومكسور بعض فقدانه للقوة" . ولكن الرد الأكثر وحشية جاء من بيتر اوبورن قال فيه "إنه أمر مأسوي أنه أثناء محاولته للنهوض أثبت ديف مرة أخرى أنه وريث بلير".

وتأتي الافتتاحية التي تشيد به مع اللعنات حيث وصفته بالسياسي الماهر والقائد القوي الذي راي بريطانيا في فترة ما بعد الدمار ..و المدير "الحكيم" للمالية العامة. وأضاف "أنه من مجهة نظرنا  فكرة كاميرون عن المحافظة التقدمية في كثير من الاحيان بدت خالية من قناعات قوية .. وقد عرض بريطانيا لمساعدات خارجية متهورة ستكلفها 0.7% من الناتج المحلي".

وتقتنع صحيفة الديلي ميل اقتناع كامل أن الخروج من الاتحاد الأوروبي خطوة ناجحة، ولكن اليس هذا يلطخ تاريخه حيث إنه كان ضد هذه الخطوة قلبًا وقالبًا؟"، أما جريدة التايمز فتري أن كاميرون أخطأ في حساباته لاتجاهات الرأي العام في محاولته للتصويت على البقاء . "أيًا كان الأمر سيكون كاميرون هو الذي أخرج بريطانيا خارج أوروبا. هذا هو إرثه مهما حاول المؤرخون تلطيف هذه الحقيقة". أما بالنسبة لما يسمى بالمجتمع الكبير، فهذا لم يسفر عن شيء. كما انتقدت الصحيفة تغيير رأيه حول البقاء في الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان. كما حذرته الصحيفة من سعيه لكسب المال وطالبته بالاستفادة من درس توني بليز فيما بعد رئاسة الوزراء كحالة تستحق الدراسة في الفساد.

وأشادت صحيفة الديلي إكسبريس بكاميرون عندما وصف الدعوة للاستفتاء "بالعمل النبيل" ولكن تلى ذلك خطأ فادح في الحكم على اتجاهات الرأي العام وقلل من أهمية رغبة الناس في التخلص من أغلال الاتحاد الأوروبي..وقد فشلت خططه لتخويف الناس من آثار الخروج من الاتحاد الأوروبي. أما الديلي تلجراف فقد رأت أن استقالة كاميرون كانت مخيبة للآمال ولكن يمكن تفهمها.

وسخرت جريدة الصن من التفاف كاميرون وعودته للصفوف الخلفية وقالت إنه لن يمكنه تحمل أن يجلس على المقاعد الخلفية للبرلمان ويرى سياساته تمزقها وزيرة داخليته السابقة تريزا ماي. وأضافت الصن ساخرة "إنه لم يكن رئيس وزراء سيئ في كل الأحوال فقد أصلح الاقتصاد وخلق عددًا هائلًا من فرص العمل وقام بإصلاحات هامة في مجال التعليم ، وفي النهاية جاءنا بالخروج من الاتحاد الأوروبي.. ماذا حقق غير هذا؟ للأسف ليس الكثير".

ووصفت الجارديان قرار كاميرون بالاستقالة بأنه واحد من أكثر القرارات سرعة وأيضًا أكثرها فشلًا في السياسة البريطانية الحديثة. وقالت: "لقد جمر نفسه بنفسه، لقد دمر كل شيء بيديه بدعوته للاستفتاء على الاتحاد الأوروبي..وسيذكره التاريخ كرئيس الوزراء الذي دمرته أوروبا.. وهو يستحق هذا. وعلي الرغم من أن كاميرون سيترك السياسة كرجل فاشل إلا أن آثار قرارته على حزبه سيشكره عليه حزب المحافظين لعقود. كما قست صحيفة ذا ديلي ميرور على كاميرون في مقالها الافتتاحي ووصفته بالفاشل فشلًا ذريعًا وأنه رئيس الوزراء الذي فقد أوروبا وعاد يجر أذيال الخيبة خارجًا من داوننج ستريت على إثر الاستفتاء الذي دمر قيادته.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة البريطانية تستنكر قرار ديفيد كاميرون بالاستقالة في وقت حرج الصحافة البريطانية تستنكر قرار ديفيد كاميرون بالاستقالة في وقت حرج



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon