صحف عراقية تعلن عن تأسيس اتحاد خاص بها وتهدد بـ قرارات مفتوحة
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

من أجل اتخاذ تدابير ضرورية لإيقاف مسلسل انهيار الجرائد

صحف عراقية تعلن عن تأسيس "اتحاد خاص" بها وتهدد بـ" قرارات مفتوحة"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صحف عراقية تعلن عن تأسيس "اتحاد خاص" بها وتهدد بـ" قرارات مفتوحة"

الصحف العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

أعلن عدد من رؤساء التحرير وأصحاب الصحف العراقية، الأحد، عن تأسيس أول اتحاد خاص بهم تحت مسمى "اتحاد أصحاب الصحف العراقية"، مطالبين نقابة الصحافيين باتخاذ دورها في حل أزمة تسريح عشرات الصحافيين العراقيين من عملهم. وأصدر رؤساء التحرير في اجتماع وصفوه بالطارئ في بغداد، الأحد، بياناً، قالوا فيه إنّ "العامين الأخيرين شهدا، وبدوافع سياسية، انهيار الصحافة باعتبارها تشكل مصدر قلق لهم، بسبب ما تقوم به من كشف ملفات الفساد وتسليط الضوء على إخفاقات الحكومة، والانتهاكات الكبيرة ضد الصحافيين".

وأضاف البيان أنّ "الاجتماع الطارئ جاء لاتخاذ تدابير ضرورية، لإيقاف مسلسل انهيار الصحف العراقية، ولتكثيف الجهود لإنقاذ المؤسسات الصحافية في البلاد". ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية جانباً من البيان الذي صدر في بغداد، وتضمن الاتفاق مقررات اعتبرها المجتمعون مهمة في إنقاذ المؤسسات الإعلامية والصحف العراقية من الانهيار، منها "تأسيس اتحاد أصحاب الصحف العراقية الذي يهتم بتوحيد الجهود ووضع استراتيجية مستقبلية لحل الأزمة الخانقة التي تمر بها الصحافة العراقية".

وفضلاً عن دعوة الرئاسات الثلاث العليا في البلاد إلى حماية حرية التعبير، وتوفير الحلول اللازمة وإقرار التشريعات للحفاظ على أداء "صاحبة الجلالة" (السلطة الرابعة). وطالب البيان، نقابة الصحافيين العراقيين، باتخاذ التدابير اللازمة لحل أزمة تسريح أعداد كبيرة من الصحافيين العراقيين من عملهم، بتفعيل الاتفاقات السابقة مع أصحاب الصحف، والعمل بتعليمات الأمانة العامة لمجلس الوزراء المتعلقة بهذا الصدد، والتي شملت عدم تسريح أي صحافي من عمله بدون عذر مقنع، بحسب المصادر.

وحذّر المجتمعون مما وصفوه بـ"اضطرارهم إلى قرارات مفتوحة في حال تجاهل معاناتهم واستمرار مسلسل الانهيارات في الصحف العراقية"، معتبرين أنّ هذا البيان جاء لإطلاع الرأي العام على الحقائق والضرر الذي لحق بالصحف العراقية.

ووقع على البيان 16 رئيس تحرير لصحف عراقية معروفة، من بينها "الدستور" و"الزمان" و"الصباح الجديد" و"المدى" و"العالم" وغيرها. وشهدت الأعوام الثلاثة الماضية، انهيارات متتالية لعدد من الصحف العراقية لأسباب مالية أو سياسية مختلفة وانتهاكات، بإغلاق عدد منها أو تسريح عدد كبير من الصحافيين العاملين فيها لتقليص النفقات. واعتبر صحافيون هذا الاتحاد انطلاقة جديدة للحفاظ على الصحف العراقية من الانهيارات المتلاحقة، في وقت تخشى فيه الجهات السياسية إعادة الحيوية إلى الصحافة في البلاد، بسبب استمرارها في كشف ملفات الفساد وتسليط الضوء على الإخفاقات المتكررة للحكومة العراقية.

وقال الصحافي محمد الجبوري إنّ "الصحف العراقية تعاني كثيراً بسبب أزمات مالية أو سياسية، فحرية التعبير كثيراً ما تتعرض لمشاكل أو تهديدات حزبية من هذه الجهة أو تلك تسببت في إغلاق صحف وتسريح عشرات الصحافيين من عملهم، فضلاً عن تأثيرات الأزمة الاقتصادية الخانقة في العراق".

ويرى الجبوري أن "هذا الاتحاد يمكنه توحيد الجهود المشتركة لأصحاب الصحف ورؤساء تحريرها، بهدف إيجاد حلول للأزمات الصحافية التي تحدث، خاصة في الأعوام الثلاثة المنصرمة، حتى لا تتسبب الأزمات السياسية والاقتصادية في انهيار الصحف العراقية المعروفة التي كانت سبباً في كشف أخطر ملفات الفساد".

وكشف رئيس تحرير إحدى الصحف العراقية اليومية، عن "محاولات جارية مع الحكومة العراقية بهدف توفير مطابع لهم ودعم للمؤسسات والصحف، منعاً لانهيارها، ولتقليل نسب تسريح الصحافيين من العمل بسبب الأزمة الاقتصادية".

وأثرت الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد منتصف عام 2015 على الصحافة العراقية بشكل كبير، في وقت تعتمد فيه أغلب الصحف واسعة الانتشار على إعلانات الوزارات لتوفير تمويلها ورواتب موظفيها. وتعتمد صحف أخرى على الدعم المالي المقدم لها من قبل أحزاب وكتل سياسية، لكن أغلب الصحف ترفض هذا النوع من الدعم بسبب الأجندات التي تفرض عليها من قبل الممولين، ما يعتبره أصحابها مصادرة لحرية التعبير وتسييساً لها.

وشهدت البلاد منذ عام 2003 فوضى عارمة في مجال الصحافة، وانتشرت عشرات الصحف ووكالات الأنباء والقنوات الفضائية التابعة لأحزاب سياسية لم تلق قبولاً في الشارع العراقي، بسبب ترويجها لتلك الأحزاب. وفي هذا الوقت، تعرّض عدد كبير من الصحافيين العراقيين لفقدان عملهم في الصحف بسبب قلة التمويل والأزمة الاقتصادية الخانقة وتوقف العديد من الوزارات العراقية عن الإعلان في تلك الصحف، ما قلص كثيراً من وارداتها المالية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحف عراقية تعلن عن تأسيس اتحاد خاص بها وتهدد بـ قرارات مفتوحة صحف عراقية تعلن عن تأسيس اتحاد خاص بها وتهدد بـ قرارات مفتوحة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 07:05 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

إلغاء الانتخابات؟

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 20:24 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

كارمن سليمان تستفز الجمهور بصورها مع ابنها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon