فلسطينيون يتهمون حركة حماس بـخطف غزة وتقرير لـبي بي سي عن الحملة على مواقع التواصل
آخر تحديث GMT06:29:20
 لبنان اليوم -

فلسطينيون يتهمون حركة "حماس" بـ"خطف غزة" وتقرير لـ"بي بي سي" عن الحملة على مواقع التواصل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فلسطينيون يتهمون حركة "حماس" بـ"خطف غزة" وتقرير لـ"بي بي سي" عن الحملة على مواقع التواصل

منظمة التحرير الفلسطينية
لندن - لبنان اليوم

شارك مئات الناشطين الفلسطينيين في حدث نادر عبر الإنترنت، ينتقد حكم حماس في قطاع غزة بشدة. وبدأ الأمر بنقاش عبر محادثة صوتية على تويتر تحت عنوان "خطفوا غزة" يوم الخميس. وقال محمود نشوان: "تخيل أن ابنك البالغ من العمر شهر واحد، يموت بسبب البرد. تخيل أن ابنك يموت لأن لا كهرباء ولا مال ولا أجر ولا منزل".
وأضاف المهندس البالغ من العمر 32 عاما، وهو من غزة ويعيش الآن في بلجيكا: "الظلم سيسقط وكل مضطهد سيسقط".
ونَظم المحادثة المباشرة، التي استمرت ثلاث ساعات، خمسة من سكان غزة الذين غادروا الأراضي الفلسطينية، بعد الانضمام إلى احتجاجات "بدنا نعيش" التي تم قمعها بعنف في مارس/آذار 2019.
ويعيش قطاع غزة في ظروف معيشية قاسية. إذ ثمة نقص حاد في المياه فضلا عن سوء معالجة مياه الصرف الصحي وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. ووجود نحو 67 في المئة من القوى العاملة الشبابية عاطلة عن العمل، وأعلى نسبة من العاطلين هي بين الخريجين.
وتضرر الاقتصاد بشدة من الوباء واندلاع القتال الذي استمر 11 يوما بين إسرائيل ومسلحي حماس في مايو/أيار 2021. ومع ذلك، فمن غير المعتاد سماع السكان يعبرون عن أي شكاوى بشأن المسؤولين بدافع الخوف.
وقال ناشط آخر يدعى عامر بعلوشة، خلال الحدث على موقع التواصل الاجتماعي: "حماس لديها استثمارات بمليارات الدولارات في العديد من البلدان، بينما الناس [في غزة] يموتون جوعا ويهاجرون بحثا عن عمل".
وسلط بعلوشة الضوء على محنة أكثر من 100 من سكان غزة المسجونين الآن في تركيا، بعد محاولتهم السفر بشكل غير قانوني إلى اليونان بحثا عن حياة جديدة في أوروبا.
وتابع خريج كلية الحقوق بجامعة الأزهر الذي يبلغ 29 عاما، أن "حماس، المسؤولة عن محاولتهم للهجرة بسبب سياساتها، لم تتدخل لإطلاق سراحهم".
ويعيش بعلوشة الآن في اسطنبول بعد أن اعتقلته شرطة حماس لدوره كمنظم لـ"حركة 14 مارس"، التي كان لها دور فعال في احتجاجات 2019.
وسيطرت حركة حماس الإسلامية الفلسطينية بالكامل على غزة عام 2007 وأطاحت بقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في أيام من القتال الدامي بعد عام من فوز حماس في الانتخابات البرلمانية الأخيرة للفلسطينيين.
وعقب استيلائها على السلطة، فرضت كل من إسرائيل ومصر حصارا مشددا على مسلحي حماس، مما أدى الى تضييق الخناق على الأراضي الفلسطينية. وعلى الصعيد الدولي، يُنظر إلى حماس على نطاق واسع على أنها جماعة إرهابية.
وتقل أعمار نحو ثلثي سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة عن 25 عاما. ولم يغادر معظمهم القطاع أبدا بسبب قيود السفر المشددة.
في عام 2019، أدت المظاهرات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الوظائف إلى خروج المئات من سكان غزة إلى شوارع مراكز المدن ومخيمات اللاجئين. وكانت بحجم وكثافة لم يسبق لهما مثيل في ظل حكم حماس الحديدي.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها عبر الإنترنت حينها، أجهزة الأمن وهي تضرب الناس وتطلق الذخيرة الحية في الهواء لتفريق الحشود.
واتهمت حماس منافستها السياسية فتح التي تهيمن على السلطة الفلسطينية بالوقوف وراء الاحتجاجات. ومع ذلك، ينتقد العديد من الشبان الفلسطينيين كلا الفصيلين، متهمين القيادة الفلسطينية كلها بتجاهل معاناتهم اليومية.
ولم يرد متحدث باسم حماس بشكل مباشر عندما طلبت بي بي سي رد فعله على الحدث الافتراضي بعنوان "خطفوا غزة" وما زال الوسم (الهاشتاغ) يستخدم على تويتر.
وأشار بدلاً من ذلك إلى أن الوسم الجديد المستخدم في انتقاد منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي بدأ تداوله كرد فعل على الوسم الأول، كان أكثر شعبية.
كما سارع أنصار حماس إلى مهاجمة منتقديها.
وكتب وائل أبو عمر ، وهو من أنصار حركة حماس، على تويتر: "#خطفوا_غزة وجعلوها مركز مقاومة وتحدٍ لأكبر قوة في العالم".
وأضاف: "خطفوها وأصبحت بؤرة لضرب تل أبيب وحيفا والقدس المحتلة. خطفوها وأصبحت غزة تدافع عن القدس والشيخ جراح".
ويقول محللون في غزة إن مسؤولي حماس من غير المرجح أن يكونوا قد شعروا بقلق شديد حيث تركز الانتقاد الأخير على منصة على إنترنت لا يستخدمها الفلسطينيون على نطاق واسع. إلا أنه يظهر أن أصوات الاحتجاجات مازال لديها منافذ ووسائل للخروج.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عريقات يعتبر أنّ الانتخابات هي استحقاق للشعب الفلسطيني تعطّل كثيرًا مؤخرًا

صائب عريقات يرد على اتهامات جاريد كوشنر حول فشله في التوصل لاتفاق للفلسطينيين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطينيون يتهمون حركة حماس بـخطف غزة وتقرير لـبي بي سي عن الحملة على مواقع التواصل فلسطينيون يتهمون حركة حماس بـخطف غزة وتقرير لـبي بي سي عن الحملة على مواقع التواصل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon