جامعة بيرزيت فتحت أبوابها بعد أن اغلقها طلابها شهرًا كاملًا إحتجاجًا على ارتفاع الأقساط
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

رئيس قسم الإعلام فيها يشرح ل"العرب اليوم" ظروفها المرتبطة بالشأن السياسيِّ

جامعة بيرزيت فتحت أبوابها بعد أن اغلقها طلابها شهرًا كاملًا إحتجاجًا على ارتفاع الأقساط

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جامعة بيرزيت فتحت أبوابها بعد أن اغلقها طلابها شهرًا كاملًا إحتجاجًا على ارتفاع الأقساط

جامعة بيرزيت وسط الضفة الغربية
رام الله - وليد ابوسرحان

طلبة وكتل طلابية مع إدارة الجامعة على رفع الرسوم الدراسية دينار واحد لجميع الطلاب، وإعادة الطلبة العشرة المفصولين، مؤكداً أن نائبي رئيس الجامعة د.غسان الخطيب و د.عادل الزاغة أبلغا مجلس الطلبة وممثلي الكتل الطلابية موافقتهما على هذه المطالب، وتم التوقيع على الاتفاق.
وتعيش الجامعة على وقع تبعات تلك الازمة التي استمرت شهرا كاملا تمكن خلالها الطلبة من اغلاق ابواب الجامعة وتعطيل الحياة الدراسية فيها جراء الخلاف على الاقساط الدراسية، مما أوجد شرخا في العلاقة ما بين مجلس اتحاد الطلبة وادارة الجامعة التي تعرض بعض افرادها لاعتداء جسماني ولفظي من بعض الطلبة خلال الفترة الماضية حينما حاولوا تجاوز بوابات الجامعة المغلقة من قبلهم احتجاجا على الاقساط الدراسية .
وواصل طلبة الجامعة  اغلاق أبوابها وتعطيل الدراسة فيها طوال شهر ايلول الماضي احتجاجا على اقدام ادارة الجامعة على رفع الرسوم الدراسية.
وبدأت ازمة الطلبة مع إعلان الجامعة في بداية الفصل الدراسي رفع سعر الساعة الجامعية من 4 إلى 5 دنانير أردنية، بالإضافة إلى ارتفاع آخر طرأ على رسوم التسجيل الخاصة بالطلبة القدامى والجدد، ورسوم الحصول على الأوراق والسكنات الجامعية، ورفع معدلات قبول الكليات للطلبة الجدد، وتحويل الطلبة إلى التعليم الموازي في حالة عدم حصولهم على درجات جيدة.
وفي حين رفضت الجامعة التراجع عن قراراتها ، اقدم الطلبة على اغلاق ابواب الجامعة وتعطيل الدراسة  فيها، متهمين اداراتها بانها تستغل الطلبة من اجل الضغط على الحكومة الفلسطينية لاجبارها على دفع الاموال الحكومية المترتبة عليها للجامعة، وفق ما قاله رئيس مجلس الطلبة أدهم صافي.
واضاف صافي قائلا " لا توجد أزمة مالية حقيقية. الجامعة باتت تستغل هذه الادعاءات وتأخذ النقود وترفع أسعار كل شيء داخل الجامعة، وترفع معدلات قبول الكليات ليلجأ الطلبة للتعليم الموازي، فهذا العام تم تسجيل 2025 طالبا جديدا، 40% منهم على نظام التعليم الموازي، وهو نظام يعطي حق التعليم فقط لمن يملك المال ويحرم منه من لا يملكه، وقد رفعت سعر رسوم التسجيل من 70 إلى 145 دينارا اردنيا".
وعن سبب اقدام الطلبة هذه المرة على اغلاق ابواب الجامعة ولم يكتفوا بالاحتجاج والاعتصام للتعبير عن رفضهم لقرارات الجامعة ، قال صافي: في كل مرة ندعو لإضراب، ونُبقي على أبواب الجامعة مفتوحة، تأتي إدارة الجامعة وتجبر الهيئة التدريسية على إعطاء محاضرات، ما يترتب عليه إجبار الطالب على الدوام وإفشال الإضراب، واضطرتنا إدارة الجامعة هذه المرة لإغلاق الأبواب حتى نحقق مطالبنا".
من جهته أنكر رئيس الجامعة خليل الهندي، الاتهامات التي وجهت إليه في سعيه لتحويل الجامعة للأغنياء فقط، رافضا تدخل مجلس الطلبة في الحدود الأكاديمية والتي اعتبر بأنه بالوصول إليها تنهار أي جامعة، وذلك في اشارة الى تدخل مجلس الطلبة في الناحية الاكاديمية.
وعن الازمة التي مرت بها جامعة بير زيت واغلاق ابوابها بالسلاسل الحديدة طيلة شهر ايلول الماضي قال الدكتور بسام عويضة رئيس قسم الاعلام بالجامعة ل "العرب اليوم" الخميس : يُعاني التعليم العالي في فلسطين من مشاكل مختلفة عدة ، أهمها غياب إستراتجية من قبل السلطة السياسية، خاصة وانه يتم اختيار الوزير المسؤول عن التعليم العالي بناءً على تنسيب فصائلي سياسي ، وليس على أساس الكفاءة والتميز.
وتابع عويضة : كما ان السلطة السياسية في بلادنا تخصص الجزء الاكبر من ميزانيتها للامن ولحفظ كيانها السياسي ، وهو ما يمثل   33 % من الموازنة العامة، متجاهلة في الوقت نفسه قطاعين مهمين لهما علاقة برفاهية المواطن واستقرار تلك السلطة وهما التعليم والصحة ، وما تحصل عليه تلك القطاعات المهمة أقل بكثير مما يحصله على الامن من الموازنة العامة.
وطالب عويضة السلطة باستخلاص العبر والدروس من اغلاق جامعة بحجم جامعة بيرزيت من قبل مجموعة من الطلبة بالسلاسل الحديدية، وقال : لقد اغلقت بالسلاسل الحديدية جامعة بيرزيت التي تعتبر من أفضل الجامعات الفلسطينية بالقوة  من قبل المؤسسة التمثيلية لجموع الطلبة فيها . هذا الاغلاق يفرض علينا أخذ الدروس والعبر المستفادة من هذه التجربة التي مرت بها الجامعة لمدة شهر كامل ، فمن المفروض ان تتحمل السلطة السياسية في فلسطين جزءاً من النفقات التشغيلية للجامعات الفلسطينية ،وهذا ينطبق أيضاً على القطاع الخاص . ومن العبر التي يجب الاستفادة منها تعميق ثقافة الحوار داخل أسرة الجامعة ، فلا يعقل ان يقوم أفراد هذه الاسرة باغلاق البوابات الرئيسية للجامعة بالسلاسل الحديدية لمدة شهر كامل  ، الأمر الذي عطل المسيرة التعليمية لاكثر من عشرة الاف طالباً وطالبة منهم حوالي 300 طالباً في دائرة الإعلام .
وتابع عويضة: من العبر الأخرى ، تعزيز المساقات التعليمية التي تؤثر في تغيير سلوك الطالب ،وتزيد من وعيه ، وتقوي شخصيته بشرط احترام الرأي المقابل، فالطالب يجب ان يصل الى قناعة مفادها انه بدون ابداع لن  يستطيع اكمال دراسته الاكاديمية  ، وأغلب الطلاب يعتقدون ان الجامعة مثل  " دار ابو سفيان من دخلها فهو آمن " ، هذا غير صحيح ، هناك بعض الجامعات من يحصل  فيها الطالب على علامة 60 %  يقوم بتنظيم احتفال لزملائه ، عندنا  " يزعل " الطالب لان علامته فقط  79  بدون إنسان  متعلم تعليم حقيقي  نقدي ومؤطر  نبقى في دائرة الجهل ، فالجهل لا يقود الا إلى  الطاعة والقهر والكبت  والانسحاق الذاتي .
وأكد عويضة أن التعليم الحقيقي لن يأتي  الا عن طريق التعليم المؤطر الحقيقي ، وليس التعليم العادي التقليدي التلقيني ، فالفرق بين الاثنين كالفرق بين الارض والسماء ، فالتعليم العادي  يعطيك شهادة ولقباً ووجاهة اجتماعية ، اما التعليم النقدي فهو يعطيك طالباً جامعياً متنورأً مبدعاً يعرف لماذا يعيش واين يعيش وماذا يدور حوله . الانسان الجديد  هو الذي ينتج الفكر ، الفكر يخلق الآنا ،  يفجر طاقة الانسان ،يخلق  الوعي و الذات و البذرة ويشغل  جهاز الارسال والاستقبال و يزرع التمرد والارادة في النفس  والصدق والشعور بالذات والاكتشاف والاختراع والبحث العلمي والعمل والنظام والنظافة والترتيب واحترام الوقت . كل هذا يحرك شيئاً ما بداخل الانسان ، يفجر بذرة بداخله ، لكي لا يبقى رقماً ، بل صانعاً للحدث.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة بيرزيت فتحت أبوابها بعد أن اغلقها طلابها شهرًا كاملًا إحتجاجًا على ارتفاع الأقساط جامعة بيرزيت فتحت أبوابها بعد أن اغلقها طلابها شهرًا كاملًا إحتجاجًا على ارتفاع الأقساط



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon