حرب المقالات تشتعل بين هويدي في الشروق وسلامة في الأهرام
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

حملتْ اتهامات مُتبادلة ما بين "عسكرة" الدولة ونشر الفوضى

حرب المقالات تشتعل بين هويدي في "الشروق" وسلامة في "الأهرام"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حرب المقالات تشتعل بين هويدي في "الشروق" وسلامة في "الأهرام"

الكاتب فهمي هويدي والكاتب عبدالناصر سلامة
القاهرة- محمد إمام

الجاري.
وكتب سلامة في مقالته بإيجاز، "بين المال الغامض‏,‏ والإعلام الفاسد‏,‏ والطابور الخامس‏,‏ تقف مصر‏,‏ الآن‏,‏ في مفترق طرق‏,‏ أشبه بحركة المرور في شوارعها‏,‏ قد لا تستطيع التحرك فيها جميعًا‏"، ثم انتقل سلامة ليفسر المقصود بكل طرف من وجهة نظره ليكتب؛ "هناك أسئلة كثيرة تحتاج إلي إجابات, وللأسف لم تجد من يطرحها, حتى الآن, من بينها: ما مصادر تمويل الكثير من الصحف التي تصدر دون إعلان واحد ينفق عليها؟, وما مصادر أموال أصحاب هذه الصحف من رجال الأعمال الذين لا علاقة لهم بهذه المهنة؟، وما سر إصرارهم على الاستمرار في مشروعات خاسرة؟، والحال نفسها تنطبق على فضائيات الغبرة, التي أسهم بعضها في إشاعة أجواء الفوضى في المجتمع, من خلال مذيعات تزكم الأنوف, وأكلات على كل الموائد, وعملت رسميًّا في الحملات الانتخابية للرؤساء السابقين, وفي مكاتب رجال الأعمال, ومن خلال بعض من أثروا من الفضائيات ثراءً فاحشًا, واستمروا طوال الوقت يتحدثون عن العدالة الاجتماعية, وعدالة توزيع الثروات, وأيضًا من خلال ضيوف, عفا عليهم الزمن, لا علاقة لهم بالشارع, ولا بهموم الأسرة المصرية, من قريب أو بعيد".
وأوضح سلامة، أنه "لا إعلام يثق فيه المواطن سوى الإعلام الحكومي؛ لأنه الإعلام الرسمي للدولة، والذي لا مصلحة له سوى الارتقاء بالوطن والاستقرار"، وتابع "تحديدًا, أستطيع أن أؤكد أن إعلام الدولة الرسمي هو الذي ظل وسوف يظل يحمل مشعل التنوير والتثقيف والحرص على المصداقية ونقل الحقيقة كاملة دون تلوين أو خداع, فلا مصلحة لرجل أعمال, حيث الملكية للدولة, ولا مأرب لصحافي أو مذيع, حيث الراتب الشهري من الدولة, ولا علاقة بأي غرباء, حيث العمل من خلال الدولة, ولا تمويل من عاصمة عربية أو أجنبية, حيث الرقابة من الدولة, ومن هنا, بذل الآخرون جهودًا مضنية طوال أكثر من عقد مضى لضرب إعلام الدولة في مقتل والإصرار على هدمه وتدميره باستقطاب كوادره بالرواتب المغرية أحيانًا وبأساليب غير أخلاقية في معظم الأحيان".
وعرض سلامة الحل، الذي يريده الشعب المصري من وجهة نطره، فقال في مقالته، "وبكل وضوح وصراحة، أن الكرة الآن في ملعب قواتنا المسلحة, أو هكذا يجب أن تكون, فهي الجهة الوحيدة التي وثق فيها الشعب، وبالتالي سوف يصب جام غضبه عليها حين تتأزم الأمور أكثر وأكثر, فعليها أن تتحمل المسؤولية كاملة, ليس غدًا, ولا بعد غد, وإنما اليوم والأمس, فلم يكن التفويض الشعبي، أبدًا, بهدف فض اعتصام أو تنظيم حركة الشارع أو حتى تفريق تظاهرات, وإنما القضية كانت أكبر من ذلك بكثير".
وعلَّق الكاتب فهمي هويدي، على مقال عبدالناصر سلامة، في عدد السبت، الموافق 16 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، في جريدة الشروق، ليكتب، " أتكون العسكرة هي الحل؟ جريدة الأهرام في عدد أمس (الجمعة 15/11) ردَّت على السؤال بالإيجاب، ولأن الأهرام -خصوصًا رئيس تحريرها- لا ينطق عن الهوى، وإنما له دائمًا وحى يوحى، حيث المصادر الأمنية حاضرة في الأخبار بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وحين يتعلق الأمر بالمصير وقراءة السلطة له فإن "الوحي" يطل من بين الأسطر والفقرات، بحيث لا يمكن تجاهله، ويتعين أخذه على محمل الجد".
ويُعلل هويدي ما كتبه بـ"أين دور المصادر التي تخبر الأهرام بكل هذه الأسرار في إحباط الفوضى التي قد تحدث في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري؟" وتابع هويدي في مقالته، "أخبرنا العنوان الرئيسي لأهرام الجمعة، بأن الطابور الخامس تحالف مع "الإخوان" لإشاعة الفوضى في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري (ذكرى موقعة محمد محمود)، ونسب إلى المصادر الأمنية قولها؛ إن مخطط التحالف والتآمر تلقى تمويلًا ضخمًا لحساب التنفيذ بإشراف التنظيم الدولي للإخوان، ورغم أن المصدر الأمني رفيع المستوى، ذكر أن الأجهزة الأمنية ترصد جميع تحركات العناصر التحريضية، فإن القارئ لابد أن يستغرب لماذا لم تصادر الأجهزة اليقظة ومفتوحة الأعين ذلك التمويل الضخم، ولماذا لم تفضح الذين دفعوا والذين تسلموا، وهى التي تسارع إلى تصوير كل قيادي إخواني يتم القبض عليه، حتى وهو يرتدى ملابس النوم."
واختتم هويدي مقالته بالكثير من الأسئلة، "هل هذا هو رأى المؤسسة التي تدير الدولة، أم أنه رأى أحد أجنحتها فقط؟ وهو سؤال أطرحه لا لكي أطمئن، حيث ما عاد ذلك واردًا، ولكن لكي أتعرف على حدود المسافة التي تفصل بيننا وبين الصدمة الكبرى".
وفي عدد الأهرام الأحد، الموافق 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، رد الكاتب عبدالناصر سلامة على هويدي في مقالة بعنوان "سقطة الأستاذ هويدي"، ويصف سلامة ما كتبه هويدي قائلًا، "مع تقديرنا للأستاذ فهمي هويدي‏,‏ ومع تحفظنا على الشطط‏,‏ الذي يعبر عنه في كتاباته اليومية‏,‏ فإننا لم نتهمه أبدًا‏,‏ ولا نقبل اتهامه بالعمل لحساب شخص ما‏,‏ أو جماعة ما‏,‏ على اعتبار أن ذلك رأيه‏,‏ وهو حر في أن يفكر كيفما شاء‏,‏ إلا أن ذلك الشطط‏,‏ حينما يذهب بعيدًا إلى حد اتهام الآخرين بالكتابة من وحي أجهزة ما‏,‏ فهو بذلك قد تعدى الشطط إلى الارتباك‏,‏ وإن شئت فقل‏:‏ الخروج عن آداب وقواعد الكتابة والعمل الصحافي‏,‏ وهو ما لم نكن نتوقعه من كاتب ليس مبتدئًا‏".
ويتعجب سلامة من أن يرى هويدي يعبر عن رأيه، بينما يرى في الآخرين التعبير عن أجهزة ما، فكتب، "والغريب أن يعتبر الأستاذ هويدي أنه يعبر عن رأيه الشخصي, بينما يري في الآخرين تعبيرًا عن جهة, أو جهات ما, على الرغم من أن ما طرحناه في مقال الجمعة، وأعاد هو نشره بالأمس, قد جاء تعبيرًا عن واقع, وعن انطباع لدى غالبية الشعب, بأن الحل الوحيد لأزمتنا الحالية هو أن تتحمل القوات المسلحة المسؤولية كاملة حتي إخراجنا من هذه الأزمة, ولا يوجد في الأفق أي بديل غير ذلك".
ويُدافع عبدالناصر عن وجهة نظره بتحمل القوات المسلحة المسؤولية الكاملة ويقول، "وحينما أُطالب, ويُطالب الشعب, القوات المسلحة بتحمل المسؤولية في هذه المرحلة, فذلك لأن الضجر من المزايدين ومحترفي الترزق, بِدءًا من إيران, وليس انتهاءً بالولايات المتحدة, قد بلغ مداه, ولم يعد أحد يثق في أي من هؤلاء, بل لن يقبل أحد بأن يسطو أي منهم على حكم البلاد في غفلة من الزمن, ونحن هنا.. نُقدِّم طرحًا واقعيًّا ومنطقيًّا يتناسب مع الحالة المنفلتة, التي تعانيها البلاد, بينما يجد الأستاذ هويدي فيها, هواه, وهوى مريديه, وهو الأمر أيضًا, الذي تتحمل مسؤوليته القوات المسلحة, حينما تركت الأمور تصل إلى هذا الحد".
ويعيب سلامة على هويدي في استخدامه لفظ "عسكرة"، ويُحذِّره أنه الآن يواجه شعب، وليس كاتب مقال، ويقول، "إننا لم نستخدم تعبير عسكرة الذي يُزايد عليه, ومن العيب, بل ومن العار, إطلاق هذا المصطلح على المهام التي يوكلها الشعب إلى جيشه الوطني، وليعلم الأستاذ هويدي أنه يصطدم الآن, بالشعب, وليس بمقال, ولا كاتب مقال, والدليل على ذلك حركة الشارع حاليًا, التي أصبحت تُواجه, وبصفة يومية, كل محاولات الخروج على القانون, ومحاولات إثارة التوتر والقلق, وما موقف الأجهزة الأمنية, التي أشار إليها, وحتى موقف القوات المسلحة, إلا استجابة إلى إرادة ذلك الشارع, وإلا لما استطاعت لا هذه ولا تلك مواجهته".
هذا وتستمر حرب المقالات مشتعلة بين الكاتبين العملاقين حتى الآن، ولا نعرف إلى أين ستنتهي؟، ومن سيكون رأيه هو الغالب على الآخر؟.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب المقالات تشتعل بين هويدي في الشروق وسلامة في الأهرام حرب المقالات تشتعل بين هويدي في الشروق وسلامة في الأهرام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon