فنَّان مسرحيّ يُفسِد جدّيّة برنامج سياسيٍّ تونسيٍّ ويجبر ضيفين على المغادرة
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

سُخريتُه من الرئيس خلَّفَت تشنّجًا بين نقيبة الصحافيين والإعلاميّ بن غربيّة

فنَّان مسرحيّ يُفسِد جدّيّة برنامج سياسيٍّ تونسيٍّ ويجبر ضيفين على المغادرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فنَّان مسرحيّ يُفسِد جدّيّة برنامج سياسيٍّ تونسيٍّ ويجبر ضيفين على المغادرة

الإعلامي معز بن غربيّة
تونس - أسماء خليفة

ومؤسسة الرئاسة"، فيما امتدّ الجدل إلى داخل قطاع الإعلام لتعلن نقيبة الصحافيين التونسيين نجيبة الحمروني موقفها الشخصي الرافض لمثل هذا النقد، بطريقة اعتبرتها مسًّا من أخلاقيات المهنيّة.
ويُعرَف برنامج بن غربيّة بجديّته المفرطة سواء على مستوى حضور الضيوف أو على مستوى المواضيع المطروحة وهي المرّة الأولى، في مناسبة الذكرى الثالثة للثورة، التي يتم فيها توجيه الدعوة لفنّان مسرحي للنزول كضيف على هذا البرنامج، باعتبار لطفي العبدلّي كان من ضمن الفنّانين الداعين لرحيل الرئيس الأسبق بن علي، وذلك لتقديم شهادته وموقفه من حصيلة الثورة التونسية ما بعد ثلاث سنوات.
وانتقد لطفي العبدلّي هذه الحصيلة على طريقته، وتوجّه بانتقادات لاذعة تنبع سخرية للمنصف المرزوقي ولحزبه حزب "المؤتمر من أجل الجمهوريّة"، كما انتقد بسخرية شديدة الاتهامات المتواصلة للإعلام بعرقلة عمل الحكومة و"إفساده" للثورة، وهو ما جعل المقدم في قناة "المتوسط" المحسوبة على حركة "النهضة" الإعلامي مقداد الماجري يبادر بالانسحاب من البرنامج، وتبعه القيادي في حزب "المؤتمر" طارق الكحلاوي.
هذا الانسحاب تبعه جدل واسع، فهناك من انتقد الفنان المسرحي وطريقته التهكمية في انتقاد مؤسسة الرئاسة، وهناك من انتقد الماجري والكحلاوي رفضًا لضيق تقبلهما لهذه الانتقادات من فنان مسرحي يقدّم نقده على طريقته.
وامتدّ الجدل إلى داخل قطاع الإعلام لتعلن نقيبة الصحافيين التونسيين نجيبة الحمروني موقفها الشخصي الرافض لمثل هذا النقد، بطريقة اعتبرتها مسًّا من أخلاقيات المهنيّة.
وجاء رد بن غربيّة قويًّا برفضه نقد النقيبة "لأنّه وقع في موقف مهني لم يقترف فيه أي خطأ أو مس من أخلاقيات المهنة"، على حد قوله.
وأفرزت المواجهة بين الموقفين جدلاً واسعًا بين اللإعلاميين في تونس بشأن مسؤولية حرية التعبير، ومدى التقيّد بأخلاقيات المهنيّة في منتوج إعلامي نهض ما بعد الثورة من تحت رماد القمع وتكميم الأفواه.
وعن هذا الجدل كتب رئيس تحرير جريدة "المغرب" اليومية التونسية زياد كريشان ليؤكّد أن ما حدث في برنامج "التاسعة مساء" هو "خلط بين الترفيهي والسياسي" موضحًا "لا مستقبل شعبيًا للسياسي إلا عندما يختلط بالترفيهي، فيصبح مستساغًا لدى أوسع فئات الشعب".
واعتبر زياد كريشان أن "العالم المتحضّر يقيس درجة نضج تجربة ديمقراطية ما بقبولها لأعتى أنواع الكاريكاتور سخرية"، مؤكِّدًا أنه "لا حدود للسخرية في الديمقراطيات العريقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالطبقة السياسيّة... والسخرية تخدم في حالات عدَّة السياسيين إذ تقدمهم كبشر عاديين لديهم أخطاء كثيرة، وهذا يجعل منهم شخصيات قريبة وأحيانًا محببة من الناس...".
من جهته، اعتبر الإعلاميّ والناقد السينمائي خميس الخيّاط أنّه "إن كان هناك خطأ فهو يكمن في سلوك الضيفين المنسحبين لانهما يعلمان جيدًا أن لطفي العبدلي مهرج غليظ الطباع" وكان عليهما أن لا يدخلا في نقاش معه لان كل منهما يستعمل لغة مختلفة عن الآخر، العبدلي يستعمل السخرية فيما أن الكحلاوي والماجري يريدان النقاش الموضوعي، وهما خطابان لا يلتقيان".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنَّان مسرحيّ يُفسِد جدّيّة برنامج سياسيٍّ تونسيٍّ ويجبر ضيفين على المغادرة فنَّان مسرحيّ يُفسِد جدّيّة برنامج سياسيٍّ تونسيٍّ ويجبر ضيفين على المغادرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon