إيران تطلق سراح صحافي واشنطن بوست جيسون رضائيان
آخر تحديث GMT06:19:48
 لبنان اليوم -

احتجزته السلطات لمدة 7 أشهر قبل تقديمه إلى المحاكمة

إيران تطلق سراح صحافي "واشنطن بوست" جيسون رضائيان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إيران تطلق سراح صحافي "واشنطن بوست" جيسون رضائيان

توقيف جيسون رضائيان وزوجته الصحافية يجاني صالحي
طهران - مهدي موسوي

أطلقت السلطات الإيرانية سراح صحافي جريدة "واشنطن بوست" الأميركية، جيسون رضائيان، المسجون منذ أكثر من عام، بالإضافة إلى 3 سجناء آخرين مزدوجي الجنسية، في الوقت الذي تستعد فيه طهران لتنفيذ الاتفاق النووي التاريخي مع الدول الغربية، لاسيما بعد إعلان أحد كبار الدبلوماسيين، أخيرًا، رفع العقوبات عن البلاد.

وأفاد المدعي العام في طهران أنه تم الإفراج عن 4 أشخاص ممن يحملون جنسية مزدوجة، فيما يعتقد أن هذه الخطوة جزء من عملية تبادل للأسرى مع الولايات المتحدة الأميركية.

وتم توقيف رضائيان (39 عامًا)، الذي يحمل جنسية إيرانية أميركية، في منزله في يوليو/ تموز 2014 مع زوجته الصحافية يجانيه صالحي، واثنين من أصدقائهما الذين يحملون جنسية إيرانية أميركية، وأطلق سراح الصديقين بعد وقت قصير بينما أطلق سراح صالحي بكفالة في أكتوبر/ تشرين الأول، كما أنها تواجه محاكمة منفصلة.

وتم احتجاز صحافي "واشنطن بوست" باتهامات غير محددة لمدة تزيد عن 7 أشهر قبل محاكمته، وتم عزله عن العالم الخارجي معظم وقته في السجن مع تواصل ضيق مع محاميه وعائلته، ثم خضع إلى المحاكمة أمام قاضٍ متشددٍ؛ لاتهامه بالتجسس والتحريض ضد الجمهورية الإيرانية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن رضائيان كان من بين السجناء المفرج عنهم، وذكر المسئول القضائى عباس جفرى دولت أبادي: بناءً على القرارات الأخيرة التي اتخذها مجلس الأمن القومي، وبناءً على المصالح الوطنية لنظام الحكم تم إطلاق سراح 4 مواطنين مزدوجي الجنسية.

ويعتقد أن اثنين من السجناء الآخرين هم البحري السابق أمير حكمتي، والقس سعيد عبديني، وقد سُجن الأول منذ العام 2011.

ولم تعترف إيران بالجنسية المزدوجة ولم تعامل الصحافي رضائيان باعتباره مواطن إيراني، حيث تشكّ سلطات المخابرات في البلاد في المواطنين مزدوجي الجنسية وتم توقيف عدد منهم في الأعوام الأخيرة، وكذلك لدى إيران تاريخ من سجن الصحافيين العاملين في الصحافة الأجنبية، ويشمل من سبق سجنهم في إيران مازيار بهاري الذي كان سجنه في إيران موضوع فيلم "روزواتر" للممثل الكوميدي جون ستيوارت.

واتهمت "واشنطن بوست" إيران مرارًا بفرض قيود درامية على حالة رضائيان، لاسيما بعدما ترأس قضيته القاضي أبوالقاسم سلفاتي المعروف بأحكامه القاسية، مع منع وسائل الاعلام المحلية والأجنبية من الوصول إلى المحكمة.

ووصف رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة، مارتن بارون، المحاكمة بكونها أعمالًا مشينة من الظلم ضد رضائيان، موضحًا: لا يوجد أيّة عدالة في هذا النظام.

ويعتقد الكثير من المحللين أنه تم توقيف رضائيان بسبب الخصومة الكبرى بين إدارة الرئيس حسن روحاني والمعارضين الداخليين، إذ كان الأول يعمل في إيران بأوراق اعتماد مناسبة، وأدى احتجازه إلى تعرض روحاني لإدانة دولية واسعة بعد مساعيه لتحسين العلاقات مع الغرب، ولاسيما منذ الاتفاق النووى التاريخي في يوليو/ تموز الماضي بعد فوزه في الانتخابات العام 2013.

وكانت "واشنطن بوست" أول جريدة دولية تواصل معها روحاني لنشر مقال رأي له يوضح رؤيته الشاملة لكنه مع ذلك بقي هادئًا في الدفاع عن صحافيها.

وولد رضائيان في مقاطعة مارين شمال منطقة خليج سان فرانسيسكو العام 1979 قبل 3 أعوام من الثورة الإسلامية في إيران، وتدعى والدته ماري وهي أميركية أما والده فإيراني يدعى "تقي" هاجر إلى الولايات المتحدة قبل ولادة رضائيان بعقدين من الزمن.

ودرس الصحافي في نيويورك وانخرط في أعمال والده لبيع السجاد قبل امتهانه الصحافة، وكتب لعدد من الإصدارات الأميركية بما في ذلك كتابة عمود منتظم عن إيران في جريدة "سان فرانسيسكو كرونكيل"، وقاده اهتمامه بوطن والده إلى التقدم بطلب للحصول على جواز سفر إيراني وانتقل إلى طهران العام 2008.

وأفادت عائلة رضائيان بأنه اعتزم بشكل خاص إظهار صورة جيدة للعالم عن إيران لاسيما لزملائه الأميركيين، وأضاف شقيقه علي: أراد أن يعرف الناس أن الإيرانيين لديهم نفس التطلعات والآمال والأحلام لعائلاتهم، مثل تلك التي يحلهم بها جميع الناس في الغرب، لقد سعى إلى التخلص من وجهة النظر الأحادية المأخوذة عن إيران.

وتم اعتماده صحافيًّا من قِبل وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران، وكان لديه إذن للعمل في البلاد وكان حريصًا على عدم تجاوز الخطوط الحمراء، وكان آخر مقال له قبل توقيفه عن لعبة البيسبول في إيران على الرغم من سفره إلى فيينا لتغطية المفاوضات النووية الإيرانية قبل أشهر عدة من اعتقاله.

وانضم إلى صحيفة "واشنطن بوست" العام 2012 مراسلًا في طهران وحلّ محل توماس إردبرينك الذي يعمل الآن لدى صحيفة "نيويورك تايمز" في العاصمة الإيرانية، وتزوج رضائيان بعدها بعام بالصحافية الإيرانية يجانيه صالحي، والتي كانت تعمل لدى صحيفة قومية مقرها الإمارات العربية المتحدة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تطلق سراح صحافي واشنطن بوست جيسون رضائيان إيران تطلق سراح صحافي واشنطن بوست جيسون رضائيان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon