الآلاف يودّعون صقر المعارضة المغربيّة أحمد الزايدي
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

تقدّمهم بنكيران وكبير مستشاري الملك محمد السادس

الآلاف يودّعون صقر المعارضة المغربيّة أحمد الزايدي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الآلاف يودّعون صقر المعارضة المغربيّة أحمد الزايدي

جنازة صقر المعارضة المغربيّة أحمد الزايدي
بوزنيقة ـ جميلة عمر

انطلقت، بعد عصر الإثنين، جنازة مهيبة للراحل الزايدي، الذي جرفته السيول أثناء عودته نحو منزله في بوزنيقة، بعدما علا البكاء والنحيب في بيت الراحل، الذي توافد إليه مئات المعزين، لمرافقته إلى مثواه الأخير، رفقاء درب أتوا من كل أنحاء المغرب، من طنجة إلى الكويرة، في جنازة دلّت على الصدمة التي ضربت المشهد السياسي المغربي.

وتحولت مدينة بوزنيقة، منذ الأحد، إلى عاصمة المغرب، لكثرة الأشخاص والأسماء الوازنة التي حضرت لشييع جنازة الراحل الزايدي، ومن بينهم كبير مستشاري الملك محمد السادس، والمستشار الملكي عمر عزيمان، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزير الدولة عبد الله باها، فضلاً عن حضور عدد من القيادات السياسية، من حزب الاتحاد الاشتراكي، وعدد من الوزراء، والبرلمانيين.

وكانت الفاجعة غير منتظرة، ففي الوقت الذي كان أحمد الزايدي عائدًا من بيت والديه نحو بيته في مدينة بوزنيقة، لقي حتفه في حادثة غرق لسيارته في وادي الشراط، ضواحي بوزنيقة، بعد أن جرفتها السيول، عندما حاول اجتياز جدول، لكن ارتفاع منسوب المياه في الوادي، جراء التساقطات المطرية، دفعت بسيارته في الوادي، ليلقى حتفه غرقًا، تحت إحدى القناطر السككية.

واعتبر البعض أنَّ الوفاة قضاء وقدر، لكن حرقة الموت جعلت ابنته تصرخ بطريقة هستيرية، وتردد "قتلوك أبي.. قتلوك أبي.."، إلا أنَّ المكالمة الأخيرة التي أجراها الفقيد مع سائقه الخاص كانت عكس اتهامات ابنته، حيث صرح الأخير للسلطات، أنَّ "الفقيد كان في حالة خطر، ومعرض للغرق في القنطرة دون تحديد مكانها"، وهو الشيء الذي جعل ساعتها السائق يخطر عائلته، حيث انطلقوا للبحث عنه بين قناطر جماعة الشراط.

وكتب القيادي السابق في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جمال أغماني، على صدر صفحته في "فيسبوك"، "فجعت كما فجع كل من عرف الفقيد السي أحمد، من قريب أو بعيد، بالخبر الصاعقة، لا أحد صدق الخبر… حتى ونحن نتبادل العزاء ببيت المرحوم اليوم (أمس الأحد)".

وأضاف وزير التشغيل في حكومة عباس الفاسي، "الكثير لا زال لم يصدق هذه الفاجعة الأليمة لأسرته الصغيرة، والكبيرة وسكان مدينة بوزنيقة وسيد الخديم".

وتابع "بألم شديد أقول وداعًا أيها الرجل الطيب، الرجل الذي مارس السياسة والانتداب الجماعي والنيابي بأخلاق قل نظيرها… كل من زار بيتك اليوم وقف على مكانتك لدى ساكنة بوزنيقة، من خلال الحشود الجماهيرية أمام مستوصف المدينة… رحمة الله عليك و أسكنك فسيح جناته.."

يذكر أنَّ الراحل أحمد الزايدي من أبناء مدينة بوزنيقة، ولد عام 1953، فترعرع بين أحضان المدينة التي ظل وفيا لها إلى أن فارقته المنية، الأحد، تابع دراسته الابتدائية والثانوية والجامعية في الرباط، بعد ذلك انتقل إلى الجزائر، حيث حصل على دبلوم في القانون من كلية الحقوق في الجزائر العاصمة، وهي الشهادة التي فتحت له المجال بعد عودته إلى أرض الوطن لممارسة مهنة المحاماة،  لكنه سرعان ما طلق هذه المهنة بعدما سقط مغرمًا بمهنة "المتاعب"، فعمل لدى الإذاعة والتلفزة المغربية، ابتداء من عام 1974، تخللها تفرغ لاستكمال تأهيل عال في الصحافة لدى المركز الفرنسي لتكوين واستكمال تكوين الصحافيين في باريس، ليعود مجددًا لمتابعة المشوار، حيث حقق مكاسبًا مهنية أهلته لإدارة قسم الأخبار، إذ احتكر الشاشة الصغيرة المغربية في ساعة ذروة المشاهدة لمدة حوالي 20 عامًا، كرئيس تحرير مركزي ومقدم للنشرة الإخبارية الرئيسية في التلفزيون العمومي، وبصفته الصحافية أسس أحمد الزايدي نادي الصحافة في المغرب.

وعلى المستوى السياسي، بدأ القيادي الراحل مساره من بوابة الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الرباط، وخاض غمار الانتخابات الجماعية لعام 1976 كأصغر مرشح باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إحدى الجماعات القروية في بوزنيقة، أي مسقط رأسه، وبعدما جمع رصيدًا في السياسة وتتلمذ على يد المناضلين الكبار، دخل المرحوم المؤسسة التشريعية عام 1993، وتولى من تشرين الأول/أكتوبر 2007 إلى منتصف العام الجاري مسؤولية رئاسة الفريق الاشتراكي في مجلس النواب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآلاف يودّعون صقر المعارضة المغربيّة أحمد الزايدي الآلاف يودّعون صقر المعارضة المغربيّة أحمد الزايدي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon