صحافي بريطاني يحذر من نشر الأساطير بشأن قضية الهجرة
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

طالب بتجنب استخدام كلمات تحمل دلالات قوية

صحافي بريطاني يحذر من نشر الأساطير بشأن قضية الهجرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صحافي بريطاني يحذر من نشر الأساطير بشأن قضية الهجرة

أوضاع اللاجئين
لندن ـ ماريا طبراني

طالب صحافي بريطاني وسائل الإعلام بنشر الحقائق وتجنب الخرافات والأساطير الرقمية والمعلوماتية، خلال تناولهم القضايا الشائكة، مثل الهجرة غير الشرعية وأوضاع اللاجئين، مناشدًا إياهم التزام معايير المهنة والأخلاق الإنسانية لمواجهة التضليل الذي قد يحيط بصناعة الإعلام.

وشدد ألبرتو نارديللي، الصحافي بجريدة "الغارديان" البريطانية، على ضرورة الوقوف في وجه التصريحات "الكاذبة والحارقة"، التي أطلقها كلا من المرشحين للرئاسة الأميركية لي بنس ودونالد ترامب، الخاصة بمنع المسلمين من دخول أميركا ودعوة بريطانيا لمنعهم، وكذلك البصق على تلك التصريحات وتصحيح أخطائهما.

ولفت إلى زيادة شعبية اليمين المتطرف في فرنسا، خلال الانتخابات البلدية، الأسبوع الماضي، والذي يتخذ هو الآخر موقفًا عدائيًّا من المسلمين بشكل عام واللاجئين على وجه الخصوص.

وحلل نارديللي مضمون الصفحة الأولى من عدد "تايمز أوف لندن"، الثلاثاء الماضي، والتي تضمنت إشارة إلى تجاوز اللاجئين في ألمانيا لمليون شخص، وتصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون باستقبال بلاده نحو 300 ألف مهاجر سنويًّا، ومطالبته القادة الأوروبيين بتشديد القيود المفروضة على الراغبين في الانتقال للمعيشة في بريطانيا، مهاجمًا بعض مصطلحات الصحيفة وأرقامها، التي وصفها بأنها "استخدام متعجرف للمصطلحات".

ورد كاتب "غارديان" على مضمون "تايمز" مؤكدًا أن المليون طالب لجوء إلى ألمانيا معظمهم فارين من مناطق الحروب في سورية وأفغانستان والعراق، أي أنهم هربوا قسرًا وليسوا باحثين عن إعفاءات ضريبية، وأن الرقم طبيعي لدولة أعلنت فتح أبوابها أمامهم ولم تبن أمامهم أسوارًا مثلما فعلت بلدان أخرى.

وأوضح أن بريطانيا التي أعلنت استقبالها 300 ألف مهاجر سنويًّا، لم يتجاوز طالبو اللجوء منهم 5% خلال العام الماضي، واصفًا العدد بأنه "يدعو للرثاء" تجاه الفارين من المعارك.

وطالب نارديللي العاملين بوسائل الإعلام بحسن اختيار الكلمات خلال نقلهم للأحداث، مؤكدًا أن كلمات مثل "المهاجر"، "لاجئ"، "طالب اللجوء"، "الناس"، "أسراب" و"الفيضانات" تحمل دلالات رمزية قوية، وأن الكلمات التي تصف الأشخاص الفارين من الحرب والعنف والفظائع، أو المستخدمة لنقل الناس بحثًا عن عمل، أو حياة أفضل، يمكن أن تصبح تحقيرًا وتوليدًا للكراهية والوقيعة بين المجتمعات.

ولفت إلى المخاطر الجسيمة التي تنتج عن الاعتماد على الأرقام الرسمية للدولة، إذا كانت لا تستند إلى الواقع، موضحًا أن "تكرار الأكاذيب يكفي لأن تولد تلك الأرقام الخوف بين الناس وهذا بدوره يحدد ويحرك السلوك في اتجاه معين".

وأوضح ألبرتو نارديللي بعض الحقائق بالأرقام منها:-

-يعتقد البريطانيون يعتقدون أن 23٪ من المهاجرين يأتون إلى بريطانيا لطلب اللجوء، في حين أن النسبة الفعلية هي أقل من 5٪.

-ما يقرب من 40٪ من الأوروبيين ينظر للهجرة باعتبارها القضية الأكثر إثارة للقلق التي تواجه الاتحاد الأوروبي أكثر من أي قضية أخرى، وكانت النسبة قبل عام واحد فقط أقل من 25٪ من الأوروبيين. كما أن واحدًا من بين كل اثنين في بريطانيا يؤكد أنها من بين أهم القضايا التي تواجه البلاد، وأن معظم الأوروبيين يبالغون كثيرًا في نسبة المهاجرين في بلادهم.

كما هاجم عناوين الصحف في المملكة المتحدة، والتي تتحدث عن تضخم أعداد المهاجرين وزحامهم للمدارس وسرقتهم الوظائف ورفع معدلات الجريمة، منوهًا إلى أن طريق العاملين في وسائل الإعلام، جعل صحافيًّا يزور حكاية بأنه سافر على طول طريق اللاجئين دون جواز سفر.

وتابع: في كثير من الأحيان، فإن وسائل الإعلام توفر لشخصيات مثل لي بنس وترامب في أميركا، وماري لوبان في فرنسا الذخيرة والأرض الخصبة التي يحتاجون إليها للنجاح.. إذا كنا نريد أن نواجه هؤلاء فنحن بحاجة إلى تغيير الطريقة التي نتحدث عن الناس، والتي تحط من قدرهم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافي بريطاني يحذر من نشر الأساطير بشأن قضية الهجرة صحافي بريطاني يحذر من نشر الأساطير بشأن قضية الهجرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon