إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يستنفذون كامل وقتها
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

ثقافة العمل في التدريس تبدو شيئًا مستحيلًا للأمهات

إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يستنفذون كامل وقتها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يستنفذون كامل وقتها

إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يستنفذون كامل وقتها
لندن ـ كاتيا حداد

أوضحت إحدى المعلمات أن طلابها يستنفذون كامل وقتها وأنها لم ترد أبدًا إعطاء أقل من المطلوب لعائلتها، وأنه من غير العدل أن يعاني أطفالها لذلك قررت ترك التدريس.
وأضافت المعلمة: "في كثير من المناسبات التي عقدت مؤخرًا كنت دومًا غائبة عنها بداية من مباريات كرة القدم لأبنائي وحتى أداء المسرحيات المدرسية، والسبب في ذلك يرجع إلى كوني معلمة، فأنا أكافح لأجد الوقت الذي أقضيه مع عائلتي لأن هناك 12 ساعة في اليوم تنقضي في العمل.

وتابعت: "جميع ما أفعله هي أشياء معتادة حيث أحصر البيانات وأراقب التقدم وأصحح وأحضر من أجل أوفستيد، وإثبات أن تلاميذي يعملون في المستوى الصحيح، ولكن ليست فقط أعباء العمل هي ما تجعل من المستحيل أن أولي اهتمامًا لأبنائي، وإنما العقبة الأساسية هي أنه لا توجد مرونة بالنسبة لمتى سوف ينتهي عملي، فالثقافة الدارجة هي البقاء طوال الساعات كاملة ما يعني عدم إمكان الوصول إلى المدرسة لاصطحاب أطفالي أو تحضير العشاء، فأنا سعيدة في عملي ولكن طلب المغادرة مبكرًا لا يروق لقياداتي في المدرسة".

وأردفت: "لا يتوقف الأمر عند ذلك وإنما هناك أيضًا المناسبات التي من المفترض أن يحضرها المعلمون والتي تستنفذ وقتي أيضًا على حساب عائلتي، فأنا مضطرة للذهاب إلى اجتماعات طاقم العاملين وأمسيات توزيع الحصص الدراسية حتى وإن كانت لا ترتبط بموضوعي، وكل ذلك يعني بأنني مجبرة على التنازل عن الوقت المخصص قضاؤه مع أطفالي الذين لم يعودا يشكون من غيابي عن المناسبات التي تعقدها مدارسهم، وإنما يخيم على وجوههم الحزن وخيبة الأمل، كما أنني لم أعد أجد أعذار كافية والتي سئموا من سماعها طيلة الوقت".

وأكملت: "أعتقد بأنه من الصعب الجمع بين أداء دور المعلم الجيد والأم، فكل ما نحتاجه هو الدعم من المدرسة والمديرين وإبدائهم المرونة التي نحتاجها، فلا ينبغي بأن يكون هناك ضغط مرتبط ببقائنا على مكاتبنا، ويحتاج المديرون لتفهم أن للمعلمين أبناء ينبغي بأن يولوا رعاية لهم".

وواصلت المعلمة: "بسبب عدم وجود دعم كان لزامًا علي أن أتخذ ذلك القرار الصعب، وهو ترك التدريس هذا العام من أجل الاهتمام أكثر بعائلتي، فهي خطوة كبيرة لم أكن أتوقع بأن أفعلها، ولكن الأمر وصل إلى مرحلة لابد معها من إحداث تغيير، فأطفالي الآن في عمر التاسعة والثانية عشرة ولا بد من اقتناص بعض الوقت لأكون بجانبهم قبل أن يكبروا، فأنا خائفة على مستقبل التعليم، خصوصًا في ظل ثقافة العمل السخيفة التي تجعل من التدريس مهنة غير مناسبة للأمهات".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يستنفذون كامل وقتها إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يستنفذون كامل وقتها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon