دراسة حديثة تؤكد أن تعليم الطفل القراءة في الشهور الأولى يكسبه الذكاء
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

متخصصون يعتبرونهم "كائنات بيولوجية" ويحذرون من "إهمال التنمية"

دراسة حديثة تؤكد أن تعليم الطفل القراءة في الشهور الأولى يكسبه الذكاء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دراسة حديثة تؤكد أن تعليم الطفل القراءة في الشهور الأولى يكسبه الذكاء

تعليم الأطفال القراءة في الشهور الأولى تزيدهم ذكاء

لندن ـ ماريا طبراني أكدت دراسة حديثة، أن تعليم الأطفال حديثي الولادة القراءة في الشهور الأولى تجعلهم أكثر ذكاء وقدرة على الفهم في وقت مبكر، فيما يرى متخصصون أن محاولة تعليم الأطفال القراءة في وقت مبكر جدًا يجعلهم "يهملون التنمية الأساسية"، مؤكدين أن الأطفال كائنات بيولوجية تنمو بمعدلات معينة. ووفق الدراسة، فقد صممت دانا ويلكي على القراءة لطفلها جون، في اليوم الرابع من عمره، مستهدفة تعليمه كيفية قراءة، مؤكدة أن  "القراءة للأطفال تساعدهم على المضي قدما في الحياة في وقت مبكر". وقريبًا سوف "يتم تشجيع العديد من الأطفال في بريطانيا على القراءة قبل التوقف عن استخدام الحفاضات".
ودانا( 39 عامًا) تعمل منظمة حفلات، وتعيش في تشيلسي، غرب لندن، مقتنعة جدًا برأيها، وترفض القول بأنه "من المبكر تعليم طفلك مجموعة من الكلمات من خلال البطاقات التعليمية، التي حرصت على تعليمها لأبنها مرتين في اليوم"، قائلة:" "كنت دائمًا أقول له كلمات مثل الحليب، ثم أعطيه صدري، لذلك تبينت أن لغة الإشارة مفيدة جدًا لتنبيه الأطفال.. إن لغة الإشارة مهمة جدًا للأطفال لأنهم يريدون التواصل مع ذويهم  قبل أن تتطور لديهم قدرات الكلام، لذلك لديهم القدرة على تعلم إشارات اليد للتعبير عن احتياجاتهم وأفكارهم".
وأضافت دانا، أن ابنها استطاع  التعرف على 20 كلمة عن طريق لغة الإشارة، بما في ذلك "أحبك"، "الأنف"، "الأذن". ودانا الآن واحدة من عدد متزايد من الأمهات المقتنعات بأن  القراءة للأطفال تساعدهم على المضي قدما في الحياة في وقت مبكر.
ويتفق أستاذ الفلسفة السابق، لاري سانجر، مع دانا ويلكي، ويفتخر باستخدام جهاز "البروجكتور"، وبرنامج "باور بوينت" لتعليم ابنه القراءة قبل أن يتم عامه الثاني.
وقام سانجر، بنشر أشرطة فيديو خاصة بطفله، وهو في عامه السادس وكان يقرأ كل شيء بداية من النصوص الهندسية إلى المادة الأولى من الدستور الأميركي. لذلك أطلق موقع "Readingbear" المجاني على شبكة الانترنت، ودعا الآباء والأمهات في جميع أنحاء العالم إلى الإقتداء به.
ويلقى هذا الأمر قبولاً بين العاملين في مجال التدريس، وقاموا بتحديد سن 3 أو 4أعوام لفهم الكلمات الجديدة واكتساب المهارات المعقدة، بدءا من ملاحظة الاختلافات الصغيرة بين الحروف وترجمتها إلى أصوات.
وقد انتشرت المواقع التعليمية للغة إشارة الأطفال في المملكة المتحدة من خلال مواقع الكترونية مثل "tinytalk.co.uk"، التي تعطي أكثر من 500 درس لمخاطبة الأطفال في الأسبوع، ولا يمكننا تجاهل الإحصاءات التي تبين أن واحدًا من كل 5 أطفال في إنكلترا أي حوالي 100ألف طفل سنويًا، لا يستطيعون الوصول إلى المعايير المتوقعة في القراءة مع انتهاء المرحلة الابتدائية.
وأشارت دراسة حديثة، إلى أن "الأطفال الذين يستطيعون القراءة في سن 5 سنوات بغض النظر عن مدى حسن فهمهم للنص، فإنهم  يصبحون أفضل في سن الـ16 بغض النظر عن معدل ذكائهم". ووجد الباحثون أن "ذلك يعمل على زيادة الثقة في النفس".
وتقول دانا:" إن طفلها الآن يستطيع تصنيف النباتات والحيوانات، والفروق الدقيقة بين الحشرات والعناكب والقشريات"، لافتة إلى أنها كانت تقول له هذه الكلمات وهو حديث الولادة، وعندما أصبح في سن 8 أو9 أشهر استطاع ترديد هذه الكلمات مرة أخرى"، وقريبًا سوف "يتم تشجيع العديد من الأطفال في بريطانيا على القراءة قبل التوقف عن استخدام الحفاضات".
يمتلئ موقع "يوتيوب"، الآن بمقاطع الفيديو التي يظهر فيها أطفال صغار يستطيعون قراءة جمل صغيرة والكلمات الموجودة على البطاقات التعليمية، وأحد هؤلاء هو جوردون فيلبي( 3 أعوام)، وعنه تقول والدته لورا:" أعتقد أن القراءة المبكرة تكسبه مهارات مبكرة، وتعطيه فرصًا أفضل في الحياة"، لافتة إلى أنها "كانت تقرأ له الكلمات منذ أن كان في شهره الـ9 ، والآن أصبح يستطيع تمييز الحروف ونطقها بنفسه".
وتضيف:"عندما كان يزحف كان يذهب لجمع الكتب وإعادتها لنا. وفي سن متقدم أصبح يحب القراءة بدلا من مشاهدة التلفزيون، وفي وقت الفراغ في الحضانة كان يطلب قراءة الكتب ما أذهل والدتي وهي مديرة مدرسة ".
وتتابع والدة جوردون:" إنه أصبح  يشكل الجمل بسرعة بالإضافة إلى التحدث بشكل أفضل من الأطفال في مثل عمره، فقد استطاع أن يعبر عن مشاعره وما يزعجه، بدلا من الركل والصراخ ".
السؤال: هل يمكن أن تكون هذه القدرات سلاحًا ذي حدين ومصدرًا للمشاكل؟.
ويخشى خبراء علم النفس، من أن "التركيز على القراءة في وقت مبكر جدًا، يمكن أن يؤثر على مهارات أخرى". وقالت الخبيرة امندا غومر:" إن ربط الأطفال الصغار بين الحروف والأصوات يتوقف على ما إذا كان يرغب في ذلك بطبيعته أم لا.. إن تعلم القراءة مهارة كبيرة تعطي الفرص للطفل لتعلم أي شيء آخر تقريبًا، ولكن محو الأمية السليم ينطوي على أكثر من مجرد القراءة، فالطفل يحتاج أيضا إلى فهم مهارات الاتصال من الناحية اللفظية والكتابية.. الأهم من القراءة هو فهم ما يقرأه أيضًا".
وتخشي غومر، من أن "تعليم الأطفال القراءة في وقت مبكر يمكن أن يسبب لهم الإجهاد أو الإحباط في الوقت الذي ينبغي أن يتمتعوا باللعب والمرح، وتنمية المهارات الاجتماعية والمعرفية والبدنية"، مضيفة:" إن برنامج التعليم المبكر للأطفال والذي يباع بسعر 150 جنيهًا إسترليني في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام، لاقى لومًا من قبل المستهلكين في الولايات المتحدة، والمنظمات المعنية".
ويرى عالم النفس ديفيد الكيند، أن "محاولة تعليم الأطفال القراءة في وقت مبكر جدًا يهمل التنمية الأساسية، وعندما يُطلب من الأطفال تعلم مهارات صعبة في وقت مبكر يمكن أن تنتهي المهمة بالفشل"، مضيفًا:" الأطفال كائنات بيولوجية تنمو بمعدلات معينة، وهم في حاجة إلى بعض الوقت لينمون ويتطورون بشكل طبيعي".
وتابع الكيند:" إن سببًا من أسباب محاولة الآباء تعليم أبنائهم القراءة هو ضغوط العمل التي توفر لهم وقت أقل لتعليم أولادهم جميع المهارات.. هناك بعض الآباء يصابون بعذاب الضمير بسبب بعدهم عن أطفالهم، لذلك يريدون إثبات نجاحهم في تعليمهم مهارات أكبر من السن الطبيعي".
وردًا على آراء العلماء، قالت دانا: "أعتقد أننا نستهين بعقول أطفالنا بشكل كبير، ولكنني مؤمنة بأن أدمغة الأطفال مثل الإسفنج يمكنها استيعاب كل المعلومات والمهارات التي تقدم لهم، ويمكننا تحصين عقولهم بكميات كبيرة من المعلومات والمهارات خلال السنوات الخمس الأولى".
وأضافت:"تشكيل أشخاص أذكياء جدا ليس مشكلة العالم، ولكن المشكلة هي اكتساب مهارات وتعليم مبكر، وأنا أستطيع أن أراهن على التحاق طفلي جون  بجامعة أكسفورد في سن 18 عامًا".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تؤكد أن تعليم الطفل القراءة في الشهور الأولى يكسبه الذكاء دراسة حديثة تؤكد أن تعليم الطفل القراءة في الشهور الأولى يكسبه الذكاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon