الميليشيات الحوثية تعزّز نظام حكمها بتعيين هيئة لمكافحة الفساد
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

حصص مدرسية أسبوعية لاستقطاب التلاميذ إلى جبهات القتال

الميليشيات الحوثية تعزّز نظام حكمها بتعيين هيئة لمكافحة الفساد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الميليشيات الحوثية تعزّز نظام حكمها بتعيين هيئة لمكافحة الفساد

الجماعة الحوثية
عدن - العرب اليوم

واصلت الجماعة الحوثية تعزيز حكمها الانقلابي في صنعاء، بتعيين نسخة خاصة بها من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بعد تمرير 11 اسمًا لشخصيات موالية لها، عبر نواب البرلمان الخاضعين لها في صنعاء.

وبحسب المصادر الرسمية للجماعة، أصدر رئيس مجلس حكم انقلابها (المجلس السياسي الأعلى) مهدي المشاط، الأربعاء، قرارًا بتعيين أعضاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، قبل أن يقوموا بحلف يمين الولاء للجماعة، علمًا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان قد أمر في وقت سابق بنقل مقر هيئة مكافحة الفساد إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد أن لجأت الجماعة في صنعاء إلى تعطيل عمل الهيئة وملاحقة أعضائها.

وتزامنت هذه الإجراءات الحوثية مع استمرار الجماعة في أعمالها الطائفية والقمعية ضد السكان من خلال الاختطافات للناشطين في ذمار وصنعاء وتعز، وبالتوازي مع تكثيف عمليات "حوثنة" المجتمع وتحويل المدارس الحكومية إلى مراكز للاستقطاب الطائفي، وتجنيد التلاميذ للقتال في صفوف الجماعة.

وأفادت مصادر تربوية في صنعاء بأن الميليشيات أصدرت تعميمًا جديدًا للمدارس الحكومية في صنعاء، استكمالًا لمخططها في تحريف المناهج التعليمية، وغرس أفكارها الطائفية في عقول الطلاب.

وتضمن التوجيه الحوثي إلى مديري ومديريات المدارس الحكومية تخصيص حصص أسبوعية في الفصول الدراسية عبر عناصر الجماعة، من أجل بث أفكارها الخمينية الإيرانية واستقطاب الطلبة إلى جبهات القتال، وأوضحت المصادر أن التوجيهات الحوثية نصَّت على تحويل حصص الريادة التي يتولاها عادة رواد الفصول من المدرسين، كل أسبوع، إلى حصص خاصة بالمحاضرات التي يلقيها معممو الجماعة ومشرفوها الطائفيون في المدارس والأحياء المجاورة.

وأمرت الجماعة من تسميهم من عناصرها بـ"الثقافيين والثقافيات" بالنزول إلى المدارس وتفعيل خطاب الجماعة في أوساط التلاميذ كل أسبوع، من خلال حصص الريادة، حيث تأتي هذه الخطوة الحوثية ضمن العمليات الممنهجة للانحراف بالتعليم في مناطق سيطرتها ليتحول إلى حاضنة لإنتاج جيل جديد من أتباع الجماعة ومقاتليها عبر برامج تتبناها الميليشيات بشكل مكثف.

وكانت الجماعة استغلت عدم دفع رواتب المعلمين لأكثر من عامين وزجت بالمئات من أتباعها في المدارس الحكومية لتكريس فكرها الطائفي وتحويل المدارس إلى جداريات لشعارات الجماعة وصور قتلاها، كما أقدمت الميليشيات على تحويل طابور الصباح والأنشطة المدرسة المختلفة إلى ساحة خاصة لبث أفكارها الطائفية، مع إجبار التلاميذ على ترديد الصرخة الخمينية، وترديد قسم الولاء لزعيمها عبد الملك الحوثي عوضًا عن النشيد الوطني.

وكانت الميليشيات الحوثية لجأت إلى إجراء تعديلات على المناهج الدراسية بما يخدم أفكارها الطائفية، وفرضت مناهج جديدة على الجماعة مستقاة من ملازم مؤسسها حسين الحوثي الذي كان بدروه استقدمها من الحوزات الإيرانية.

وتسعى الميليشيات الحوثية عبر فرضها موجهين طائفيين وموجهات على المدارس، إلى غرس القيم الطائفية والرجعية لدى الطلاب، وتحريضهم للالتحاق بصفوف الجماعة ومعسكرات التدريب لمواجهة الشرعية والتحالف، وتهدف (بحسب المصادر)، من خلال توجيهاتها الجديدة في المدارس، إلى التحكم بجميع الأنشطة الطلابية والعلمية والثقافية في المدارس وتحويلها إلى أنشطة طائفية إيرانية تخدم الجماعة وفكرها الانقلابي الرجعي.

وكانت الجماعة عيَّنت يحيى الحوثي، وهو شقيق زعميها، وزيرًا للتربية والتعليم في حكومتها الانقلابية، وهو ما أتاح لها تنفيذ برامجها الطائفية في المدارس، وتعيين مختلف القيادات في مفاصل العملية التعليمية من أتباعها والموالين لها.

اقرأ أيضا:"عقد سلوكي" يلزم الطلاب وأولياء أمورهم والمدارس بتعزيز الانضباط

ومنذ توقف دفع رواتب المعلمين فرضت الجماعة الحوثية على أولياء أمور الطلبة دفع مبالغ شهرية للقيادات التابعة في المدارس، من أجل تمويل الأنشطة الطائفية وإثراء قادة الجماعة، وهو ما دفع الكثير من أولياء الأمور إلى إرسال أبنائهم إلى المدارس لعجزهم عن دفع هذه المبالغ، كما قامت الميليشيات بإدخال مواد تعليمية طائفية ضمن مقررات الرياضيات والعلوم في الصفوف الأولى، إضافة إلى تغيير مناهج التربية الإسلامية والسيرة واللغة في الفصول الدراسية المتخلفة.

وفرضت الجماعة منذ انقلابها العشرات من الفعاليات الطلابية والتثقيفية على المدارس الحكومية والخاصة تحت أسماء مختلفة، منها "يوم الشهيد"، و"يوم القدس العالمي"، و"يوم الزهراء" و"يوم الولاية". إضافة إلى فعاليات الاحتفال بالمناسبات الطائفية الشيعية المعروفة.

ويعتقد كثير من الناشطين اليمنيين أن استطالة أمد الحرب، وعدم الإسراع بحسم المعركة ضد الميليشيات الحوثية، سيؤديان إلى تمكين الجماعة بفعل عامل الوقت من تخريج أجيال حوثية متطرفة لا علاقة لها بثقافة اليمنيين، ولا بعاداتهم وتقاليدهم، في حين تشير التقارير الدولية إلى أن نحو ثلث مقاتلي الميليشيات الحوثية هم من القاصرين وصغار السن، في حين كشفت تقارير حكومية رسمية عن قيام الجماعة بتجنيد نحو 25 ألف طفل للقتال في صفوفها خلال أربع سنوات.

قد يهمك أيضا:"الذاتية الكردية "تفصل وتغرّم أي موظف يرسل أولاده لمدارس الحكومة السورية

مخاوف من استبعاد طلاب المدارس الحكومية خارج الجامعات

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميليشيات الحوثية تعزّز نظام حكمها بتعيين هيئة لمكافحة الفساد الميليشيات الحوثية تعزّز نظام حكمها بتعيين هيئة لمكافحة الفساد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon