سبعمائة ألف طفل لبناني لم يتمكنوا من بدء العام الدراسي الجديد بسبب الحرب والوزارة تبحث عن بدائل
آخر تحديث GMT19:05:45
 لبنان اليوم -
السلطات الإسرائيلية تفرج عن مصطفى شتا المدير الإداري لـ«مسرح الحرية» في جنين بعد اعتقال إداري استمرّ عاماً ونصف عام المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة يفوز على أوغندا بخماسية نظيفة في كأس أفريقيا لكرة القدم اندلاع حريق بأحد معارض شركة تسلا الأميركية في روما ما أدى إلى تدمير 17 سيارة إيران تُطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتخاذ موقف واضح إزاء التهديدات بتوجيه ضربة إلى منشآتها النووية البيت الأبيض يُعرب عن قلقه إزاء المناورات العسكرية التي أجرتها الصين مؤخرًا حول تايوان مقتل 7 وإصابة 9 آخرين إثر قصف مدفعى للدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر شمال دارفور أوامر بإخلاء مئات المنازل مع تواصل جهود مكافحة حريق غابات في كاليفورنيا ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب ميانمار إلى 2719 قتيلاً و4521 مصاباً و441 مفقوداً استشهاد الصحافي محمد صالح البردويل وزوجته وأطفاله الثلاثة بقصف إسرائيلي استهدف منزله في مدينة خان يونس وفاة الإعلامية الفلسطينية هيا مرتجى تفيت نتيجة توقف قلبها بعد تعرضها لصدمة جراء شدة أصوات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

سبعمائة ألف طفل لبناني لم يتمكنوا من بدء العام الدراسي الجديد بسبب الحرب والوزارة تبحث عن بدائل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سبعمائة ألف طفل لبناني لم يتمكنوا من بدء العام الدراسي الجديد بسبب الحرب والوزارة تبحث عن بدائل

قصف اسرائيلي في جنوب لبنان
بيروت - لبنان اليوم

"أنا هنا بالمدرسة ولكن لأنام فيها لا لأتعلم فيها".. بعيون زائغة وصوت مضطرب قالت هذه الكلمات الطالبة نور علي حمزة ذات الأربعة عشر عامًا حينما سألناها عن المدرسة والعام الدراسي.
نور طالبة في الصف التاسع نزحت عدة مرات من قريتها في قضاء صيدا جنوبي لبنان بحثا عن مكان آمن من الغارات الإسرائيلية، واستقر بها الحال أخيرًا داخل مركز للنازحين في إحدى مدارس العاصمة بيروت.. هي في المدرسة لكنها ليست في الصف الدراسي تتعلم مع رفيقاتها، المدرسة أصبحت بيتها ومكان معيشتها.
نور نزحت أول مرة قبل عام مع تصاعد وتيرة الصراع بين حزب الله وإسرائيل، تاركة بيتها وألعابها وصديقاتها اللاتي تقول إنها اشتاقت لهن كثيرا.

مع استكمال الحديث مع نور، تحول الاضطراب في عينيها إلى تحدٍ، فأكدت لـ"بي بي سي" أنها ستفعل أي شيء لاستكمال دراستها، وقالت إنها في السابق كانت تذهب للمدرسة تحت القصف ولم يوقفها ذلك عن مسيرتها التعليمية. لكنها أيضا عبرت عن بعض الصعاب إذا حاولت التعلم عن بعد، والتي تكمن في عدم وجود إنترنت منتظم أو غياب الأغراض المدرسية، وكذلك الزحام الشديد في مركز الإيواء.

ليس بعيدًا عن نور، ذهبنا إلى مدرسة أخرى في بيرت تحولت أيضًا لمركز لإيواء النازحين، ووجدنا العديد من الأطفال الذين حرموا من العام الدراسي.
تحدثنا إلى حسن التلميذ في الصف السادس، والذي لم يكد يتمالك حديثه ولم نعرف هل هذا من أثر الصدمة لتركه منزله وأصدقائه ومنطقة أمانه أم ماذا، ولكنه عبر بكلمات قليلة عن اشتياقه لأصدقائه الذين كان يلعب معهم في قريته في النبطية ويلهو معهم بالدراجات.
عندما لم نستطع إكمال الحديث مع حسن، تدخلت والدته جوليانا وحكت لنا أنهم جاءوا من النبطية في الجنوب هربا من القصف، وأنهم جميعا يعانون من حالة نفسية صعبة بسبب الحرب.
تحدثت جوليانا أيضًا عن الصعوبات التي تواجهها في إعادة حسن للعام الدراسي، فهو ليس لديه كمبيوتر لوحي ولا إنترنت، ومع الزحام الشديد لا يوجد مكان يجلس فيه ليتعلم عن بعد.
يوجد في لبنان أكثر من 700 ألف تلميذ مُسجل بالصفوفِ الدراسية المختلفة، لم يتمكنوا من بدء العام الدراسي بسبب خروج كثير من المدراس عن الخدمة؛ إما لأنها دمرت أو لأنها موجودة في مناطق مستهدفة بغارات الإسرائيلية أو لأنها تحولت لمراكز إيواء.

أخذنا كلام الأطفال المحرومين من العام الدراسي وانطلقنا به إلى وزارة التربية والتعليم العالي. قابلنا وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي ونقلنا له مشكلات التلاميذ وأهاليهم، فأوضح لنا أن الوزارة لديها خطةً لبدء العام الدراسي في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
قال الوزير إن خطة الوزارة تعتمد على ثلاثة أركان: أولًا تحويل المباني التعليمية التي ليس بها نازحون إلى مراكز تعليمية، والركن الثاني أن يتم عمل دوام خاص بعد الدوام الصباحي في المدارس الخاصة لاستيعاب التلاميذ النازحين. أما الركن الثالث فيتمثل في إنشاء مراكز بديلة يأتي إليها المعلمون ويمكن أن يقوموا بالتعليم عن بعد فيها.
وأوضح الحلبي أن الوزارة لديها الآن إمكانية لتزويد المعلمين بأجهزة الحاسوب المتنقل (اللاب توب) وكذلك تزوية المراكز البديلة بأجهزة الكمبيوتر اللوحي (التابلت) التي تمكن التلميذ من متابعة درسه.
نقلنا للوزير أيضًا الحالة النفسية الصعبة التي يعانيها الأطفال والأهالي على حد سواء، فأخبرنا أن خطة الوزارة تشمل تقديم الدعم النفسي للأطفال والأهالي وكذلك المعلمون، عن طريق مجموعة من الأخصائيين النفسيين.
وناشد الحلبي الدول المانحة والمنظمات الدولية تقديم الدعم للوزارة لتنفيذ خطتها لإنقاذ العام الدراسي، موضحًا أن الوزارة تحتاج قرابة 25 مليون دولار لتنفيذ الخطة بما فيها التجهيزات والمصاريف التشغيلية.

بعد تأجيل الدراسة بسبب الحرب، انطلقت بعض المبادرات لتعليم الطلاب إما بشكل بسيط أو عن بعد.
ميرنا شاتيلا معلمة شابة تبلغ من العمر 22 عامًا، حديثة التخرج وكان من المفترض أن تباشر عملها كمعلمة مع بداية العام الدراسي، لكن ذلك توقف كما توقفت أمور كثيرة في لبنان بسبب الحرب.
أطلقت ميرنا مبادرة فردية لتعليم التلاميذ عن بعد (أونلاين) بشكل مجاني، فاستطاعت تجميع عدد من الأطفال الذين حرموا من العام الدراسي.
تعمل المعلمة الشابة مع التلاميذ في الصف الابتدائي والمتوسط، فتأخذ المنهج من المدرسة وتحاول تبسيطه قدر الإمكان من خلال إدخال أدوات مختلفة والتفاعل بينها وبين الطلاب، كما تطلب منهم أداء بعض الحركات أثناء التعليم عن بعد.
وقالت لنا إن الأطفال دون المرحلة الابتدائية ليسوا جاهزين للتعلم أونلاين لأنهم بحاجة إلى الحركة ولمس الأشياء بأيديهم وأن يروا المعلم أو المعلمة وجها لوجه. أما الصفوف الأكبر فيتأقلمون تدريجيًا مع الفكرة، لكن لا بد أن تكون طريقة التعليم جذابة لهم.

لم تقتصر المبادرات في لبنان على المقيمين فقط، وإنما كان هناك مبادرات من بين النازحين أنفسهم لمساعدة غيرهم من النازحين.
نفيسة تُرك معلمة نزحت من بيتها في ضاحية بيروت الجنوبية إلى منطقة الحمرا في العاصمة بيروت بسبب الحرب، وتطوعت لمساعدة النازحين وكذلك لتعليم أبنائهم. فهي تعمل على تقديم الدعم النفسي لهم وتوفير احتياجاتهم.
تقدم نفيسة بعض الأنشطة التعليمية والنفسية للأطفال خاصة بعد حرمانهم من العام الدراسي، حتى لا ينسوا ما تعلموه في السابق وكي يكونوا جاهزين لاستقبال العام الدراسي حال بدئه بأي وقت.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

رؤساء السلطات المحلية الصهيونية المحاذية لقطاع غزة يرفضون افتتاح العام الدراسي الجديد بسبب الوضع الأمني

 

وزارة التعليم: بدء العام الدراسي في غزة سيكون بما يتوافق والواقع الموجود

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبعمائة ألف طفل لبناني لم يتمكنوا من بدء العام الدراسي الجديد بسبب الحرب والوزارة تبحث عن بدائل سبعمائة ألف طفل لبناني لم يتمكنوا من بدء العام الدراسي الجديد بسبب الحرب والوزارة تبحث عن بدائل



نجمات الموضة يتألقن بأزياء شرقية تجمع بين الأناقة والرقي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 19:38 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح عند اختيار طاولات غرف طعام مستديرة

GMT 02:33 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

اتجاهات الموضة في أنواع طلاء الأظافر لعام 2023

GMT 15:02 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

موضة المجوهرات لموسم 2023-2024

GMT 16:10 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

بنوك لبنانية تنسحب من قبرص

GMT 05:37 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

رسالة من وزير السياحة اللبناني إلى بلدية الغبيري

GMT 19:09 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

تنانير عصرية مناسبة للربيع

GMT 12:35 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

"تي باو" تطلق اللاب توب Tbook X11 الجديد

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها

GMT 17:12 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال السعودي يربط رازفان لوشيسكو بلاعبيه في الديربي

GMT 04:50 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

أفضل وجهات شهر العسل بحسب شهور العام

GMT 12:40 2022 الجمعة ,01 تموز / يوليو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 21:10 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

طنجة عروس شمال المغرب افضل وجهات شهر العسل لصيف 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon