كورونا يحرم 10 ملايين طفل عراقي من التعليم بعد إغلاق المدارس
آخر تحديث GMT19:15:40
الأربعاء 23 نيسان / أبريل 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

من المتوقع أن يباشروا عامهم الدراسي بشكل استثنائي "عن بُعد"

"كورونا" يحرم 10 ملايين طفل عراقي من التعليم بعد إغلاق المدارس

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "كورونا" يحرم 10 ملايين طفل عراقي من التعليم بعد إغلاق المدارس

إغلاق آلاف المدارس في العراق
بغداد-لبنان اليوم

أظهرت دراسة أجراها المجلس النرويجي للاجئين أنه منذ تفشي وباء كورونا المستجد في شهر فبراير/شباط الماضي، تم إغلاق آلاف المدارس في العراق، مبينة أن ذلك أثّر على أكثر من 10 ملايين طفل في أنحاء العراق بأعمار تتراوح بين 6 إلى 17 عاما تم تركهم بدون تعليم.ويشير المجلس النرويجي إلى أنه بعد 7 أشهر من إغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا، فإن مواعيد إعادة فتحها في العراق ما تزال غير واضحة والدروس ستكون محدودة لمراحل دراسية معينة، ومن المتوقع أن يباشر ملايين الأطفال عامهم الدراسي الجديد وبشكل استثنائي عبر برامج التعليم عن بعد.وأظهر مسح أجرته منظمة الأيادي الحنونة للمساعدات الإنسانية فرع العراق خلال فصل الربيع أن نسبة 83% من مجموع 6305 أطفال تم إجراء استطلاع عليهم في معسكرات النازحين، لم يتلقوا أي نوع من أنواع التعليم المدرسي.ريشانا حنيفة، مديرة فرع العراق للمجلس النرويجي للاجئين تقول إن "الوباء تسبب باضطراب التعليم الرسمي على مستوى عالمي. ولكن في العراق سيكون وقع ذلك ثقيلا على مستقبل ملايين من الأطفال الذين حرموا أصلا من التعليم أثناء الحرب على داعش. إذا لم نجد طرقا سليمة مبتكرة وشاملة لإرجاع تعليمهم على مساره فإن فجوات التعليم المقلقة ستتسع حجما وتترك جيلا بأكمله بدون مدارس وبدون تعليم".

ويقول المجلس النرويجي إنه بينما بذلت جهود الربيع الماضي للاستمرار بالتعليم عبر التدريس عن بُعد، فإن هناك أطفالا مهمشين من الذين يعيشون في مخيمات واجهوا تحديات جسيمة للوصول إلى برامج تعليم عبر الإنترنت، أحد أسباب ذلك هو عدم قدرتهم على شراء معدات تلبي هذا الغرض، وفي تقييم أجراه المجلس، كشف أن ثلث العوائل التي تم استطلاعها في أنحاء العراق ليست لديهم هواتف ذكية أو اشتراك بإنترنت.ياسمين أمين، مُدرّسة في مخيم برده راش في دهوك، تقول "نحن نعلم أن قسما من الآباء يطلبون من جيرانهم أن يشاركوهم في فيديوهات الدروس التعليمية، لأنهم ليست لديهم إمكانية دفع أجور الاشتراك بالإنترنت، ولهذا فإن أطفالهم غير قادرين على المشاركة بشكل مباشر والتواصل مع دروس الإنترنت".وأضافت أمين بقولها "التعليم كان صعبا عبر جلسات دروس الإنترنت، أنا لا أعرف فيما إذا كان الطفل قادرا على استيعاب الدرس الذي أقدمه. آباء قد توسلوا بنا لإعادة فتح المدارس حتى لو بعدد قليل ليتمكنوا من العودة للصف الدراسي كما كانوا معتادين على ذلك".وفي مخيم حمام العليل للنازحين الذي يديره المجلس النرويجي كرّر مدرسون نفس المعاناة وأوضحوا أنهم يفضلون إعطاء مواد دراسية على معدل أسبوعي من خيمة إلى خيمة، وتتبع ذلك واجبات مدرسية على الدفاتر كأفضل طريقة لطلاب المخيمات.

واحد من بين كل اثنين من الأطفال الذين استطلع المجلس النرويجي آراءهم في يونيو/حزيران قالوا إنهم "مكتئبون وحزينون جدا" بسبب وباء كورونا، حيث أظهرت دراسة أجراها المجلس أن العراق جاء في الترتيب الثاني ضمن ارتفاع معدلات الكرب والضيق بين الأطفال النازحين عبر الشرق الأوسط، فقدان التعليم جاء في الترتيب الثالث كأكثر قلق ينتاب أطفال العراق بعد قلقهم باحتمالية الإصابة بالفيروس أو إصابة واحد من آبائهم أو أحبائهم.سلام (15 عاما) يعيش في كرفان بمخيم في دهوك مع والديه وإخوته الأربعة يقول "أكثر ما يقلقني هم والديّ، فأنا أخشى أن يصابا بفايروس كورونا أو قد يحدث لهما شيء. وأنا قلق أيضا لعدم قدرتنا على الذهاب للمدرسة هذا العام. علينا أن نفعل كل شيء على الإنترنت، وهذا شيء صعب لأننا جميعا في البيت طوال الوقت ودائما ما أصاب بالاكتئاب".أمل محمد، والدة لستة أطفال في مخيم حمام العليل، تقول "أنا نفسي لم أدخل مدرسة. بعض الأحيان أشعر وكأنني مُعاقة. الواجبات البيتية جيدة ولكن هذه الخطة لا تغني عن المدرسة ولا يمكن أن تكون بديلا عنها".

من جانب آخر تعتبر المدارس مكانا حيويا لتنمية الأطفال وصقل شخصيتهم الاجتماعية، بالإضافة إلى كونها مكانا للتعليم. انعدام التعليم المدرسي في البناية نفسها من المحتمل أن يكون له تأثير كبير على الأطفال المتضررين المقيمين في المخيمات.ملاك، طالبة عمرها 11 عاما نازحة من القائم العام الماضي، تقول "فقدت جميع أصدقائي وهذا أثّر عليّ كثيرا. كانت مدرستي جيدة، أحب معلماتي لأنهم ساندوني كثيرا. لسوء الحظ بسبب إغلاق المدارس سأفقدهم مرة أخرى".
قد يهمك ايضا

جريح حرب سوري يتابع النضال على جبهات العلم لتحقيق حلمه

 

الانترنت يدفع تلميذة للدراسة في مقابرقرية في ولاية كولولادو

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يحرم 10 ملايين طفل عراقي من التعليم بعد إغلاق المدارس كورونا يحرم 10 ملايين طفل عراقي من التعليم بعد إغلاق المدارس



إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 05:07 2023 الخميس ,16 آذار/ مارس

نصائح هامة لاختيار المجوهرات المناسبة لكِ

GMT 11:15 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

خطوات بسيطة لتنسيق إطلالة أنيقة بسهولة

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 09:47 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

إطلالات أنيقة وراقية للفنانة اللبنانية نور

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 09:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تنسيق الفستان الأبيض تحت العباية المفتوحة في موسم 2025

GMT 18:43 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

هدى المفتي تتعرض لانتقادات عديدة بسبب إطلالاتها الجريئة

GMT 19:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الأردني محمد الدميري يتفوق على السوري عمر السومة

GMT 04:53 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

مكياج العيون من وحي الفنانة بلقيس

GMT 12:38 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يجدد عقد خليفة الحمادي 5 مواسم

GMT 23:07 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

البياوي يبدأ مهمته في القادسية

GMT 23:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أحذية KATRINE HANNA بإلهام من الطبيعة والخيال

GMT 23:31 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon