بيروت-لبنان اليوم
تابعت رئيسة لجنة التربية والثقافة البرلمانية بهية الحريري، الشأن التربوي في سلسلة اجتماعات عقدتها في مجدليون، استهلتها بلقاء مع اللجنة المصغرة للشبكات المدرسية في صيدا والزهراني وصور وإقليم الخروب.وحضر جانبا من اللقاء رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس ومسؤول الامتحانات في الجنوب ديب فتوني، حيث جرى تقويم تجربة شبكتي صور والزهراني بعد أكثر من شهر على انطلاقتهما، وكان عرض للمشاكل التي تواجهها المدارس الرسمية والخاصة في هذه المناطق، إلى جانب منطقة اقليم الخروب في ظل استمرار أزمة تفشي فيروس "كورونا" وما تفرضه من متابعة الالتزام بنظام التعليم عن بعد والتعليم المدمج، وتم تأكيد أهمية تعزيز عمل الشبكات وتفعيل التنسيق في ما بينها، للإفادة من تجارب بعضها البعض بما يصب في مصلحة الطلاب.
ونوهت الحريري بـ"تجاوب مديري المدارس في صور والزهراني كما في إقليم الخروب وعكار والشمال وحماسهم لفكرة الشبكة المدرسية"، معتبرة أنها "تجربة ناجحة ومشجعة تشكل حافزا لنا للمضي في مسار تعميم الشبكات المدرسية التي بدأت مع شبكة صيدا لتعم تباعا كل المناطق اللبنانية"، ثم عقدت الحريري اجتماعين منفصلين لمديري وممثلي مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، الأول مع قطاع التعليم الرسمي شارك فيه رئيس المنطقة التربوية باسم عباس ومسؤول الامتحانات فيها ديب فتوني، والاجتماع الثاني مع قطاع التعليم الخاص.
واعتبرت الحريري أن "العام الدراسي انطلق مثقلا بكثير من الهموم والمشكلات التي تواجه إدارات المدارس والمعلمين والطلاب والأهل، في ظل الأوضاع الراهنة. ومعا نستطيع أن نصل الى قواعد صلبة لمعالجة هذه المشكلات"، وقالت: "لقاؤنا اليوم ومداخلاتكم واقتراحاتكم، كل ذلك يعطينا مؤشرا للتوصيات التي يمكن أن نخرج بها لمتابعتها مع الوزارة والمعنيين.
وحتى نستطيع تخطي هذه الأزمات، يجب التنسيق بين مكونات العملية التربوية (التشريع والمدارس والوزارة)، ويجب أن يتحقق هذا التكامل لنتعاون، ليس فقط على حل هذه المشكلات، بل لنحول الأزمة التي يمر بها التعليم في لبنان إلى فرصة للخروج من التعليم النمطي إلى التعليم التفاعلي، والقاعدة الأساسية التي سننطلق منها هي التمكين والتدريب للموارد البشرية في المدارس، وهذه تصب في الأهداف التي وضعناها وإياكم عندما أطلقنا الشبكة المدرسية وهي ديمقراطية وحرية التعليم وردم الهوة بين مدارس قادرة وأخرى غير قادرة، وهو ما يجب أن يقودنا إلى نظام مخاطر يأخذ في عين الاعتبار، ليس فقط المدرسة كإدارة ومعلمين وتجهيزات وشروط سلامة عامة، بل في الأساس الطلاب".
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك